موجة "كورونا الثانية" ترفع مبيعات "الأكسجين الطبي".. 40 شركة تعمل في إنتاج وتوزيع "الغاز السائل"».. وأصحاب المصانع يتهمون "حلقات البيع"
بقدر ما تسبب فيروس كورونا في تكبد العديد من القطاعات الاقتصادية خسائر فادحة، إلا أنه ساهم وبشكل مباشر في انتعاش عدد لا بأس به من القطاعات، وتحديدًا العاملة في مجال الأجهزة والمستلزمات الطبية.
سوق اسطوانات الأكسجين
ويعتبر سوق «أسطوانات الأكسجين» واحدًا من أبرز الأسواق التي انتعشت مبيعاتها خلال الموجة الأولى لجائحة كورونا، وبعد عدة أشهر من تراجع الإصابات، وركود المبيعات عاد السوق مرة أخرى للانتعاش، لا سيما في ظل تزايد معدلات الإصابة بالفيروس، وهو ما دفع غالبية المصانع لاعتماد العمل بنظام «الورديات الثلاث» لتتمكن من تغطية طلبيات السوق.
كما حققت المصانع مكاسب طائلة من الأزمة بسبب زيادة الطلب عليها، وبعد أن كان سعر ملء أسطوانة الأكسجين الطبي ١٥ جنيها في الأوقات العادية، تضاعف السعر ٣ مرات لتصبح٤٠ جنيها بخلاف سعر الأسطوانة نفسها في حالة شرائها حيث يتراوح من ٢٥٠٠ إلى ٣٠٠٠ جنيه أو يمكن تأجيرها للاستخدام.
مع الأخذ في الاعتبار هنا أن زيادة الطلب على الأكسجين الطبي سواء في المستشفيات أو استخدامه من الأهالي في المنازل لحالات العزل المنزلي، تسبب في حدوث نقص فيه ، وتعالت صيحات واستغاثات الأهالي بحثا عن أسطوانات الأكسجين خاصة لمن يستخدمونه في المنازل.
الجودة والكفاءة
وبسبب الضغط الكبير على الإنتاج شكك عدد من الأطباء في جودة ونقاوة الأكسجين الطبي، والذي من المفترض أن يكون ١٠٠% ولا يقل عن ٩٧% .
من جانبه قال أحد موزعي أسطوانات الأكسجين : حاليا هناك صعوبة في توفير الأكسجين وتختلف الأسعار من مكان إلى آخر، ويوجد سحب كبير جدا، فالاستهلاك كان قبل أزمة كورونا ١٠ آلاف أسطوانة يوميا وحاليا الاستهلاك ١٥٠ ألف أسطوانة يوميا، وقدرات المصانع الإنتاجية مختلفة منها مصنع ينتج ١٠٠٠ لتر في الساعة وآخر ١٢٠ ألف لتر في الساعة أكسجينا سائلا.
فيما قال صاحب مكان تعبئة أكسجين طبي -تحفظ على ذكر اسمه- إنه يتم ملء الأسطوانة بـ ٣٠ جنيها من المصنع، لكن يمكن أن يرفع المورد السعر حسب تكلفة الانتقال وحسب المكان للحالات المرضية، وهو أقل سعر لملء الأسطوانة، وهناك حالات تحتاج إلى أكثر من ٣ أنابيب يوميا، وتحتوى الأسطوانة على ٧ أمتار ملء أو ٤ أمتار.
ويتم شراء الأسطوانات فارغة جديدة من أماكن المستلزمات الطبية، ويصل سعرها من ٢٥٠٠ إلى ٣٠٠٠ جنيه ولها أحجام، وهناك منظم مع الأسطوانة يباع معها ينظم حجم الأكسجين وكميته للمريض.
الأسعار
في السياق ذاته قال صاحب مصنع أسطوانات أكسجين: الأكسجين الطبي له درجة نقاوة مرتفعة، ويتم استخلاصه من الهواء ويدخل في عمليات فصل من الغازات الأخرى ثم يعبأ في أسطوانات، والسعر مرتفع على المواطنين.
لأن كبار المنتجين رفعوا سعر الأكسجين السائل حيث يوجد نوعان من المصانع إنتاج سائل وآخر غازي، والمستشفيات تعتمد على الأكسجين السائل الذي يتم تبخيره وضغطه في أسطوانات بعد تحويله لغاز، والسوق مفتوح وكل مصنع يحدد سعره، والتسعير يكون اجتهاديا حسب حجم الطلب عليه، وحسب كل تكلفة مصنع ، ومصروفات انتقال الموردين يتحملها المواطنون.
مع الأخذ في الاعتبار أن المواطن يتعامل مع أكثر من وسيط وليس المنتج وكل وسيط يضع لنفسه هامش ربح.
من جانبه قال مختار عبد الرحمن، مدير جمعية منتجي الغازات الطبية والصناعية: مصر بها شركات كثيرة قطاع عام وخاص ومتعددة الجنسيات لإنتاج الأكسجين الطبي، وهو متوافر في الأيام العادية باستمرار، ولا يوجد نقص فيه.
