التجاوز عن الخطأ والنسيان من فضل الله على الأمة
نقرأ ونسمع جميعا الحديث النبوى الشريف: (إنَّ اللهَ تجاوَز عنْ أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكرِهوا عليه) فما مفهوم الحديث ودلالاته؟
يجيب فضيلة الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر ويقول: الحديث النبوى رواه عبد الله ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللهَ تجاوَز عنْ أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكرِهوا عليه)، وهو حديث حسن أخرجه ابن ماجة والبيهقى وابن حيان وغيرهم.
وقال ابن حجر: عام النفع لوقوع الثلاثة فى سائر أبواب الفقه يصلح أن يسمى نصف الشريعة لأن فعل الإنسان الشامل لقوله أن يصدر عن قصد واختيار وهو العمد مع الذكر اختيارًا، أولا عن قصد واختيار وهو الخطأ والنسيان أو الاكراه وهذا القسم معفو عنه.
والتجاوز بمعنى الرفع أو الترك، والخطأ ضد العمد لا ضد الصواب كأن يقصد بفعله شيئا فيصادف فعله غير ما قصده.
والنسيان ضد التذكر وقد يطلق على الترك (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ)، (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) والاكراه حمل الغير على الشيء قهرا وغصبا.
كيف نظر الإسلام إلى ذوي الاحتياجات الخاصة؟
فضل الله على عباده
والحديث هنا يدل على فضل الله تعالى لهذه الأمة ورفع الحرج عنها، وقد أخرج مسلم فى صحيحه بسنده أنه لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ) اشتد ذلك على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءوا إليه ثم بركوا على الركب وقالوا يا رسول الله: كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال: أتريدون أن تقولوا كما قال من قبلكم "سمعنا وعصينا" بل قولوا (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) فلما اقترأها القوم أنزل الله فى إثرها (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ) ثم ما نسخ المؤاخذة (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ).
تدارك الخطأ والنسيان
ومما ينبه عليه وينوه به: إن وقع الخطأ أو النسيان فى ترك الأمور به لم يسقط بل يجب تداركه، مثاله فى الخطأ من دفع زكاة ماله إلى من ظنه فقيرا فبان غنيا، وفى النسيان ما لو تيمم ناسيا للماء فى متاعه مثلا.
وإن وقع الخطأ والنسيان فى فعل منهى عنه ليس من الإتلاف فلا شيء عليه مثاله فى الخطأ من شرب خمرا ظانا أنها شراب غير مسكر، وفى النسيان ما لو تطيب المحرم ناسيا فلا شيء.
وإن كان من المتلفات فعليه الضمان، و الإكراه الملجئ لا شيء عليه، وإن كان غير ملجئ قيل بعدم المؤاخذة وقيل بالمؤاخذة.
يجيب فضيلة الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر ويقول: الحديث النبوى رواه عبد الله ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللهَ تجاوَز عنْ أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكرِهوا عليه)، وهو حديث حسن أخرجه ابن ماجة والبيهقى وابن حيان وغيرهم.
وقال ابن حجر: عام النفع لوقوع الثلاثة فى سائر أبواب الفقه يصلح أن يسمى نصف الشريعة لأن فعل الإنسان الشامل لقوله أن يصدر عن قصد واختيار وهو العمد مع الذكر اختيارًا، أولا عن قصد واختيار وهو الخطأ والنسيان أو الاكراه وهذا القسم معفو عنه.
والتجاوز بمعنى الرفع أو الترك، والخطأ ضد العمد لا ضد الصواب كأن يقصد بفعله شيئا فيصادف فعله غير ما قصده.
والنسيان ضد التذكر وقد يطلق على الترك (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ)، (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) والاكراه حمل الغير على الشيء قهرا وغصبا.
كيف نظر الإسلام إلى ذوي الاحتياجات الخاصة؟
فضل الله على عباده
والحديث هنا يدل على فضل الله تعالى لهذه الأمة ورفع الحرج عنها، وقد أخرج مسلم فى صحيحه بسنده أنه لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ) اشتد ذلك على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءوا إليه ثم بركوا على الركب وقالوا يا رسول الله: كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال: أتريدون أن تقولوا كما قال من قبلكم "سمعنا وعصينا" بل قولوا (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) فلما اقترأها القوم أنزل الله فى إثرها (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ) ثم ما نسخ المؤاخذة (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ).
تدارك الخطأ والنسيان
ومما ينبه عليه وينوه به: إن وقع الخطأ أو النسيان فى ترك الأمور به لم يسقط بل يجب تداركه، مثاله فى الخطأ من دفع زكاة ماله إلى من ظنه فقيرا فبان غنيا، وفى النسيان ما لو تيمم ناسيا للماء فى متاعه مثلا.
وإن وقع الخطأ والنسيان فى فعل منهى عنه ليس من الإتلاف فلا شيء عليه مثاله فى الخطأ من شرب خمرا ظانا أنها شراب غير مسكر، وفى النسيان ما لو تطيب المحرم ناسيا فلا شيء.
وإن كان من المتلفات فعليه الضمان، و الإكراه الملجئ لا شيء عليه، وإن كان غير ملجئ قيل بعدم المؤاخذة وقيل بالمؤاخذة.