"مرايا" العلا تعكس مستقبل الخليج في القمة الـ41
تحتضن قاعة مرايا بمحافظة العلا شمال غربي السعودية، أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، القمة الخليجية الـ41، اليوم الثلاثاء.
وتعد قاعة مرايا، التي تستضيف أول قمة خليجية اعتيادية، تعقد خارج الرياض، واحدة من عجائب المعمار في العالم.
وتم تصميم مبنى مرايا امتدادا للمنظر الطبيعي المحيط به؛ إذ يعكس المنحدرات الرائعة والتكوينات الصخرية الأسطورية وغروب الشمس الفخم، ليُصبح المبنى في حدّ ذاته تحفة فنية إبداعية.
ودخل مبنى مرايا، الذي أطلق عليه هذا الاسم نظرًا لاكتساء واجهته بالمرايا العملاقة، موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، حيث تبلغ مساحة واجهة المبنى الخارجية 9740 متراً مربعاً من المرايا.
وسبق أن استضافت السعودية 9 قمم اعتيادية عقدت جمعيها في العاصمة الرياض.
تصميم فريد
وتعكس قاعة مرايا بتصميمها الفريد سحر الطبيعة الخلابة في العلا؛ حيث تضم منطقة الحِجر أول موقع تاريخي في المملكة يدرج ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وتعقد القمة الخليجية الـ41 بالمبنى، وسط تطلعات تعكس قوة العلاقة بين دول مجلس التعاون، وأن تسهم في تعزيز مسيرة التضامن الخليجية، وتكون خطوة هامة نحو مستقبل أفضل للمنطقة، مع اقتراب دخول المجلس الذي تأسس عام 1981 العقد الخامس في مسيرته.
وباستضافة مبنى مرايا القمة الخليجية فإنه يعبر بقوة عن قدرة منطقة العلا ذات الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق على استضافة فعاليات هامة.
ويتخذ تصميم مرايا، الذي يقع في وادي عشار بالقرب من سفح حرة عويرض البركانية، شكلًا مكعبًا تغطي جدرانه الخارجية المرايا بشكل كامل ليكون امتدادًا معماريًا لطبيعة العلا الساحرة التي ألهمت المعماريين والفنانين والمبدعين على مدى قرون طويلة منذ حضارة الأنباط وحتى يومنا هذا.
ويضم المبنى طابقا مخصصا للمؤتمرات ومطعما في الطابق الأرضي وتراس على السطح في الهواء يسمح للضيوف بالجلوس تحت غطاء من النجوم أو مشاهدة المناظر الطبيعية الساحرة في العلا، إضافة إلى مسرح يبلغ ارتفاعه 26 مترا ويتسع لنحو 500 شخص مزود بأحدث النظم الصوتية المسرحية والأوبرالية.
كما تفتح نافذة مرايا العملاقة بتصميمها القابل للسحب، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 800 متر مربع على الطبيعة المحيطة، لتزود الزائر بتجربة أصيلة تمزج بين الطبيعة والترفيه.
وقد تم تطوير مسرح مرايا في إطار ميثاق العلا وهي وثيقة إطارية تتضمن 12 مبدأ توجيهيا تلتزم من خلالها الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتطوير المستقبلي طويل الأجل الذي يحمي ويحافظ على المشهد الطبيعي والثقافي المذهل في العلا مع تطويرها كوجهة عالمية للتراث والفنون والثقافة.
وجرى تصميم مبنى مرايا من قِبَل المصمم الإيطالي فلوريان بوجي؛ حيث استوحاه من الطبيعة المحيطة، وهي نفس الطبيعة التي أوحت للأنباط في الحضارات القديمة بفنون العمارة في قديم الأزمان.
أهداف اقتصادية
وتستهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا من بناء قاعة مرايا، في تقديم قيمة اقتصادية للسكان المحليين والأعمال التجارية من خلال استراتيجية طموحة لتشجيع سياحة المؤتمرات عبر استضافة الأحداث التجارية الإقليمية والدولية والمؤتمرات وكذلك المناسبات الخاصة الأخرى.
فكما كانت العلا نقطة التقاء الثقافة والتراث، فمع إضافة تجارب مثل مسرح مرايا، بدأت العلا في الظهور كمركز ثقافي عالمي يجمع بين الثقافة القديمة والفن الحديث.
وسبق أن استضاف المبنى نخبة من الفنانين العالميين الذين قدموا عروضاً في مرايا من بينهم أندريا بوتشيلي وليونيل ريتشي وياني وغيرهم.
وإضافة لدخوله موسوعة جينيس، حصل مبنى مرايا في أغسطس الماضي على جائزة الاختيار الجماهيري للعام 2020 على جائزة الاختيار الجمهوري من قبل «Architizer Award»، التي تعد أكبر الجوائز المعمارية في العالم، وتُدار من قبل جمعية دولية مقرها في نيويورك.
وتستقطب القمة الخليجية اهتماما متزايدا وترقبا لنتائجها في ظل مساعٍ لتعزيز الحوار، حيث سبقتها جهود كويتية حثيثة لرأب الصدع الذي خلفته السياسات القطرية بمسيرة العمل الخليجي المشترك.
دورة اعتيادية شحنتها الأحداث بطابع استثنائي؛ تسعى لتعزيز الحوار الخليجي ومعالجة تحديات واجهتها دول مجلس التعاون خلال جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، لا سيما تلك المتعلقة بتقوية المنظومة الصحية، وتعزيز مخزون الأمن الغذائي.
