شهود عيان يروون تفاصيل واقعة قتل مدرس زوجته في بولاق | صور
بداخل حوش مدرسة خاصة بمنطقة صفط اللبن، التابعة لقسم شرطة بولاق الدكرور، تجرد مدرس من مشاعره وأقدم على قتل زوجته بسبب خلافات أسرية، بينما أكد عدد من الجيران وشهود العيان أنه فقد عمله منذ فترة بإحدى الدول العربية، نتيجة الاستغناء عنه بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو السبب وراء الجريمة، مشيرين إلى الصورة التي انتشرت للمتهم بعد تنفيذ جريمته، إذ وقف بجوار جثتة زوجته وأشعل سيجارة ووقف يتابع نظرات المحيطون به بنظرة لامبالاة.
التقى محرر "فيتو" عددا من الجيران وشهود العيان بمسرح جريمة المدرس الذي أقدم على قتل زوجته بمنطقة بولاق الدكرور.
"ده مريض نفسي" هكذا بدأ حديثه "أحمد" أحد الجيران لـ"فيتو"، مضيفا، أن المتهم كان يختبئ خلف أتوبيس منتظرا زوجته، وعندما جاءت بالتوك توك أشهر الخنجر في وجهها وقام بطعنها ظل يردد وهو يقوم بطعنها "قتلتها وغسلت عاري.. دي كانت خاينة".
وتابع الجار، أن زوجته تبلغ من العمر ما يقرب من الخامسة والثلاثين، وأنها كانت الزوجة الثانية لزوجها، على الرغم من أنه كان لديه من الأبناء اثنان من زوجته الأولى، إلا أنه تزوج من المجني عليها وسافر إلى إحدى دول الخليج، وظل هناك إلى أن قامت بتسريح العمالة تخفيفًا للأعباء، وبعدها عاد إلى مصر، وظل يعاني هلاوس وتخيلات غير حقيقية.
وأشار "أحمد" إلى أن المتهم تقدم بدعوى في المحكمة ضد زوجته يتهمها بالزنا، والسبب كان وراء معايرتها الدائمة له بأنه عاطل، يجبرها على العمل ويأخذ منها عنوة الراتب كل أول شهر، ما دفع الزوجة إلى رفع دعوى طلاق بمحكمة الأسرة وبعد تداول الدعوى في المحاكم تم الطلاق، بالإضافة إلى دعوى أخرى وهي التمكين من مسكن الزوجية لأنها حاضنة.
وواصل "الجار" حديثه قائلا: وفور حصولها على الحكم قامت بطرد طليقها من الشقة الأمر الذي أغضبه كثيرا ودفعه إلى التفكير في الانتقام منها.
من جانبه قال "محمد الحداد" أحد شهود العيان أن المتهم بعدما قام بتنفيذ جريمته، وقف بلامبالاة بجانب الجثة وأشعل سيجارة ولم يقم بالهروب وطلب من الأهالي الاتصال بالشرطة، وكأنه معتاد على تنفيذ تلك الجرائم.
تلقى اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة إخطارا بمقتل معلمة داخل مدرسة ببولاق الدكرور، انتقلت على الفور قوات الأمن لفحص البلاغ وتبين العثور على جثة سيدة غارقة في دمائها وقد فارقت الحياة إثر اصابتها بعدة طعنات متفرقة في انحاء الجسد.
وتبين من التحريات التي أجريت بقيادة اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية أن خلافات نشبت بين الزوجين منذ فترة عقب ترك الزوج عمله في إحدى الدول العربية عقب تفشي فيروس كورونا وعدم قدرته على توفير نفقات المنزل.
أضافت التحريات أن المتهم انتظر زوجته أمام المدرسة التي تعمل بها وما إن وصلت تتبعها إلى الداخل وسدد لها عدة طعنات لتسقط غارقة في دمائها.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.