رئيس التحرير
عصام كامل

"حتى المعاش قطعوه".. قصة رب أسرة يصارع الموت مع بناته الخمسة بقرية العمرة في قنا| فيديو

فيتو
في وسط الصحراء منازل متلاصقة مشيدة بالطوب الأبيض، أسقفها من البوص وأفلاق النخيل ، تعيش أسر وسط حياة غير آدمية يتجاور فيها السكان مع الحيوانات المفترسة والزواحف السامة القاتلة، أبسط الخدمات غير متوفرة من مياه وكهرباء، أطفال ونساء يواجهون البرد القارس في ظل تفشي فيروس كورونا .


ونظرا للمأساة التي تعيشها هذه الأسر، انتقلت "فيتو" لقرية العمرة التابعة لمركز أبو تشت في قنا، لمقابلة أحد هؤلاء السكان للتعرف عن معاناته في ظل تجاهل تام للمسئولين بالمحافظة لمشاكلهم.
 
نصارع الموت

وقال أحمد علي عبدالله ، رب أسرة مكونة من 5 بنات في مراحل تعليمية مختلفة:" كنت اتقاضى معاش "تكافل وكرامة" من مديرية التضامن الاجتماعي ، بعد إصابتي في حادث بالقدم وتركيب عدد من الشرائح والمسامير، وفوجئت منذ فترة بقطع المعاش عني وبناتي".

وأشار إلي أنه يوميا يصارع الموت بردا بسبب عدم وجود سقف بمنزله هو وبناته الخمسة قائلا :" لا يوجد سقف في منزلي المشيد بالطوب الأبيض، وبعد انتشار فيروس كورونا وتفشي الوباء وتوقف أغلب الأنشطة، ضاق الحال والرزق بنا".

بدون خدمات

وأضاف أنهم يعيشون بدون مياه أو كهرباء بالمنزل وفي فصل الصيف تكون المأساة أكبر مع الزواحف السامة "العقارب والثعباين":" أحيانا نجد العقرب أسفل الفرشة اللي بنام عليها".

وأضاف:" أما في الشتاء نواجه البرد القارس بإشعال الحطب والبوص للتدفئة خاصة أن أغلب البيوت هنا بلا أسقف وننتظر رحمة ربنا".

عطايا السماء

وأوضح أن معظم سكان القرية يتطلعون كثيرا لدور الجمعيات والمؤسسات الخيرية لاعادة بناء المنازل أو بناء اسقف لتلك البيوت، لكن دون جدوي وكأن القرية سقطت من حساباتهم كما سقطت من حسابات الحكومة .

وتابع:" انتشار فيروس كورونا أوقف عمل أغلب الجمعيات والمؤسسات عن العمل في تلك الفترة ولكن ربنا موجود وفرجه قريب قائلا : " ربنا مع الغلبان".

أمنية

ووجه "أحمد" رسالة  لوزيرة التضامن بالنظر إليهم بعين الرحمة والإنسانية، مطالبا بعودة المعاش له ولبناته الخمسة.
الجريدة الرسمية