رئيس التحرير
عصام كامل

الزمن الضائع؟؟


انتهت المباراة.. وانتهى معها وقتها الضائع ... كنا ننتظر رأباً للصدع فلم يحدث .. كنا ننتظر إخلاصا من الجميع  فلم نره .. الجميع غرقوا في المستنقع .. حتى الحكماء خرجوا أيضاً من الخدمة .. والعقلاء تلاشوا .. من أسمعونا ضجيجاً غاب صوتهم ... لم نسمع إلا الرغاية السياسية .. والعنجهية التي هي طريق للظلام.. والفتاوى التي تريق الدماء وتزهق الأرواح .. فعلوها وبئس ما فعلوا .. تركوها وحيدة فريدة تلاطم الأمواج والعواصف...غرقت فنادتهم إلا أنهم لم يستجيبوا لها ... استغاثت فكانوا عنها من الزاهدين والمتخاذلين.. رفعوا جميعاً شعاراً واحداً... وحدي ومن بعدي الطوفان.. وتناسوا أن الطوفان لا يرحم صغيراً ولا كبيراً .. قوياً أو ضعيفاً ... صدعونا أنهم في حبها هائمون.. وهم الكارهون لأنفسهم .. تشدقوا بعشقها .. وطعنوها بخناجر مسمومة.. مرضت فلم يمدوا لها يد العون ... قالوا جميعاً وهم الكذبة.. إنها في القلب والعقل والوجدان..انكشف أمرهم...عندما داسوها تحت نعالهم ... بما ارتكبوه في حقها من آثام .. كانوا سبباً في حنين المقهورين إلى الماضي الأليم والموجع ...أشرفت على الموت .. فتركوها تصارعه... وهاهو الموت يختطفها .. حتى جنازتها لم يشاركوا فيها..أتعرفونها ؟؟؟

الجريدة الرسمية