رئيس التحرير
عصام كامل

كوريا الجنوبية ترسل وحدة لمكافحة القرصنة إلى مياه الخليج بعد احتجاز إيران لإحدى سفنها

كوريا الجنوبية
كوريا الجنوبية
أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين، أنها أرسلت وحدة مكافحة القرصنة إلى المياه القريبة من مضيق هرمز بسبب احتجاز إيران ناقلة نفط.

من جهتها أفادت وزارة الخارجية الكورية بأنها تتأكد من سلامة بحار على متن ناقلة النفط المحتجزة في إيران، مطالبة طهران بإطلاق سراحها.


وفي وقت سابق اليوم، أعلن الحرس الثوري احتجاز ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية، مشيرا الى أن ذلك تم على خلفية مخالفتها "القوانين البيئية البحرية".

وأفاد الحرس في بيان نشره موقعه الإلكتروني "سباه نيوز"، عن إقدام قوته البحرية صباح اليوم على توقيف سفينة مملوكة من كوريا الجنوبية.

وأوضح أن "ناقلة النفط هذه كانت في طريقها من ميناء الجبيل في السعودية، وتم توقيفها بعد مخالفات متكررة للقوانين البيئية البحرية".

ونشر الموقع صورة ملتقطة من الجو لتوقيف السفينة في عرض البحر، أظهرت الناقلة وإلى جانبها أربع قطع بحرية بينها ثلاثة زوارق سريعة.

وفي أغسطس الماضي، قال مسؤول عسكري أمريكي، إن البحرية الإيرانية سيطرت على ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري، واحتجزتها لفترة وجيزة بالقرب من مضيق هرمز وسط تصاعد التوترات بين طهران والولايات المتحدة.

ونشرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي مقطع فيديو غير ملون يظهر ما يبدو أنه قوات خاصة تهبط من طائرة هليكوبتر على سطح الناقلة "إم في ويلا"، والتي كان آخر موقع لها قبالة الساحل الشرقي لدولة الإمارات بالقرب من مدينة خورفكان.

وقال مسؤول عسكري أمريكي تحدث إلى وكالة "أسوشيتد برس" شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشته تفاصيل لم يتم الإعلان عنها بعد، إن البحرية الإيرانية احتجزت السفينة لمدة 5 ساعات قبل إطلاق سراحها.

وأشار المسؤول إلى أن "ويلا "لم توجه نداءات استغاثة قبل وأثناء وبعد الهجوم.

والمروحية الإيرانية التي شاركت في احتجاز  الناقلة هي من طراز "سي كينج"، والتي تمتلكها البحرية الإيرانية فقط، كما تنفذ البحرية الإيرانية جميع العمليات في خليج عمان على الجانب الشرقي من مضيق هرمز، والذي يمر عبره 20% من إجمالي تجارة النفط.

ولم يقدم المسؤولون العسكريون الأمريكيون أي تفسير لاحتجاز إيران للسفينة. ولم تعترف وسائل الإعلام الرسمية والمسؤولون الإيرانيون على الفور بالهجوم أو يقدموا سبباً لذلك.

والمالك المسجل للناقلة ويلا هي شركة ليبيرية تسمى شركة بانديت للشحن، تديرها شركة "آي إن إس إس إيه" اليونانية، وفقاً لسجلات الأمم المتحدة.

ولم يحدد الحرس مكان توقيف الناقلة التي تحمل اسم "هانكوك تشيمي"، مشيرا إلى أنه كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية".

وتم توقيف طاقم السفينة المؤلف من كوريين وإندونيسيين وفيتناميين وآخرين من ميانمار، وفق البيان الذي لم يحدد عددهم أو تفاصيل بشأنهم.

وأوضح الحرس الثوري أن توقيف السفينة جاء بناء لطلب من المنظمة البحرية لمحافظة هرمزكان الواقعة في جنوب إيران والمطلة على مضيق هرمز، وبناء لإشارة من المدعي العام في المحافظة.
الجريدة الرسمية