طبيب نفسي: قاتل زوجته في بولاق يعاني من نزعة دينية زائفة
قال وليد هندي استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، إن المتهم بقتل زوجته المدرسة أمام مدرسة خاصة في منطقة بولاق الدكرور، يجمع بين ثلاثة أنماط من الشخصية هي العدوانية والسادية والسيكوباتية.
وأضاف "هندي" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن القاتل شخصية عدوانية ويتسم بعدم المرونة الذهنية ولديها قدرة على إيجاد حلول أو بدائل ودائما يلجأ للعنف كوسيلة لحل المشكلة والشخص العدواني تكون لديه مشاعر من الإحباط لكي يتغلب عليها يبدأ بالعنف في تنفيذ الجريمة.
وتابع استشاري الطب النفسي أن الدافع المسبب لعملية القتل هو دافع ظاهري ويكون أضعف العوامل التي تؤدي الي إرتكاب الجريمة لأن القاتل دائما ما يكون لديه مجموعة من الدوافع المتشابكة والمتعقدة موجودة في البناء النفسي للإنسان عبر عشرات السنين.
وأشار "هندي" إلى أن هذه الجريمة تحديداً من وجهه نظري أن دائماً الإنسان عندما يكون متغيب عن المنزل فترة طويلة يفتقد سلوك "الانسانة" بينه وبين زوجته ويختفي المشاعر المرققة والمودة والرحمة وبالتالي تعتبر العلاقة مادية جافة.
واستطرد "هندي" حديثه قائلا إن أجواء العنف التي نشاهدها من خلال شاشات التلفزيون من قتل ومظاهر العنف والجريمة وما إلي آخره جعلت الإنسان يرتكب الجريمة بمشاعر باردة وبالتالي عندما عاد زوجها من السفر ومن المرجح أنه عاد بسبب الكورونا فشعر بالإحباط والتأزم النفسي وان زوجته لم تراعي ذلك فعملت علي تفجير الغضب الكامن لديه تجاهها وأنه أيضاً لديه اضطراب نفسي من النوع السادي ودليل علي ذلك أنه أطفأ السجائر بها وهي جثة ويعاني أيضاً من التدين الظاهري والنزعة الدينية الزائفة لديه عملت نوع من الاستقواء مما جعلته يمارس الجريمة علي المشاع بهذا الشكل.
كانت منطقة بولاق الدكرور شهدت حدوث جريمة بشعة حيث أقدم مدرس على قتل زوجته بطعنها عدة طعنات حتى سقطت على الأرض وفارقت الحياة بسبب معايرتها له بعدم إنفاقه على المنزل وفر هاربا لكنه سقط في قبضة رجال المباحث.
وكان اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارا يفيد مقتل معلمة داخل مدرسة ببولاق الدكرور وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة بها عدة طعنات متفرقة في أنحاء جسدها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات تبين أن خلافات نشبت بين الزوجين منذ فترة عقب ترك الزوج لعمله في إحدى الدول العربية عقب تفشي فيروس كورونا ومعايرته بعدم قدرته على توفير نفقات المنزل.
وأضافت التحريات، أن المتهم انتظر زوجته أمام المدرسة التي تعمل بها، وأثناء دخولها المدرسة تتبعها للداخل وسدد لها عدة طعنات لتسقط غارقة في دمائها، ثم فر هاربا.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه في أحد الأكمنة المعدة له، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب معايرته بعدم قدرته على الإنفاق على المنزل.
وتحرر المحضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.