رئيس التحرير
عصام كامل

التحفظ على الكاميرات بمحيط العثور على عظام آدمية بصندوق قمامة في بولاق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تحفظ رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة على كاميرات المراقبة بمحيط العثور على عظام آدمية داخل صندوق القمامة بمنطقة بولاق الدكرور، لفحصها وتحديد هوية مرتكبى الجريمة، كما تجرى تحريات مكثفة لكشف ملابسات وغموض الواقعة.


كانت غرفة عمليات شرطة النجدة بالجيزة تلقت بلاغا من الأهالي يفيد تجمع الكلاب الضالة حول صندوق قمامة بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور ونباحهم بشدة، وباستكشاف الأمر تبين وجود عظام آدمية، وانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة.

وبالفحص تبين العثور على عظام ادمية داخل صندوق القمامة فتم التحفظ عليها ونقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

وتحفظ فريق من رجال المباحث على كاميرات المراقبة بمحيط العثور على عظام ادمية لتفريغها وتحديد الجناة، كما استمع الفريق لشهود العيان حول الواقعة للوقوف على ملابسات حدوثها.

وحررت المباحث محضرا بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

وفى سياق متصل تستكمل نيابة شمال القاهرة الكلية، برئاسة المستشار حسام حسين مدير نيابة الحوادث، التحقيقات في العثور على جثة فتاة بمواسير شركة المياه، وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي والذي كشف أن الجثة لا توجد بها أي إصابات ظاهرية أو آثار لكدمات بالجسد.

البداية عقب تلقى اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، إخطارا من قسم شرطة الزاوية الحمراء يفيد بتلقيه بلاغا من العاملين بشركة المياه بالعثور على جثة فتاة داخل المواسير، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

وتبين أنها لفتاة في العقد الثاني من عمرها ومجهولة الهوية، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال الموظفين الذين أكدوا أنهم عثروا على جثة الفتاة أثناء عملهم، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم، و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها. وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.
الجريدة الرسمية