رئيس التحرير
عصام كامل

الأمير خالد بن سلمان: روابط التاريخ والدم أكبر من أي خلاف

الأمير خالد بن سلمان
الأمير خالد بن سلمان
تقدم الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على نجاح قمة العلا التاريخية.


وغرد الأمير خالد بن سلمان على تويتر بأن "القمة التي أكدت أن ما يجمع العرب بشكل عام وأبناء الجزيرة بشكل خاص من روابط التاريخ والدم والعقيدة هي أكبر من أي خلاف مهما كان حجمه".

وأضاف: "أسست القمة وبيان العلا الصادر عنها مرحلة جديدة نعمل فيها معا نحو غد مشرق لمنطقتنا، ونواجه فيها صفا واحدا كل التحديات".

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي: "ترسل هذه القمة رسالة للعالم أجمع أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن الحكمة قادرة على تجاوز كل ذلك والعبور بالمنطقة إلى بر الأمان".

وأردف أن البيان الختامي دعا إلى تعزيز التعاون في مكافحة الكيانات الإرهابية، وتأكيد وقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً. كما دعا البيان لتوطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار.

بعث أمير قطر تميم بن حمد، برقيتين إلى الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان يشكرهما على الحفاوة وحسن الاستقبال.

وأشاد أمير قطر بالأجواء الأخوية التي سادت القمة الخليجية، مؤكدا أن
نتائج الاجتماعات ستعزز مسيرة مجلس التعاون وتعود بالخير على الشعوب.

والتقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي في قاعة مرايا بالعلا اليوم، أمير قطر.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك.

حضر اللقاء الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، ووزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان.

فيما حضر من الجانب القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وسعود بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري.

وأكد البيان الختامي للقمة الخليجية، على مكافحة الجهات التي تهدد أمن دول الخليج، مثمنا دور الشيخ صباح أمير الكويت الراحل في إعادة التلاحم الخليجي.

وأضاف البيان، بحسب "العربية"، أن عنوان القمة كان طي صفحة الماضي بما يحفظ أمن واستقرار الخليج ودول الخليج تتجاوز عادة كل التحديات بقوة وعزم.

أكد البيان على الأهداف السامية لمجلس التعاون الخليجي وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دول مجلس التعاون، وأن تحدي جائحة كورونا يؤكد الحاجة للتعاون والتنسيق، مشددا على ضرورة استكمال تنفيذ المشاريع الاقتصادية المتفق عليها سابقا.

وشدد البيان على ضرورة توثيق العلاقات بين مصر ودول المجلس. 
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ثمن الجهود التي بذلتها الكويت والولايات المتحدة لرأب الصدع بين دول المنطقة.

وقال الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، في القمة الخليجية رقم 41، التي تستضيفها مدينة العلا السعودية، إن "هذه الجهود أدت إلى الوصول إلى اتفاق بيان العلا الذي سيتم توقيعه في هذه القمة، الذي جرى فيه تأكيد التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها".

وأضاف ولي العهد السعودي: "نحن اليوم أحوج ما نكون إلى توحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، وخاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي".

وتابع: "تم تأسيس هذا الكيان استنادا إلى ما يربط بين دولنا من علاقة خاصة وقواسم مشتركة متمثلة بأواصر العقيدة والقربى والمصير المشترك بين شعوبنا، ومن هذا المنطلق علينا جميعا أن نستدرك الأهداف السامية والمقومات التي يقوم عليها المجلس لاستكمال المسيرة وتحقيق التكامل في جميع المجالات".

وكان الأمير محمد بن سلمان أعلن إطلاق اسم "قمة السلطان قابوس والشيخ صباح" على قمة العلا، عرفانا لما قدماه من أعمال جليلة عبر عقود في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي.
الجريدة الرسمية