أستاذ فلسفة: إنهاء الإسلام السياسي متوقف على نشر قيم التسامح والتعايش والحوار
قال الدكتور عبد الله الجسمي، أستاذ الفلسفة والكاتب في شئون الجماعات الإسلامية، إن هناك ضرورة للتنسيق الجماعي بين الدول العربية، لإحباط محاولات بعض التنظيمات الإرهابية إعادة تنظيم نفسها بعد أن ظهرت في عدد من البلدان مرة أخرى.
كانت السلطات الأمنية الكويتية ألقت القبض على خلية لتنظيم داعش تعد للقيام بأعمال إرهابية تستهدف الاحتفالات برأس السنة الجديدة والمجمعات التجارية.
وبالتعرف على قائد الخلية وهو ابن نائب سابق في مجلس الأمة، كشف عن كيفية استقطابه عن طريق أحد الدواعش في العراق عبر الألعاب الإلكترونية، واستطاع بدره تكوين خلية من أصدقائه.
وأشار الجسمي إلى أن مواجهة التنظيمات الإرهابية يجب ألا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يجب أن يمتد إلى معالجة الأسباب التي تدفع الشباب للتوجه إليها، فشعوب دول مجلس التعاون يتمتع معظمها بأوضاع مالية جيدة والبطالة لديها محدودة، ولها أنظمة سياسية مستقرة، وهذه عوامل لا تقود إلى التطرف أو التعصب.
وأوضح الكاتب ضرورة مواجهة التعصب الطائفي وقوى الإسلام السياسي، خصوصاً التي تدعي الاعتدال مث الإخوان المسلمين، وبعض الاتجاهات السلفيَّة، مردفا:
الإسلام السياسي جزء من منظومة كبرى مسؤولة عن انتشار التعصب والتطرف وتهيئة الأرضيّة المساعدة لتحول العديد من الأفراد إلى التنظيمات الإرهابية تيجة لخطابها الإقصائي، وطرحها السياسي المؤدلج للدين.
وأضاف: يقتضي ذلك نشر قيم ثقافية تدعو إلى التسامح والتعايش والحوار وتعزيز التفكير العقلاني، ونبذ التعصب، وتطوير التعليم، وبناء إنسان حضاري مدني، ومعالجة جذرية لظاهرة الإسلام السياسي.