عبير سليمان: الإسلام السياسي وراء شيوع فتاوى التطرف والعنف ضد المرأة
قالت عبير سليمان، الكاتبة والباحثة، أن المجتمع المصري لازال يعاني عشوائية الدعوة من دعاة أعداهم ليست بالقليل ولا يملكون إلا رؤى ظلامية ومتطرفة أرهقت مصر وأهلها.
وأوضحت سليمان أن هؤلاء يرون المرأة مخلوق أدنى، وينشغلون كثيرا بالجنس والمتعة بعيدا عن جوهر الدين ومقصده، لافتة إلى أن المجتمع بسبب هؤلاء يعانى كثير من هذه الفتاوي التي آخرت تجريم الختان، ورفضت تجريم إيذاء المرأة بدنيا الذي يجيزه عدد من الدعاة حتى الآن بزعم التأديب بعد الهجر.
وأشارت الباحثة إلى أن الزواج المبكر لا يوجد بشأنه فتوى صريحة بتجريمه وكذلك قضية التعدد التي ترتبت عليها خراب البيوت وهدم الأسر.
وأكدت سليمان أن المرأة يزج بها في ساحة معركة، حتى ظل في موقف الدفاع عن نفسها وكأنها محل اتهام دائم بملابسها وحيائها واخلاقها، مردفة:
المسئول الأول والرئيسي عن هذا التطرف ضد المرأة، هو الإسلام السياسي والخطاب السلفي الوهابي الذي سيطر على عقول البسطاء بل وعلى عدد لا بئس به من أصحاب مراكز وشهادات عليا أصبحوا يمتلكون فكر متخلفًا رجعيًا لا يدرك شيء عن مفاهيم الإنسانية والعدالة.
وأضافت: يخرجون علينا بتشوهات تزيد الطين بلة، ويعززون كل منحط ورجعي ينال من المرأة وكرامتها وسلامتها وامنها.
واختتمت: نتمنى تفعيل دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني، حماية للدين من العبث بالفتاوى والتفسيرات الرجعية التي تنال من أمة وسطية تحترم الإنسان والحرية دون أن تفرط في قيمها وشرقيتها وتدينها وتقربها من الله دون كراهية أو سطوة وتسلط باسم الدين.