رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الإعلان عن توفير لقاح كورونا.. البرلمان يحدد آلية توزيعه مجانا على غير القادرين.. واقتراح بتقسيط تكاليفه على الموظفين

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، قدرة وزارة التضامن الاجتماعي على تحديد فئات غير القادرين على تحمل تكاليف لقاح كورونا، بعدما أعلنت وزارة الصحة عن توفير اللقاح مجانا لغير القادرين وأن القادرين يمكنهم تحمل تكاليفه.


واقترح النواب تقسيط تكلفة اللقاح لبعض الفئات من الموظفين تيسيرا عليهم.

وقال الدكتور أيمن أبو العلا وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب المنقضي، إن إعلان وزارة الصحة عن توفير لقاح كورونا خطوة جيدة في طريق مواجهة انتشار الفيروس.

وأكد أبو العلا أهمية  البدء في توزيع اللقاح على الفرق الطبية وكبار  السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وحول آلية توزيع اللقاح وتحديد الفئات المستحقة له مجانا، أوضح أبو العلا في تصريح خاص، أن وزارة التضامن الاجتماعي لديها قاعدة بيانات حول الفئات المستحقة مثل المستفيدين من تكافل وكرامة وكذلك كبار السن من أرباب المعاشات، وبالتالي يمكن الاعتماد عليها في تحديد الفئات التي لاتستطيع تحمل تكاليف اللقاح.

وأضاف، أيضا لا بد من وجود دور للمجتمع المدني بالمشاركة في توفير اللقاح وتوزيعه على المستحقين من الفئات وغير القادرين.

واقترح أبو العلا، أن تقوم مؤسسات العمل والبنوك بتقديم خدمة تقسيط تكاليف اللقاح للموظفين والعاملين تسهيلا عليهم.

وقال النائب ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المنقضي، إن إعلان وزارة الصحة عن التعاقد لتوفير لقاح كورونا خطوة هامة في طريق مواجهة فيروس كورونا.

وحول آلية توزيع اللقاح على المواطنين، أوضح عمر في تصريح لـ  "فيتو"، أن تحديد فئة غير القادرين المستحقين للقاح مجانا سيكون من خلال وزارة التضامن التي تمتلك قاعدة بيانات تلك الفئات وهم المستفيدون من برامج الحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة وغيرها وكذلك تمتلك بيانات أصحاب المعاشات المحدودة.

وتابع عضو مجلس النواب، أيضا محدودو الدخل يمكن اعتبارهم من فئة غير القادرين على تكاليف لقاح كورونا، مشيرا إلى أن وزارة التضامن تمتلك بياناتهم أيضا ويمكن تحديدهم والوصول إليهم.

ومن جانبه قال النائب خالد مشهور عضو مجلس النواب، إن إعلان توزيع لقاح كورونا مجانا على الفئات المستحقة، من خلال صندوق تحيا مصر، دليل على أن الصندوق نجح منذ إنشائه في دوره المرسوم، مشيرا إلى أن إنشاء الصندوق كان لتنفيذ مشروعات قومية تنموية تهدف إلى وضع حلول جذرية للقضايا والظواهر الاجتماعية التي تؤرق حياة فئات كبيرة من المصريين، وكورونا أحد الأسباب التي تؤرق حياة المصريين بل والعالم، وأن توفير اللقاح للفئات المستحقة وهي عديدة وتقدر بالملايين من شأنه أن يخفف من حدة التوتر والهلع لدى المصريين.

وأضاف النائب أنه قريبا جدا سينعم المصريون باللقاح خاصة أن الرئيس السيسي أمر بتوفير اللقاح من الخارج أيا كان سعره فضلا عن توقيع وزارة الصحة المصرية مذكرة تفاهم مع لجنة الصحة الوطنية بجمهورية الصين الشعبية لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة جائحة فيروس كورونا، حيث تهدف المذكرة إلى استمرار التواصل والتنسيق بين الجانبين في مجال لقاحات فيروس كورونا المستجد، فضلاً عن التعاون في مختلف مجالات الصحة العامة، وبناء منصة لنقل وتبادل الخبرات بين الشركاء المعنيين والمؤسسات الدولية في البلدين لتعزيز التعاون بين الجانبين.

وأشار النائب إلى أن صندوق تحيا مصر حقق إنجازات عديدة تؤهله لأي مشروع يتصدى له ويحقق فيه الإنجاز والتفوق، حيث وجدنا خلال السنوات الماضية كيف نجح الصندوق في تكثيف نشاطه عبر تعزيز شراكاته مع، الحكومة، والبنوك، والقطاع الخاص، ومنظمات مجتمع مدني، لتوسيع قاعدة المستفيدين من مبادراته ذات التأثير المباشر في حياة الآلاف من الأسر الأَوْلَى بالرعاية على مستوى الجمهورية، وهو ما يؤهله لتحدي أزمة كورونا خاصة وأن لديه خبرة سابقة ومعلومات عن المستحقين. 

وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أعلنت عن أنه سيتم تأمين احتياجات الأفراد الفرق الطبية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من لقاح كورونا.

وأوضحت أن اللقاح لن يتوفر للجميع مجانا بل سيدفع تكلفته القادرين ويتحمل صندوق تحيا مصر تكاليف فئات لغير القادرين وسيتم إعلان آلية ذلك.

وأكدت وزيرة الصحة أن لقاح الكورونا سوف يكون مثل لقاح الإنفلونزا سنويا.

وأوضحت أن مصر طلبت ١٠٠ مليون جرعة لفوق عمر ١٨ سنة من عدة شركات منهم ٤٠ مليون جرعة من اللقاح الصيني و٢٠ مليون جرعة من شركة إسترازينكا و٤٠ مليون جرعة من التحالف الدولي للقاحات.

كانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت اول أمس الجمعة، عن خروج  721 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 112826 حالة حتى اليوم.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 1409 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 56 جديدة.

وقال "مجاهد" إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية  لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الجمعة، هو 139471 حالة من ضمنهم 112826 حالة تم شفاؤها، و 7687 حالة وفاة.
الجريدة الرسمية