هل من مات بفيروس كورونا شهيد؟.. تعرف على رأي الأزهر والإفتاء
حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الإجتماعي على مدار الساعات الماضية وذلك عقب تصريح الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر عن حكم من مات بفيروس كورونا المستجد وهل يمكن اعتباره شهيدا أم لا.
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق: لا أدري سببا لانشغال الناس بالحكم على من مات بسبب من الأسباب هل هو شهيد أو لا؟.
وأضاف خلال تصريحات له: "من مات فقد انتقل إلى ربه ووصفنا له بالشهيد من عدمه لن ينفعه أو يضره، فالله وحده هو من يفصل في أمره، وإذا تحدثنا عنه فإنما هو من باب فهمنا للنصوص التي وصلتنا في كتاب الله وسنة رسوله، دون إسقاط للحكم على شخص بعينه أو القطع بأنه شهيد أو لا".
واستكمل: "نقول من مات بكذا كما علمنا من النصوص فهو شهيد أما عن فلان بذاته فالله أعلم بكونه من الشهداء أو لا، ومن خلال استقراء النصوص الواردة في شرعنا نفهم أن من مات بجائحة عامة فهو من الشهداء"، ومن هذه النصوص ما روي أن أم المؤمنين عائشة سألت رسول الله عن الطاعون فأعلمها "أنأَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ" رواه البخاري.
وعنه أيضا: "الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ" وفي الحديث المتفق عليه: "الشهداء خمسة: المطعون والمبطون، والغريق،وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله".
وأضاف الدكتور شومان، أن هذه النصوص الصحيحة وغيرها توجب علينا من باب البشير للناس والمواساة لأهل الميت القول: بأن من مات بجائحة تشمل الطاعون وغيره فهو شهيد بإذن الله، ولا داعي لهذا الجدل الدائر بين البعض".
وأكد: "كما قلت الأمر في النهاية لله وليس للبشر ووصفنا له بالشهيد أو نفي الشهادة عنه لن يثبت أو يسلب عنه حكمه عند الله، والأولى من ذلك أن تتوجه جهود العلماء لحث الناس على ضرورة الالتزام بالتعليمات الوقائية الصادرة عن جهات الاختصاص وبيان أنها ملزمة كأنها طلبت بنص شرعي، وأن مخالفتها حرام، وإلقاء بالنفس في التهلكة وقد نهينا عنه {ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة...} حفظكم الله من كل سوء ورفع عن بلادنا الوباء والبلاء".
رد الإفتاء
كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "هل الموت بسبب فيروس كورونا يعد ميتة سوء؟"، وجاء رد الدار كالتالي:
موت المسلم بسبب فيروس كورونا لا يعد دليلًا -كما يدعي البعض- على سوء الخاتمة والميتة السوء، بل الصحيح والراجح أَنَّ الوفاة بسبب هذا الفيروس الذي يعد من الأوبئة التي يُحكم بالشهادة على مَن مات من المسلمين بسببها.
فمنْ مات بسببه من المسلمين فهو شهيد؛ وله أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله تعالى به، غير أنَّه تجري عليه أحكام الميت؛ من التغسيلٍ، والتكفينٍ، والصلاة عليه، ودفنه.
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق: لا أدري سببا لانشغال الناس بالحكم على من مات بسبب من الأسباب هل هو شهيد أو لا؟.
وأضاف خلال تصريحات له: "من مات فقد انتقل إلى ربه ووصفنا له بالشهيد من عدمه لن ينفعه أو يضره، فالله وحده هو من يفصل في أمره، وإذا تحدثنا عنه فإنما هو من باب فهمنا للنصوص التي وصلتنا في كتاب الله وسنة رسوله، دون إسقاط للحكم على شخص بعينه أو القطع بأنه شهيد أو لا".
واستكمل: "نقول من مات بكذا كما علمنا من النصوص فهو شهيد أما عن فلان بذاته فالله أعلم بكونه من الشهداء أو لا، ومن خلال استقراء النصوص الواردة في شرعنا نفهم أن من مات بجائحة عامة فهو من الشهداء"، ومن هذه النصوص ما روي أن أم المؤمنين عائشة سألت رسول الله عن الطاعون فأعلمها "أنأَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ" رواه البخاري.
وعنه أيضا: "الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ" وفي الحديث المتفق عليه: "الشهداء خمسة: المطعون والمبطون، والغريق،وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله".
وأضاف الدكتور شومان، أن هذه النصوص الصحيحة وغيرها توجب علينا من باب البشير للناس والمواساة لأهل الميت القول: بأن من مات بجائحة تشمل الطاعون وغيره فهو شهيد بإذن الله، ولا داعي لهذا الجدل الدائر بين البعض".
وأكد: "كما قلت الأمر في النهاية لله وليس للبشر ووصفنا له بالشهيد أو نفي الشهادة عنه لن يثبت أو يسلب عنه حكمه عند الله، والأولى من ذلك أن تتوجه جهود العلماء لحث الناس على ضرورة الالتزام بالتعليمات الوقائية الصادرة عن جهات الاختصاص وبيان أنها ملزمة كأنها طلبت بنص شرعي، وأن مخالفتها حرام، وإلقاء بالنفس في التهلكة وقد نهينا عنه {ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة...} حفظكم الله من كل سوء ورفع عن بلادنا الوباء والبلاء".
رد الإفتاء
كما ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "هل الموت بسبب فيروس كورونا يعد ميتة سوء؟"، وجاء رد الدار كالتالي:
موت المسلم بسبب فيروس كورونا لا يعد دليلًا -كما يدعي البعض- على سوء الخاتمة والميتة السوء، بل الصحيح والراجح أَنَّ الوفاة بسبب هذا الفيروس الذي يعد من الأوبئة التي يُحكم بالشهادة على مَن مات من المسلمين بسببها.
فمنْ مات بسببه من المسلمين فهو شهيد؛ وله أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله تعالى به، غير أنَّه تجري عليه أحكام الميت؛ من التغسيلٍ، والتكفينٍ، والصلاة عليه، ودفنه.