رئيس التحرير
عصام كامل

خيبة أمل أمريكية من رفض القضاء البريطاني تسليم "أسانج"

جوليان أسانج
جوليان أسانج
أعربت الولايات المتحدة عن خيبة أمل إزاء رفض القضاء البريطاني تسليم جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس".

وقالت وزارة العدل الأمريكية، إن واشنطن تشعر بخيبة أمل إزاء قرار القضاء البريطاني بشأن مؤسس موقع "ويكيليكس".


ورفض قاضٍ بريطاني، في وقت سابق اليوم، طلبا أمريكيا بتسليم مؤسس "ويكيليكس" للولايات المتحدة التي تعتزم محاكمته بتهمة التجسس.

والقرار القابل للاستئناف، صادر عن القاضية فانيسا باريتسر، في محكمة "أولد بيلي" الجنائية، بالعاصمة لندن.

وقالت باريتسر إن أسانج كان "رجلا مكتئبا ويائسا في بعض الأحيان" ولديه "العقل والتصميم" للالتفاف على أية إجراءات لمنع الانتحار تتخذها سلطات السجن.

وأضافت أن حالته هذه ستتفاقم بسبب العزلة التي قد يواجهها في السجن الأمريكي.

ويخطط محامو أسانج للمطالبة بالإفراج عنه من سجن في لندن، حيث يُحتجز لأكثر من عام ونصف العام. 

ووجه المدعون الأمريكيون لائحة اتهام إلى أسانج بشأن 17 تهمة تجسس وتهمة واحدة تتعلق بإساءة استخدام الكمبيوتر، بسبب نشر موقعه "ويكيليكس" وثائق عسكرية ودبلوماسية مسربة قبل عقد من الزمن.

وقالت القاضية، فانيسا باريتسر، إن الادعاء الأمريكي قدم أسباب طلب ترحيل أسانج للمحاكمة، ولكن الولايات المتحدة غير قادرة على منعه من محاولة الانتحار.

وعرضت أدلة على إيذائه لنفسه، وتفكيره في الانتحار، قائلة إن "الصورة العامة عنه أنه إنسان يعاني من الاكتئاب واليأس أحيانا، والخوف من المستقبل".

وأضافت: "في ظروف السجن شبه الانفرادي، دون عوامل الحماية وتخفيف المخاطر المتوفرة في سجن بيلمارش أنا متيقنة من أن الولايات المتحدة غير قادرة على منع أسانج من محاولة الانتحار، ولهذا قررت أن الترحيل سيكون قمعا نفسيا وأمرت بالإفراج عنه".

وكان أسانج في قفص الاتهام يرتدي بدلة زرقاء ويضع كمامة خضراء، وأغمض عينيه عندما كانت القاضية تتلو منطوق الحكم.

أما خطيبته، ستيلا موريس، التي لها ولدان منه فأجهشت بالبكاء، وكان إلى جانبها رئيس تحرير ويكيليكس، كريستيان رافونسون.
الجريدة الرسمية