الضغط والإقبال
لكن حاليا مع الأزمة يوجد ضغط كبير وزاد الاحتياج له وتضاعفت الكميات التي تطلبها المستشفيات من المصانع، وتسبب ذلك في ازدحام على الطلب، ورغم هذا فإن السوق يعمل ويكفي احتياجات البلد والمواطنين.
وأكمل: عندما يرتفع الطلب على أي منتج يرتفع سعره، و سعر الأسطوانة تحرك من ٣٥ جنيها ووصل إلى٥٠ جنيها وتكفي المريض يوما حسب حاجته، والمصانع تعمل على مدار ٢٤ ساعة ولها مراكز توزيع في الجمهورية.
وعن إمكانية «غش الأكسجين الطبي» قال مدير جمعية منتجي الغازات الطبية: يصعب غشه ويجب شراءه من وحدات إنتاج رئيسية لإنتاج الأكسجين السائل ومصانع كبري تنتج أكسجينا سائلا ومحولا لغاز.
كما أن درجة نقاوة الغاز حتى لو ٩٣ % يمكن أن تحقق فائدة للمريض وبسبب الاحتياج له وتغطية كل المستشفيات والمنازل يعمل كثير ممن لديهم وحدات تعبئة لتحويل السائل إلى غاز ويشترى تنك أكسجين ويشتري السائل وعليه أن يطلب شهادة جودة من المصنع ودرجة نقاوتهم معقولة وتناسب المريض، ولا يمكن لأى شخص أن يسمح لنفسه بغش سلعة تدخل جسم الإنسان.
والأكسجين السائل يصنع من الهواء حيث يتم تحويله لسوائل منها سائل الأكسجين وتفصله عن الغازات الأخري وفق درجات حرارة معينة، ويوضع في خزان ويمر على مبخرات ثم محطات تعبئة.
40 شركة
وأضاف: هناك ما لا يقل عن 40 شركة تعمل في إنتاج الأكسجين، ما بين شركات إنتاج السائل أو تعبئة الغاز، المصانع تلبي احتياجات المستشفيات والمواطنين الا أنه يوجد زحام كبير جدا على الطلب.
بدوره قال الدكتور وائل محمد، استشاري أمراض صدر: المريض عندما يقل الأكسجين لديه عن ٩٠ يتم التنبيه على المريض بأنه يحتاج إلى مستشفى لوضع أنبوب أكسيجين في المستشفي للمتابعة حتى لا تنخفض النسبة عن ٩٠، وفي البداية إذا كان الأكسجين يتراوح من ١٠٠ إلى ٩٠ يمكنه استخدام الأكسجين في المنزل وإذا لم يستجب له وظل ٣ أيام لا يزيد على ٩٠ % عليه التوجه إلى المستشفي.
نقلًا عن العدد الورقي...،
سوق اسطوانات الأكسجين
ويعتبر سوق «أسطوانات الأكسجين» واحدًا من أبرز الأسواق التي انتعشت مبيعاتها خلال الموجة الأولى لجائحة كورونا، وبعد عدة أشهر من تراجع الإصابات، وركود المبيعات عاد السوق مرة أخرى للانتعاش، لا سيما في ظل تزايد معدلات الإصابة بالفيروس، وهو ما دفع غالبية المصانع لاعتماد العمل بنظام «الورديات الثلاث» لتتمكن من تغطية طلبيات السوق.
كما حققت المصانع مكاسب طائلة من الأزمة بسبب زيادة الطلب عليها، وبعد أن كان سعر ملء أسطوانة الأكسجين الطبي ١٥ جنيها في الأوقات العادية، تضاعف السعر ٣ مرات لتصبح٤٠ جنيها بخلاف سعر الأسطوانة نفسها في حالة شرائها حيث يتراوح من ٢٥٠٠ إلى ٣٠٠٠ جنيه أو يمكن تأجيرها للاستخدام.
مع الأخذ في الاعتبار هنا أن زيادة الطلب على الأكسجين الطبي سواء في المستشفيات أو استخدامه من الأهالي في المنازل لحالات العزل المنزلي، تسبب في حدوث نقص فيه ، وتعالت صيحات واستغاثات الأهالي بحثا عن أسطوانات الأكسجين خاصة لمن يستخدمونه في المنازل.
الجودة والكفاءة
وبسبب الضغط الكبير على الإنتاج شكك عدد من الأطباء في جودة ونقاوة الأكسجين الطبي، والذي من المفترض أن يكون ١٠٠% ولا يقل عن ٩٧% .
من جانبه قال أحد موزعي أسطوانات الأكسجين : حاليا هناك صعوبة في توفير الأكسجين وتختلف الأسعار من مكان إلى آخر، ويوجد سحب كبير جدا، فالاستهلاك كان قبل أزمة كورونا ١٠ آلاف أسطوانة يوميا وحاليا الاستهلاك ١٥٠ ألف أسطوانة يوميا، وقدرات المصانع الإنتاجية مختلفة منها مصنع ينتج ١٠٠٠ لتر في الساعة وآخر ١٢٠ ألف لتر في الساعة أكسجينا سائلا.
