"النور" لـ "مرسي": فات الميعاد.. الحزب: خطاب الرئيس خلا من حلول للأزمة السياسية..إقالة المسئولين تخالف الدستور والقانون..و"تمكين الشباب" يفتح الباب للأخونة..ولجنة المصالحة أشبه بجلسات الحوار الوطني
قال حزب النور السلفي إن خطاب الرئيس "محمد مرسي" أمس الأربعاء خلا من خطوات عملية لحل الأزمة السياسية الراهنة، مضيفًا أنه " كان يتوقع من الرئاسة الاستجابة لما قدم إليها من مبادرات من كافة القوى السياسية".
وأضاف الحزب في بيان له اليوم الخميس أن ما تضمنه الخطاب من بعض الجوانب المتعلقة بالصعوبات التي واجهته - مرسي- خلال السنة الماضية خطوة تأخرت كثيرا، وتابع: "نأمل أن تكون بداية لمزيد من الشفافية بين الرئاسة وعموم الشعب وهو أمر ضروري بالإضافة للحوار مع القوى السياسية ولا يغني أحدهما عن الآخر".
وأشار البيان إلى أن دعوة الرئيس إلى تشكيل لجنة مصالحة وطنية تحتاج وبسرعة إلى آليات واضحة وشفافة وضمانات حتى يقبل بها الجميع ولا يكون مصيرها مصير جلسات الحوار الوطني السابقة.
وحول دعوة الرئيس لإقالة المسئولين عن معاناة االشعب المصري، حذر حزب النور من أي إجراءات شمولية وغير قانونية قد تطول بعض المخلصين أو تعطي فرصة لبعض الرؤساء للتخلص من مرؤوسيهم أو تكرس لمخالفة أجهزة الدولة للدستور والقانون، مؤكدا أنه لابد أن يكون ذلك بعد التحقيق وثبوت البينات وليس لمجرد رغبات الرؤساء أو ادعاءاتهم.
وعن الدعوة إلى سحب تراخيص محطات الوقود الممتنعة عن توزيع المنتج قال: يجب أيضا أن يتم من خلال محاضر لمباحث التموين مع عرضها على النيابة وإعطاء كل متهم حقه في الدفاع عن نفسه مع تخصيص دوائر في النيابة والقضاء لسرعة الفصل في هذه القضايا.
وأشار إلى أن دعوة "مرسي" لتمكين الشباب خطوة عملية تأخرت كثيرا ولكنها تحتاج إلى آليات واضحة مثل إلزام الوزارات بعمل إعلانات عن الوظائف الشاغرة في الصحف مع وضع شروط مناسبة لكل وظيفة تعيد للشباب الثقة في وجود عدالة اجتماعية وفرصة حقيقية لخدمة بلده وفق الكفاءة والمهارة التي يمتلكها، وأن يكون الاختيار بناء على الكفاءة وبعيدا عن الانتماءات الحزبية في الوظائف الإدارية وإتاحة الفرصة لجميع القوى السياسية للمشاركة الحقيقية بناء على معايير الكفاءة.
وأكد الحزب أن ما أعلنه الرئيس من أن أية اقتراحات لتعديل الدستور يجب أن يتم بطريقة دستورية، مشددا على امتناعه عن المشاركة في أية تظاهرات مؤيدة أو معارضة اتقاء لحدوث أي مواجهة يراق فيها الدم الحرام.
