رئيس التحرير
عصام كامل

البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة: العالم يواجه أزمات أخرى بعد كورونا

هيئة الأمم المتحدة
هيئة الأمم المتحدة
أكد البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أن جائحة كورونا، الأزمة التي تواجه العالم حاليًا، لن تكون الأزمة الأخيرة التي تواجه العالم، إذا لم يتوقف الناس عن السيطرة على الطبيعة. 


وكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة تغريدة على تويتر "تعتبر جائحة #كوفيد١٩ أحدث أزمة تواجه العالم. إذا لم يتوقف سيطرة الناس على الطبيعة، فلن تكون الأخيرة. يقدم تقرير التنمية البشرية ٢٠٢٠ #HDR2020 التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مسارات جديدة للتقدم في التوازن مع كوكب الأرض".



وجاء في تقرير التنمية البشرية 2020، أن وباء كوفيد-19 أحدث أزمة تواجه العالم، ولكن ما لم يفلت البشر قبضتهم على الطبيعة، فهي لن تكون الأخيرة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يشمل دليلا تجريبيًا جديدا لقياس التقدم البشري آخذاً بعين الاعتبار البصمة المادية للبلدان وما تنتجه من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

يضع التقرير قادة العالم أمام اختيار صعب إما اتخاذ خطوات جريئة لتخفيف ما يُمارَس على البيئة والحياة الطبيعية من ضغوط هائلة، أو المجازفة بعرقلة تقدم الإنسانية.

وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في التقرير إن "لدى البشر اليوم سلطات للسيطرة على الكوكب أكبر بكثير من أي وقت مضى. وبعد ما شهدناه من تفشي جائحة كوفيد-19، وتسجيل ارتفاعات قياسية في درجات حرارة المناخ، وتصاعد غير مسبوق لأوجه عدم المساواة، حان الوقت لاستخدام تلك السلطات لإعادة تعريف مفهوم التقدم على نحو لا يمكن معه إخفاء بصماتنا الكربونية والاستهلاكية." 
وأضاف "هذا التقرير يبين أنه حتى اليوم لم ينجح أي من بلدان العالم في تحقيق معدلات التنمية البشرية المرتفعة جداً دون أن تضع أنشطته وممارساته ضغوطاً هائلة على موارد الكوكب. ولكن بيدنا أن نصبح الجيل الأول الذي يصحح هذا الخطأ بما من شأنه أن يرسم آفاقا جديدة للتنمية البشرية".

ويدفع التقرير بأنه مع دخول الناس والكوكب حقبة جيولوجية جديدة تماما، وهي التي تعرف بـ "الأنثروبوسين" أو "العصر البشري،" قد حان الوقت لأن تعيد كافة البلدان تصميم مسارات التقدم الخاصة بها لتشمل تحليلا محاسبيا كاملا للضغوط الخطيرة التي يمارسها البشر على موارد هذا الكوكب، ومعالجة الاختلالات القائمة في التوازن بين السلطات والفرص، والتي تمنع التغيير.

الجريدة الرسمية