رغم التضحيات والتحديات.. الصلح خير
تباينت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض لمبادرة
المصالحة الرباعية القطرية، التي تم الإعلان عنها فجأة وتم التوقيع عليها في القمة
الخليجية التي عقدت في مدينة العلا بالسعودية، وثمة شكوك انتابت كثير من
المثقفين والمتابعين للشأن الخليجي، فالبعض يرى أنها فرصة جيدة أن تتحول قطر من سياسة إدارة تنظيم جماعة
راديكالية إلى سياسة إدارة دولة احترافية..
والبعض الآخر يرى أن قطر ليس لها أمان وأنها هي أداة أمريكا في المنطقة، وأن ذراعها الإعلامي قناة الجزيرة لم تنفك في أخبارها وبرنامجها من نشر ما يسمى بثورات الربيع العربي، وهناك فريق ثالث يرى أن المصالحة مع قطر خير كله وأنه مهما تكون نية قطر فلا بد لها في النهاية أن تصطف مع دول الخليج من أجل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، التي هي جزء لا يتجزأ من منطقة الخليج واستقرار المنطقة إستمرار لها..
الإخوان.. والاستقواء ببايدن!
ومن جهتي أرى أن المصالحة مع قطر هي أفضل للدول الرباعية من أجل أن لا تذهب قطر إلى المحور الإيراني التركي للاستقواء بهما، وأنه مع مرور الأيام ستأتي ثمار هذا الصلح على دول منطقة الخليج كلها ومعها مصر، لأنه من الصعب أن ترهن قطر كدولة مصيرها بتنظيم يبحث عن مصالحه الخاصة..
والمثير للضحك والسخرية أن الإخوان يظنون في المصالحة إحياء لتنظيمهم، وهم لا يدرون أن المصالحة آخر مسمار في نعش تنظيمهم، وعلى الرغم من أن مصر رحبت بالمصالحة بشكل عام، مع غياب التفاصيل وقتها وذلك لثقتها الكبيرة في السعودية، في أنها تعمل دوما من أجل مصلحتها المرهونة مع النظام المصري القائم، وذلك كان واضحا منذ ثورة يونيو ٢٠١٣..
الجماعات الإرهابية.. فكر أراد أن يموت (٣)
فالإعلام القطري متمثلا في قناة الجزيرة، والتي كانت دوما تترصد أخطاء النظام المصري وتحاول بكل الطرق تأليب الخارج ضده، أكيد هذا الاتجاه التحريضي سيتغير مع مرور الأيام، وهذا التغيير في سياسة قناة الجزيرة حول مصر، مؤشر جيد على جدية النظام القطري في تغيير علاقته مع مصر على النحو الأفضل..
ومن جانبها مصر أظهرت حسن نواياها نحو قطر عندما أرسلت وزير خارجيتها إلى القمة والتوقيع على البيان المشترك الصادر عن القمة الخليجية ، مع أن مصر ليست دولة خليجية ومشاركتها جاءت على خلفية كونها طرفاً في المقاطعة، ومع ذلك لا أستبعد أن يظل الخلاف القطري-المصري مستمرا لبعض الوقت بشكل ثنائي، لأن الخلاف كان موجوداً قبل المقاطعة وذلك بسبب دور دولة قطر في دعم الإخوان المسلمين، وقد ذكرت مصر في بيان رسمي لها قبيل انعقاد القمة الخليجية أنها (تدعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقاً من علاقات قائمة على حسن النوايا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية).
والبعض الآخر يرى أن قطر ليس لها أمان وأنها هي أداة أمريكا في المنطقة، وأن ذراعها الإعلامي قناة الجزيرة لم تنفك في أخبارها وبرنامجها من نشر ما يسمى بثورات الربيع العربي، وهناك فريق ثالث يرى أن المصالحة مع قطر خير كله وأنه مهما تكون نية قطر فلا بد لها في النهاية أن تصطف مع دول الخليج من أجل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، التي هي جزء لا يتجزأ من منطقة الخليج واستقرار المنطقة إستمرار لها..
الإخوان.. والاستقواء ببايدن!
ومن جهتي أرى أن المصالحة مع قطر هي أفضل للدول الرباعية من أجل أن لا تذهب قطر إلى المحور الإيراني التركي للاستقواء بهما، وأنه مع مرور الأيام ستأتي ثمار هذا الصلح على دول منطقة الخليج كلها ومعها مصر، لأنه من الصعب أن ترهن قطر كدولة مصيرها بتنظيم يبحث عن مصالحه الخاصة..
والمثير للضحك والسخرية أن الإخوان يظنون في المصالحة إحياء لتنظيمهم، وهم لا يدرون أن المصالحة آخر مسمار في نعش تنظيمهم، وعلى الرغم من أن مصر رحبت بالمصالحة بشكل عام، مع غياب التفاصيل وقتها وذلك لثقتها الكبيرة في السعودية، في أنها تعمل دوما من أجل مصلحتها المرهونة مع النظام المصري القائم، وذلك كان واضحا منذ ثورة يونيو ٢٠١٣..
الجماعات الإرهابية.. فكر أراد أن يموت (٣)
فالإعلام القطري متمثلا في قناة الجزيرة، والتي كانت دوما تترصد أخطاء النظام المصري وتحاول بكل الطرق تأليب الخارج ضده، أكيد هذا الاتجاه التحريضي سيتغير مع مرور الأيام، وهذا التغيير في سياسة قناة الجزيرة حول مصر، مؤشر جيد على جدية النظام القطري في تغيير علاقته مع مصر على النحو الأفضل..
ومن جانبها مصر أظهرت حسن نواياها نحو قطر عندما أرسلت وزير خارجيتها إلى القمة والتوقيع على البيان المشترك الصادر عن القمة الخليجية ، مع أن مصر ليست دولة خليجية ومشاركتها جاءت على خلفية كونها طرفاً في المقاطعة، ومع ذلك لا أستبعد أن يظل الخلاف القطري-المصري مستمرا لبعض الوقت بشكل ثنائي، لأن الخلاف كان موجوداً قبل المقاطعة وذلك بسبب دور دولة قطر في دعم الإخوان المسلمين، وقد ذكرت مصر في بيان رسمي لها قبيل انعقاد القمة الخليجية أنها (تدعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقاً من علاقات قائمة على حسن النوايا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية).