رئيس التحرير
عصام كامل

ناشيونال بوست: الإخوان خدعوا المصريين.. "الجماعة" عصابة مافيا تنتشر كـ"السرطان".."الشرعية" لن تجهض مخاوف المعارضة من تزوير صناديق الاقتراع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت صحيفة ناشيونال بوست الكندية إن مظاهرات 30 يونيو التي يجري تنظيمها من قبل المعارضة ستخرج لإحساس المشاركين بها بأنه تم خداعهم من قبل محمد مرسي والإخوان، فهم قاموا بثورة يناير للتخلص من الاستبداد إلى الديمقراطية، وبدلا منها وقعوا في الدولة الدينية.


وشبهت الصحيفة جماعة الإخوان بعصابات المافيا التي تنتشر في البلاد كمرض السرطان تحت قيادة المرشد محمد بديع، وأن هدفها الأساسي هو أسلمة الدولة وتطبيق الشريعة الإسلامية لتأسيس الأمة الإسلامية وإعادة نظام الخلافة، ولهذا تسعى القيادة الحالية بكل طاقتها إلى نشر الإيديولوجية الإسلامية والحد من كل ما هو غربي أو غير إسلامي.

وانتقدت الصحيفة موقف السفيرة الأمريكية آن باترسون لعدم تعاطفها مع مظاهرات 30 يونيو حين قالت الأسبوع الماضي إنها لا تعتقد أن الناس يجب أن تخرج للاحتجاج لتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها في مراكز الاقتراع، وإنها استبعدت أن تحقق تلك الاحتجاجات الكثير مؤكدة أن القائمين على البلاد حاليا تم انتخابهم ديمقراطيا.

وأوضحت إن تصريحات السفيرة الأمريكية اعتمدت على حدود الديمقراطية التي تحتم على المنافسين احترام نتيجة الانتخابات الديمقراطية أيا كانت نتائجها. لكن عندما يفوز بها غير الديمقراطيين ليس هذا معناه أنهم أصبحوا ديمقراطيين، مشيرة إلى أنه عادة ما تكون هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي يفوزون فيها.
كما اعتبرت أنه عندما لا يعترف المنافسون الديمقراطيون بنتيجة الصناديق فهذا درب أيضا من دروب الديمقراطية.
وأكدت الصحيفة الكندية أن تصريحات باترسون إعلان صريح عن دعم أمريكا للوضع الراهن، أي حكم جماعة الإخوان العلمانية، لكن "الشرعية" التي يتحدث عنها أنصار مرسي لا يمكنها بعد الآن تهدئة مخاوف المعارضة من استمرارها عبر التلاعب في صناديق الاقتراع.
لكن إدارة أوباما تعتبر مصر أحد شئونها التي لا جدال فيها، بما في ذلك السفيرة المخضرمة التي يشاع أنها ستكون اختيار الرئيس لمنصب المبعوث الجديد للشرق الأدنى، حسب ما ذكرت الصحيفة.

وأشارت إلى أن مصر التي تعد أكبر دولة عربية بدأ نمطها في الربيع العربي ينكشف، وأنها تعيش ديمقراطية جرى لها عملية تجميل، فهي فقط استبدت نظاما استبداديا وحشيا صديقا للغرب بآخر لا يختلف عنه سوى في كونه معاديا للغرب وقيمه.
الجريدة الرسمية