البلتاجي وتعمد إهانة الجيش المصري
نعيش زمن العبث والتضليل والخداع وهدم مؤسسات الدولة وتفكيكها بلا شك.. فمصر تمر بحالة متعمدة من قيادات الحزب الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين لإهانة مؤسسات الدولة فى محاولة شيطانية لتدمير هذه المؤسسات عبر نشر الشائعات والتشويه الواضح للجميع بلا أدلة وبلا مضمون من أجل هدف واحد هو تدمير كل مؤسسات الدولة ليستطيعوا السيطرة على البلاد بحرية ويسر.. وليمكنوا لأنفسهم من الدولة المصرية ويكتمل حلم الوهم الكامن بداخلهم بدولة الخلافة وسطوة التنظيم العالمى للإخوان على العالم.. والأهم هو ما حدث فى مسرحياتهم المستمرة المسماة مليونيات لدعم وتأييد الرئيس فى سابقة عالمية.. الرئيس يدفع مؤيديه للقيام بمليونيات للدفاع عنه بدلا من الإنجازات والأفعال الحقيقية وإشعار المواطنين بتحسن فى أحوالهم ومعيشتهم اليومية.
خرج علينا القيادى الإخوانى محمد البلتاجى بهجوم واضح على الجيش المصري والمؤسسة العسكرية بشكل غريب ومثير للدهشة فقد قال تحديدا "إن المؤسسة العسكرية هى سبب خراب مصر فى الستين عاما الأخيرة".. وكذلك قوله "جربناكم بطياراتكم في 5 يونيو ضيعتوا القدس وسيناء والجولان" فتخيل هذه التصريحات والهدف منها واضح وصريح إهانة المؤسسة العسكرية المصرية وتوريطها فى الصراع السياسي الدائر حاليا.. والمهم أننا تعودنا من البلتاجى على مثل هذه التصريحات ولكن ألهذا الحد هناك حقد وكراهية سوداء ضد الجيش المصري والأهم هل تصريحات البلتاجى تعبر عن سياسة حزبه وجماعته وهل هى رسالة للجيش ورجاله "ابعدوا عن السياسة وإلا فمصيركم التشويه والتخوين والتفكيك إن أمكن" .
من الواضح أن البلتاجى لا يعرف التاريخ ولم يتعلم من دروسه ولم يعرف أن العسكر الذى يحاربهم فى كل مكان هم من قضوا على الحكم الملكى وتحولت مصر على أيديهم لدولة بعد قيام ثورة 1952 على يد تنظيم الضباط الأحرار.. ومن الواضح أن البلتاجى لم يعلم أن بسبب العسكر قام الإصلاح الاجتماعى فى عهد عبد الناصر وأصبح التعليم مجانيا وتعلم هو وأمثاله من أبناء فقراء مصر.. وكذلك بسب العسكر استطاعت أسرته الحصول على أراضى الإصلاح الزراعى.
ويبدو أن البلتاجى لا يعلم عن الجيش سوى نكسة 1967.. ومن الواضح أنه لا يعرف سبب هذه الهزيمة وكيف تحالفت قوى الشر الغربية لإسقاط عبد الناصر بعد نجاح مشروع السد العالى ومشاريع العدالة الاجتماعية ودعمه لقوى التحرر فى العالم العربي.. فكان لابد من عقابه وتحالفت عليه القوى الخارجية وحدثت النكسة.. ولكن هل تناسى وتجاهل البلتاجى أن العسكر هم الجيش الوحيد الذى استطاع هزيمة إسرائيل وتحرير الأراضى المصرية فى نصر أكتوبر 1973.. وهل تناسى البلتاجى أن الجيش المصري هو الذى حمى ثورة 25 يناير وهو الذى أوصلهم للسلطة ويعد العاشر عالميا والأول عربيا .
ولن نتكلم عن مشاريع الجيش الخدمية والاجتماعية ولكن من الواضح أننا نعيش فى زمن شخصيات أعماها الطمع السياسي عن الحقيقة فلم تعد ترى شيئا سوى أحلامها وطموحها دون النظر لعواقب ما يفعلونه وهم الخاسرون بكل تأكيد.. فوطن بلا جيش بلا شرعية بلا حماية بلا قوة إقليمية ودولية.
ما فعله البلتاجى جريمة خيانة وطنية لمؤسسات الدولة المصرية وهو متعمد لأنه متكرر ويجب على شرفاء الوطن الدفاع عن كل مؤسسات مصر ضد محاولات التشويه والتخوين والتفكيك.. فمن الواضح أن مصر فى خطر حقيقي .
dreemstars@gmail.com