رئيس التحرير
عصام كامل

المصالحة الخليجية.. كوشنير كلمة السر.. ونواف الراعي الرسمي للاتفاق.. ترحيب بحريني وصمت مصري.. وقمة "لم الشمل" تبوح بأسرارها اليوم

مجلس التعاون الخليجى
مجلس التعاون الخليجى
ما زال الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب يسعى لإغلاق العديد من الملفات خاصة الملفات العربية التى سعى إلى حلها منذ وصوله إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية فى ظل لملمة أوراقه من البيت الأبيض.


ومن الواضح أن الرئيس الأمريكى يحاول إصدار العديد من المفاجآت خلال آخر الأيام المتبقية له فى البيت الأبيض حيث تم الإعلان منذ أيام عن عمليات تطبيع بين عدد من الدول العربية وإسرائيل برعاية أمريكية وأمس الإعلان عن انفراجة فى العلاقات بين السعودية ودولة قطر المغضوب عليها من بين أربع دول عربية كبير نظرًا لسياستها العدائية «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» منذ منتصف 2017.




الإعلان عن فتح الأجواء الجوية والحدود البحرية بين السعودية وقطر قبل انطلاق اجتماعات مجلس التعاون الخليجى يثير العديد من التساؤلات ومن وراء هذه  الانفراجة أم أنها صفقة تمت بإدارة أيادٍ غير عربية كل هذه التساؤلات كشفها مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث أكد عن وجود اتفاق يقضي بإنهاء السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مقاطعة قطر وتخلي الدوحة عن الدعاوى القضائية المرتبطة به.

كوشنير والمصالحة

وذكرت ذلك وكالة "رويترز"، أمس الإثنين، نقلًا عن مسؤول كبير بإدارة ترامب إنه "تم تحقيق انفراجة في النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام بين قطر وكل من السعودية وثلاث دول عربية أخرى، وأنه من المقرر توقيع اتفاق في السعودية لإنهاء الخلاف اليوم الثلاثاء".




وقال المسؤول الأمريكي، الذي تحدث لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هُويته: "حققنا انفراجة في الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي"، مشيرًا إلى أن جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض والذي كلفه ترامب بالعمل على حل الخلاف، ساعد في التفاوض على الاتفاق، وظل يجري اتصالات هاتفية من أجل ذلك حتى الساعات الأولى من صباح أمس.

ولفتت الوكالة إلى قول المسؤول الأمريكي أنه "بموجب الاتفاق ستنهي الدول الأربع الحصار المفروض على قطر على أن تتخلى قطر في المقابل عن الدعاوى القضائية المتعلقة بالحصار".

جهود كويتية

وقال وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، في بيان متلفز مساء أمس الإثنين، وقبل ساعات من انطلاق القمة الخليجية في السعودية: إنه "بناء على اقتراح أمير البلاد نواف الأحمد، تقرر فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والمملكة العربية السعودية اعتبارًا من مساء أمس".

وكان أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير خارجية الكويت، أكد فى وقت سابق عن وجود وساطة لبلاده بين الدوحة ودول الجوار المختلفة معها بشأن العديد من القضايا أفضت إلى بوادر تؤكد حرص كل الأطراف على تحقيق "اتفاق نهائي" عبر "مناقشات مثمرة".

وتأتي هذه القمة الخليجية بعد مساع أمريكية لدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى وضع حد لأزمتها التي تدوم، بشكل خاص، منذ عام 2017 عندما قطعت كل من الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة علاقاتها بالدوحة.




وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق أمس الإثنين: إن سياسة المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، مضيفًا: "سنسعى خلال القمة لترجمة تطلعات السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي للم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة".

وتبحث القمة الـ41 الإنجازات المشتركة التي أرسى قواعدها قادة دول المجلس في عام 1981 ومنها التكامل الاقتصادي بتأسيس منطقة التجارة الحرة في 1983 وقيام الاتحاد الجمركي في 2003 وتقديم تعرفة جمركية موحدة تجاه العالم الخارجي.




ترحيب خليجي وصمت مصري

وقال إن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها اليوم الثلاثاء ستكون جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار.

وأضاف أن القمة: "ستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا".




ورحب رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، مساء أمس الإثنين، بفتح الأجواء والحدود بين السعودية وقطر، كما أكدت الإمارات على ضرورة رأب الصدع بين دول مجلس التعاون الخليجى لتحقيق التلاحم والترابط بينها، بينما التزمت مصر الصمت حتى منتصف إعلان الانفراجة.
الجريدة الرسمية