إضافة إلى فقدان دول المجلس لزعيمين خلال العام الماضي، وهما سلطان عمان الراحل السلطان قابوس بن سعيد، وأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتعد قاعة مرايا، التي تستضيف أول قمة خليجية اعتيادية، تعقد خارج الرياض، واحدة من عجائب المعمار في العالم.
وتم تصميم مبنى مرايا امتدادا للمنظر الطبيعي المحيط به؛ إذ يعكس المنحدرات الرائعة والتكوينات الصخرية الأسطورية وغروب الشمس الفخم، ليُصبح المبنى في حدّ ذاته تحفة فنية إبداعية.
ودخل مبنى مرايا، الذي أطلق عليه هذا الاسم نظرًا لاكتساء واجهته بالمرايا العملاقة، موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، حيث تبلغ مساحة واجهة المبنى الخارجية 9740 متراً مربعاً من المرايا.
وسبق أن استضافت السعودية 9 قمم اعتيادية عقدت جمعيها في العاصمة الرياض.
تصميم فريد
وتعكس قاعة مرايا بتصميمها الفريد سحر الطبيعة الخلابة في العلا؛ حيث تضم منطقة الحِجر أول موقع تاريخي في المملكة يدرج ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وتعقد القمة الخليجية الـ41 بالمبنى، وسط تطلعات تعكس قوة العلاقة بين دول مجلس التعاون، وأن تسهم في تعزيز مسيرة التضامن الخليجية، وتكون خطوة هامة نحو مستقبل أفضل للمنطقة، مع اقتراب دخول المجلس الذي تأسس عام 1981 العقد الخامس في مسيرته.
وباستضافة مبنى مرايا القمة الخليجية فإنه يعبر بقوة عن قدرة منطقة العلا ذات الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق على استضافة فعاليات هامة.
ويتخذ تصميم مرايا، الذي يقع في وادي عشار بالقرب من سفح حرة عويرض البركانية، شكلًا مكعبًا تغطي جدرانه الخارجية المرايا بشكل كامل ليكون امتدادًا معماريًا لطبيعة العلا الساحرة التي ألهمت المعماريين والفنانين والمبدعين على مدى قرون طويلة منذ حضارة الأنباط وحتى يومنا هذا.
ويضم المبنى طابقا مخصصا للمؤتمرات ومطعما في الطابق الأرضي وتراس على السطح في الهواء يسمح للضيوف بالجلوس تحت غطاء من النجوم أو مشاهدة المناظر الطبيعية الساحرة في العلا، إضافة إلى مسرح يبلغ ارتفاعه 26 مترا ويتسع لنحو 500 شخص مزود بأحدث النظم الصوتية المسرحية والأوبرالية.
كما تفتح نافذة مرايا العملاقة بتصميمها القابل للسحب، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 800 متر مربع على الطبيعة المحيطة، لتزود الزائر بتجربة أصيلة تمزج بين الطبيعة والترفيه.
وقد تم تطوير مسرح مرايا في إطار ميثاق العلا وهي وثيقة إطارية تتضمن 12 مبدأ توجيهيا تلتزم من خلالها الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتطوير المستقبلي طويل الأجل الذي يحمي ويحافظ على المشهد الطبيعي والثقافي المذهل في العلا مع تطويرها كوجهة عالمية للتراث والفنون والثقافة.
وجرى تصميم مبنى مرايا من قِبَل المصمم الإيطالي فلوريان بوجي؛ حيث استوحاه من الطبيعة المحيطة، وهي نفس الطبيعة التي أوحت للأنباط في الحضارات القديمة بفنون العمارة في قديم الأزمان.
أهداف اقتصادية
وتستهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا من بناء قاعة مرايا، في تقديم قيمة اقتصادية للسكان المحليين والأعمال التجارية من خلال استراتيجية طموحة لتشجيع سياحة المؤتمرات عبر استضافة الأحداث التجارية الإقليمية والدولية والمؤتمرات وكذلك المناسبات الخاصة الأخرى.
فكما كانت العلا نقطة التقاء الثقافة والتراث، فمع إضافة تجارب مثل مسرح مرايا، بدأت العلا في الظهور كمركز ثقافي عالمي يجمع بين الثقافة القديمة والفن الحديث.
وسبق أن استضاف المبنى نخبة من الفنانين العالميين الذين قدموا عروضاً في مرايا من بينهم أندريا بوتشيلي وليونيل ريتشي وياني وغيرهم.
وإضافة لدخوله موسوعة جينيس، حصل مبنى مرايا في أغسطس الماضي على جائزة الاختيار الجماهيري للعام 2020 على جائزة الاختيار الجمهوري من قبل «Architizer Award»، التي تعد أكبر الجوائز المعمارية في العالم، وتُدار من قبل جمعية دولية مقرها في نيويورك.
وتستقطب القمة الخليجية اهتماما متزايدا وترقبا لنتائجها في ظل مساعٍ لتعزيز الحوار، حيث سبقتها جهود كويتية حثيثة لرأب الصدع الذي خلفته السياسات القطرية بمسيرة العمل الخليجي المشترك.
دورة اعتيادية شحنتها الأحداث بطابع استثنائي؛ تسعى لتعزيز الحوار الخليجي ومعالجة تحديات واجهتها دول مجلس التعاون خلال جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، لا سيما تلك المتعلقة بتقوية المنظومة الصحية، وتعزيز مخزون الأمن الغذائي.
إضافة إلى فقدان دول المجلس لزعيمين خلال العام الماضي، وهما سلطان عمان الراحل السلطان قابوس بن سعيد، وأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.