فيما قال صاحب مكان تعبئة أكسجين طبي -تحفظ على ذكر اسمه- إنه يتم ملء الأسطوانة بـ ٣٠ جنيها من المصنع، لكن يمكن أن يرفع المورد السعر حسب تكلفة الانتقال وحسب المكان للحالات المرضية، وهو أقل سعر لملء الأسطوانة، وهناك حالات تحتاج إلى أكثر من ٣ أنابيب يوميا، وتحتوى الأسطوانة على ٧ أمتار ملء أو ٤ أمتار.
ويتم شراء الأسطوانات فارغة جديدة من أماكن المستلزمات الطبية، ويصل سعرها من ٢٥٠٠ إلى ٣٠٠٠ جنيه ولها أحجام، وهناك منظم مع الأسطوانة يباع معها ينظم حجم الأكسجين وكميته للمريض.
الأسعار
في السياق ذاته قال صاحب مصنع أسطوانات أكسجين: الأكسجين الطبي له درجة نقاوة مرتفعة، ويتم استخلاصه من الهواء ويدخل في عمليات فصل من الغازات الأخرى ثم يعبأ في أسطوانات، والسعر مرتفع على المواطنين.
لأن كبار المنتجين رفعوا سعر الأكسجين السائل حيث يوجد نوعان من المصانع إنتاج سائل وآخر غازي، والمستشفيات تعتمد على الأكسجين السائل الذي يتم تبخيره وضغطه في أسطوانات بعد تحويله لغاز، والسوق مفتوح وكل مصنع يحدد سعره، والتسعير يكون اجتهاديا حسب حجم الطلب عليه، وحسب كل تكلفة مصنع ، ومصروفات انتقال الموردين يتحملها المواطنون.
مع الأخذ في الاعتبار أن المواطن يتعامل مع أكثر من وسيط وليس المنتج وكل وسيط يضع لنفسه هامش ربح.
من جانبه قال مختار عبد الرحمن، مدير جمعية منتجي الغازات الطبية والصناعية: مصر بها شركات كثيرة قطاع عام وخاص ومتعددة الجنسيات لإنتاج الأكسجين الطبي، وهو متوافر في الأيام العادية باستمرار، ولا يوجد نقص فيه.
الضغط والإقبال
لكن حاليا مع الأزمة يوجد ضغط كبير وزاد الاحتياج له وتضاعفت الكميات التي تطلبها المستشفيات من المصانع، وتسبب ذلك في ازدحام على الطلب، ورغم هذا فإن السوق يعمل ويكفي احتياجات البلد والمواطنين.
وأكمل: عندما يرتفع الطلب على أي منتج يرتفع سعره، و سعر الأسطوانة تحرك من ٣٥ جنيها ووصل إلى٥٠ جنيها وتكفي المريض يوما حسب حاجته، والمصانع تعمل على مدار ٢٤ ساعة ولها مراكز توزيع في الجمهورية.
وعن إمكانية «غش الأكسجين الطبي» قال مدير جمعية منتجي الغازات الطبية: يصعب غشه ويجب شراءه من وحدات إنتاج رئيسية لإنتاج الأكسجين السائل ومصانع كبري تنتج أكسجينا سائلا ومحولا لغاز.
كما أن درجة نقاوة الغاز حتى لو ٩٣ % يمكن أن تحقق فائدة للمريض وبسبب الاحتياج له وتغطية كل المستشفيات والمنازل يعمل كثير ممن لديهم وحدات تعبئة لتحويل السائل إلى غاز ويشترى تنك أكسجين ويشتري السائل وعليه أن يطلب شهادة جودة من المصنع ودرجة نقاوتهم معقولة وتناسب المريض، ولا يمكن لأى شخص أن يسمح لنفسه بغش سلعة تدخل جسم الإنسان.
والأكسجين السائل يصنع من الهواء حيث يتم تحويله لسوائل منها سائل الأكسجين وتفصله عن الغازات الأخري وفق درجات حرارة معينة، ويوضع في خزان ويمر على مبخرات ثم محطات تعبئة.
40 شركة
وأضاف: هناك ما لا يقل عن 40 شركة تعمل في إنتاج الأكسجين، ما بين شركات إنتاج السائل أو تعبئة الغاز، المصانع تلبي احتياجات المستشفيات والمواطنين الا أنه يوجد زحام كبير جدا على الطلب.
بدوره قال الدكتور وائل محمد، استشاري أمراض صدر: المريض عندما يقل الأكسجين لديه عن ٩٠ يتم التنبيه على المريض بأنه يحتاج إلى مستشفى لوضع أنبوب أكسيجين في المستشفي للمتابعة حتى لا تنخفض النسبة عن ٩٠، وفي البداية إذا كان الأكسجين يتراوح من ١٠٠ إلى ٩٠ يمكنه استخدام الأكسجين في المنزل وإذا لم يستجب له وظل ٣ أيام لا يزيد على ٩٠ % عليه التوجه إلى المستشفي.
نقلًا عن العدد الورقي...،