باحث: أردوغان يحشد الإسلام السياسي المغربي ضد العرب بالورقة الإسرائيلية
قال مصطفى طوسة، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن تركيا جندت الإعلام الإخواني لتنظيم حملة للتنديد بخطوات التقارب بين بعض البلدان العربية وإسرائيل.
وذهب الغضب التركي بعيداً لدرجة أن الرئيس رجب طيب أردوغان هدد بقطع العلاقات الدبلوماسية وفرض عقوبات على الإمارات والبحرين.
وأوضح طوسة أن المغرب عندما وقع على عملية استئناف العلاقات بينه وبين الدولة العبرية، حشد الأحزاب الإسلامية المغاربية العدالة والتنمية في المغرب، حمس في الجزائر، والنهضة في تونس، لكي تشن حملة تنديد بالخطوة المغربية.
أضاف: يحدث ذلك في الوقت الذي تطالب فيه إدارة أردوغان بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع تل أبيب، ولاسيما أن العلاقات الاقتصادية والأمنية لازالت كما هي، ما يجعلهما أقرب الحلفاء الإقليميين لها.
وتابع: ما يزيد هذه المعادلة الغريبة تعقيداً أنه في خضم الحملة التركية ضد الدول العربية، يطلق أردوغان تصريحات يغازل فيها إسرائيل، مفادها أنه يريد أن يعمق معها التعاون الاستخباراتي والأمني، الذي لم يتوقف أبداً.
ويرى طوسة أن أردوغان يريد الانفراد باللعب بالورقة الإسرائيلية وحده دون غيره من البلدان العربية لتحقيق أهداف سياسية عبر استمالة النفوذ الإسرائيلي خوفا من العقوبات الأوروبية الرامية إلى الحد من السياسة العدوانية الاستفزازية التي يمارسها الرئيس التركي ضد دول الجوار الأوروبي.
