رئيس التحرير
عصام كامل

أمراض تصيب الأطفال بعد التعافي من كورونا.. متلازمة الالتهاب المتعدد تؤثر علي القلب والرئتين.. ونصائح لتفادي الأعراض طويلة المدي

ارشيفية
ارشيفية
مع بداية تفشي فيروس كورونا، كشفت العديد من الدراسات والأبحاث أن الفيروس أقل ضررا بالنسبة للأطفال، وأن العدوي بين الصغار قليلة جدا، وبمرور الوقت راح أطفال علي مستوي العالم ومصر ضحية للوباء اللعين، والأصعب ما كشفه علماء عن تأثير الفيروس علي الأطفال بعد التعافي، وكيف يؤثر علي صحتهم.


متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة
كشف الأطباء في مستشفى رادي للأطفال في سان دييجو بالولايات المتحدة الأمريكية، عن وجود ارتفاع كبير في عدد حالات متلازمة الالتهاب المتعدد MIS-C بين الأطفال المصابين بفيروس كورونا، كما أبلغت بعض البلدان عن ظهور متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال (MIS-C) على غرار مرض كاواساكي، وفقا لموقع " timesofindia".

وينقل الموقع عن الخبراء أنه على الرغم من أن الأطفال أقل عرضة لمضاعفات فيروس كورونا، إلا أن التقارير الأخيرة أشارت إلى زيادة في عدد حالات متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة لدى الأطفال المصابين بكورونا، ووفقا للبحث يمكن أن يتسبب فيروس كورونا في حالة خطيرة تسمى متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال (MIS-C).

متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال، هي حالة تلتهب فيها أجزاء مختلفة من الجسم ، بما في ذلك القلب والكلى والرئتين والجلد والدماغ والعينين أو الجهاز الهضمي، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق للحالة غير معروف ، فإن العديد من الأطفال الذين يعانون من MIS-C أصيبوا بـ بفيروس كورونا، وإذا لم يتم علاج الحالة وفقًا لذلك ، فقد تكون قاتلة ، لكن معظم المصابين بالمرض يتعافون من خلال الرعاية الطبية.

القلب وفشل الكلوي
كما اكتشف بعض العلماء أن بعض الأطفال يعانون أمراض في القلب وفشل كلوي بسبب فيروس كورونا المستجد، كانت البداية بـ 85 طفلا، ثم 100 ثم 147 في "نيويورك"، فقد أكدت تقارير عدة ومسؤولون أمريكيون إصابة أطفال بأمراض في القلب وفشل كلوي في مدينة "نيويورك" الأمريكية بسبب فيروس كورونا المستجد الذي يضرب المدينة التي تعد المدخل الشرقي للولايات المتحدة.

بدأت الواقعة مايو الماضي مع تصريحات لكبير مسؤولي الصحة الدكتور أوكسيريس باربو قال فيها إن أطباء الأطفال ومسؤولو الصحة لاحظوا علامات مخبرية لإصابة بالفيروس التاجي وإشارات على أن الكليتين لا تعملان، فهي في حالة صدمة إلى جانب قصور في نشاط القلب، مضيفا أن "هذا أمر مثير للقلق بشكل لا يصدق"، مشيرا إلى أن الأطفال المصابون تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات.

ووفق المسؤول الصحفي الأمريكي يصاب الأطفال أيضا بطفح جلدي ويشعرون بألم في البطن وقيء، وهي متلازمة تشبه مرض "كاواساكي"، إلا أنها تتجاوز حتى أعراض هذا المرض، بينما يواصل الباحثون في الولايات المتحدة العمل على معرفة تأثير فيروس كورونا على الأطفال.

دراسة جديدة
وأكدت دراسة جديدة صحة ما سبق بأن متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال، والتي يعتقد أنها مرتبطة بكورونا، تدمر قلوب الأطفال لدرجة أن بعضهم يحتاج إلى مراقبة وتدخلات مدى الحياة، وقال الباحثون بمركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأمريكية أن متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال ظهرت حتى بعد الحالات غير المصحوبة بأعراض لكورونا.

وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت قال ألفارو موريرا، الباحث في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس، إن دراسات الحالة تظهر أيضا أن متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال يضرب الأطفال الذين يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة دون سابق إنذار بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من الإصابة بالعدوى بدون أعراض.

قال الدكتور موريرا: "وفقا للدراسة، لم يكن الأطفال بحاجة إلى إظهار أعراض الجهاز التنفسي العلوي الكلاسيكية لـ COVID-19 لتطوير متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة وهو أمر مخيف"، مضيفا: "قد لا تظهر على الأطفال أعراض، ولا أحد يعلم أنهم مصابون بالمرض، وبعد بضعة أسابيع، قد يصابون بهذا الالتهاب المفرط في الجسم."

وراجع الفريق 662 حالة لمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء العالم بين 1 يناير و 25 يوليو، وأظهرت النتائج قبول 71٪ من الأطفال في وحدة العناية المركزة، وإصابة 60% بالصدمة، كان متوسط مدة الإقامة في المستشفى 7.9 يوما،100٪ يعانون من الحمى، 73.7٪ يعانون من آلام في البطن أو الإسهال، و 68.3٪ يعانون من القيء، 90٪ خضعوا لاختبار مخطط صدى القلب (EKG) و 54٪ من النتائج كانت غير طبيعية، 22.2٪ من الأطفال يحتاجون إلى تنفس صناعي، 4.4٪ تتطلب أكسجة الغشاء خارج الجسم (ECMO)، مات 11 طفلا.

نصائح
وتعقيبا علي ذلك، يقول مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أننا نحتاج لدراسات مطولة مستقبلية لفهم ما إذا كان فيروس كورونا كوفيد-19 يؤثر على صحة الإنسان والمناعة على المدى الطويل أم لا، ولكن هناك عدة نصائح لابد من توجيهها للمتعافين من الفيروس سواء بالنسبة للأطفال أو الكبار بالتدرج فى النشاط، الاهتمام بالصحة العامة، تعزيز المناعة، المتابعة الطبية.

واختتم قائلا: لا ننصح بامتهان دور الطبيب المختص، كما أن أدوية المناعة سلاح ذو حدين ينبغى عدم تناول الدواء او تكراره إلا بأمر الطبيب المعالج للحالة، كما أن الاستخدام المفرط لفيتامين د يؤدي لمشاكل بالكلى والشعور بالقيء والغثيان إضافة لاضطراب ضربات القلب، الاستخدام المفرط للزنك يؤدي لأعراض تشبه الأنفلونزا وتغييرات بحاسة التذوق والغثيان، إضافة لخفض مستويات السكر بالدم، كما أن الاستخدام المفرط لفيتامين س يؤدى للإسهال والمغص والشعور بالقيء والغثيان، وربما يزيد من أخطار الوفاة بأمراض القلب.

الجريدة الرسمية