رئيس التحرير
عصام كامل

إنعام سالوسة ومحمد يوسف.. ثنائي جمعت بينهما "كيميا" وحيد حامد في الأدوار الثانوية

إنعام سالوسة ومحمد
إنعام سالوسة ومحمد يوسف

بمجرد نجاح عمل فني سواء كان درامي، سينمائي، مسرحي، أو حتى إذاعي، تنهال اللقاءات والتصريحات الصحفية والإعلامية على أبطال العمل، ويكون السؤال التقليدي: "إيه أكتر أسباب نجاح العمل من وجهة نظرك؟".. وبالتالي يعقبها الإجابة الأكثر تقليدية "دا بسبب الكيميا ما بيني وبين بطل العمل أمامي"، حتى باتت تلك الإجابة معروفة قبل السؤال وهذا لا يعني بالطبع أن تكون مجرد إجابة دبلوماسية غير محققة على أرض الواقع فمن السهل جدًا أن تتوافر الكيميا (التفاهم)، ما بين أبطال العمل الواحد بسبب كثرة المشاهد التي تجمعهما سواء، ولكن أن تتحقق تلك المعادلة مع أصحاب الأدوار الثانوية، إنه الأمر الذي يحتاج إلى أكثر من عامل وباللغة العلمية المتوافقة مع مصطلح (كيميا)، تحتاج إلى عوامل حفازة.



أبرز وأهم تلك العوامل ورق العمل (السيناريو) الذي يجب أن يكون متمكنا من الحبكة الدرامية، علاوة إلى الحبكة الإخراجية، ويسبقهما أدوات الممثلين الذين يؤدون الأدوار الثانوية، فالتاريخ الفني سواء المصري أو العربي أو العالمي حافل بنماذج وقامات فنية مبدعة ومتقنة لأدوارها لأبعد الحدود دون أن يحظى أي منهم بدور البطولة المطلقة أو حتى دور رئيسي في العمل، ومن أشهر النماذج المتوفرة فيها تلك العوامل والمعايير الفنانين القديرين إنعام سالوسة ومحمد يوسف.

الكاتب والسيناريست المبدع الراحل وحيد حامد، استطاع أن يظهر التوافق والكيميا المشتركة بين هذين في الفنانين في أكثر من عمل، من بينها:


فيلم الإرهاب والكباب، بطولة كل من، عادل إمام، يسرا، أحمد راتب، أشرف عبد الباقي، ومشاركة كل من، علاء ولي الدين، إنعام سالوسة، محمد يوسف، وفي هذا الفيلم جسد كل إنعام سالوسة ومحمد يوسف، اثنين من موظفي مجمع التحرير المحتجزين كرهائن ضمن عملية إرهابية وظهر النجمين في مشاهد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وهما يبتادلان الهمز واللمز تارة والمناكفة تارة أخرى، فكانا كما يقال في المثل الشعبي الدارج (ناقر ونقير)، وكلما جمع بينهما مشهد سواء بالاتفاق والاختلاف بينهما وصلا إلى أعلى درجات الإقناع للمشاهد بأنهما فعليا زميلان في عمل واحد يتفقان مرة ويختلفان مرات.


العمل الآخر كان فيلم النوم في العمل، من بطولة، عادل إمام، دلال عبد العزيز، شيرين سيف النصر، ومشاركة كل من، نظيم شعراوي، سامي سرحان، محمد الدفراوي، انعام سالوسة، ومحمد يوسف، وفي هذا العمل أيضًا كان إنعام سالوسة ومحمد يوسف، زميلين ولكن هذه المرة كنائبين تحت قبة البرلمان الموقر، ففي بداية الجلسات التي استعرضت النقاش حول أزمة (البرود الجنسي)، التي أصبحت حالة عامة بين كثير من المناطق العاصمة، بدأت الجلسات بتفاهم وتناغم بين العضوين لمحاولتهما التستر على الأزمة، ولكن ما إن تفاقمت ووصل مداها لحياتهما الشخصية ظهر الخلاف بينهما، ليبرزا اختلافهما بعدما كانا متفقين في أبهى وأدق صور الإقناع.

الجريدة الرسمية