رئيس التحرير
عصام كامل

"بوتين" و"أردوغان" مستعدان لتنسيق خطوات بلديهما لتسوية الأزمة السورية

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن استعدادهما لتنسيق خطوات بلديهما بهدف تسوية الأزمة السورية سلميا.

وذكر بيان صادر عن الكريملين، اليوم الخميس - أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية - أن بوتين وأردوغان تبادلا في اتصال هاتفي الآراء حول الوضع الإقليمي وخاصة في سوريا وما حولها، وأكدا استعدادهما المتبادل لتنسيق خطوات بلديهما بما يصب في صالح التسوية السياسية للأزمة السورية، كما اتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات بينهما.
وكانت موسكو جددت على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف دعوتها إلى الإسراع في عقد مؤتمر التسوية السياسية للأزمة السورية في جنيف.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية اليوم أن "لافروف" أبلغ في اتصال هاتفي نظيره التركي أحمد داوود أوغلو بنتائج المشاورات الروسية، الأمريكية، الأممية التي عقدت في جنيف مؤخرا؛ بغية التحضير لمؤتمر التسوية السلمية للأزمة السورية، مؤكدا ضرورة الإسراع في الدعوة لعقد المؤتمر ما يسهم في التسوية السياسية للنزاع السوري.
وكانت المشاورات الثلاثية بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة حول التحضير لمؤتمر تسوية الأزمة السورية التي عقدت في جنيف في 25 يونيو قد انتهت دون تحديد أي إطار زمني لعقد المؤتمر إذ أعلنت موسكو على لسان نائب وزير خارجيتها جينادي جاتيلوف أن المجتمعين اتفقوا على الكثير من النقاط فيما بقيت نقاط مهمة عالقة، ومنها قوام المشاركين في المؤتمر المرتقب.
وتعتبر مشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2 نقطة خلاف رئيسية بين موسكو وواشنطن، ففي حين ترفض الأخيرة مشاركة طهران تصر الأولى عليها حيث اعتبر جاتيلوف أن مشاركة طهران أمر مهم قد يسهم في تسوية الأزمة السورية، حسب تعبيره.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن تحديد قوام المشاركين في المؤتمر سيتم في وقت لاحق، قائلا: "إن الحكومة السورية قد أعلنت استعدادها للمشاركة أما بالنسبة للمعارضة فلا تزال هذه العملية مستمرة، وتواصل الولايات المتحدة العمل معها".
وكشف جاتيلوف أن الجانبين اتفقا على أن يبلغ كل منهما عاصمته بنتائج اللقاء على أن يتخذ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري لاحقا القرارت المناسبة، لافتا إلى لافروف وكيري سيلتقيان في إطار اجتماع روسيا - رابطة دول جنوب
شرق آسيا المقرر عقده في سلطنة بروناي، وأعرب عن أمله في أن "تتواصل هناك مناقشة الخطوات اللاحقة الرامية إلى عقد المؤتمر، ونأمل بأن تستمر هذه العملية". وكان لافروف قد أعرب أمس عن أمله بأن يسلط كيري الضوء أكثر على موقف بلاده إزاء الأزمة السورية خلال لقائهما المرتقب في بروناي مطلع الشهر المقبل.
وقال لافروف "ننتظر من كيري خلال لقائنا على هامش فعاليات قمة شرق آسيا في 1-2 يوليو المقبل في بروناي أن يوضح أكثر موقف واشنطن من دعوتنا المشتركة لعقد المؤتمر الدولي "جنيف " حول سوريا".
واعتبر أن من الصعب في المرحلة الحالية تحديد موعد لعقد مؤتمر "جنيف 2"، عازيا هذا الأمر في المقام الأول إلى "كون المعارضة السورية غير مستعدة للمشاركة فيه دون شروط مسبقة"، إلا أن وزير الخارجية الروسي أعرب عن أمله بأن تتمكن الولايات المتحدة من إقناعها.
وجدد لافروف موقف بلاده الداعي لمشاركة كافة اللاعبين الدوليين الكبار المعنيين بالأزمة السورية في هذا المؤتمر، قائلا "لاشك في أنه من بين اللاعبين الدوليين ينبغي أن يدعى جميع جيران سوريا، ويجب كذلك من كل بد دعوة إيران التي وصفها لافروف بأنها، إلى جانب دول الخليج العربية، تعتبر قوة مؤثرة بشكل واقعي مباشر في الوضع الدائر في سوريا.
الجريدة الرسمية