رئيس التحرير
عصام كامل

يوسف إدريس يكشف لنادية لطفي سر فشل الأفلام المصرية

نادية لطفى ويوسف
نادية لطفى ويوسف ادريس
قرأت الممثلة نادية لطفى ولدت فى مثل هذا اليوم عام 1937 ، ورحلت 2020 كل قصص الدكتور يوسف ادريس ورواياته ومسرحياته ، وانعكس الاعجاب بالمؤلفات الى كاتب المؤلفات ، الى الانسان يوسف ادريس فكان بعد ذلك من المقربين اليها حتى انها عندما قررت اقامة صالون ثقافى فى بيتها تدعو اليه صفوة العقول فى المجتمع من المقربين اليها كان يوسف ادريس فى المقدمة فملء صالونها صخبا ومرحا ورأيا جادا وجريئا .


ومن شدة اعجاب نادية لطفى بيوسف ادريس انها قدمت له فيلمين عن قصته قاع المدينة كتب له السيناريو والحوار احمد صالح ، والثانى قصة على ورق سوليفان حيث كتب السيناريو كوثر هيكل . 

كانت بداية التعرف بين نادية لطفى ويوسف ادريس على يد الصحفى جميل الباجورى حين جمع بينهما فى عيادة الدكتور يوسف ادريس الذى كان لازال يعمل طبيبا لم تستغرقه الكتابة عام 1968 وكان الحوار : 

سألته نادية : منذ متى وأنت تملك هذه العيادة ؟
فقال ادريس : منذ تخرجت من كلية الطب ، وعلى فكرة مهنة الطب لذيذة ولا يمكن أن أنساها كما أن الناس لا ينسوا ان الكاتب كان طبيبا وفى كل مكان ينظر له على انه طبيب حتى لو اصبح فنانا مشهورا .

"اسمي بولا.. نادية لطفى تحكى" أحدث إصدارات دار نهضة مصر

سألته ؟ وما تخصصك فى الطب ؟
قال :امراض باطنة ونساء وتوليد ، وبادر ادريس بسؤالها :لماذا اخذت اسم نادية لطفى من احدى بطلات احسان فى لا انام ؟ 
 
قالت: اسمى الحقيقى بولا وعجبنى اسم نادية لطفى لبساطته فانا التى اختارته .

فسألها : وما معنى بولا ؟
قالت:أعتقد لعبة الطاولة . 

سألها هل درست فن التمثيل ؟
قالت : لا مع الأسف لم أدرسه بل كان نزولى الى الميدان لهواة عشقتها طويلا واحاول الآن أن أدرس التمثيل من منازلهم كما أقرأ الكتب التى تتحدث عن التمثيل . 

يوسف: هل أنت متزوجة ؟
ضحكت نادية وقالت : ومخلفة ابن واحد كمان اسمه أحمد . 

سألته نادية: هل هناك علاقة بين الطب والأدب؟
فقال: ليست هناك أى علاقة. 

نادية: هل تكتب رواياتك فى العيادة أم فى البيت؟
فقال: فى العيادة والبيت لكن حاليا فى العيادة

نادية :هل تراجع سيناريوهات افلامك ؟ قال : نعم وبنفس الطريقة التى اتذوق بها اى لون آخر من الوان الادب او الفن ، المهم الذوق الفنى لكنى لا اراجع السيناريو من الناحية التكتيكية الحرفية وانما من الناحية الفنية ومطابقته للقصة .

سألته: ما رأيك فى فاتن حمامة وماجدة؟
فقال: فاتن هى ممثلة قديرة وكنت أتعجب من تمسكها بأداء ادوار مماثلة لكنها حاليا بدأت تبحث عن أدوار بعيدة عن ما كانت تمثله ، أما ماجدة فأرى أنها لو ادخرت جهدها فى الدعاية لأعمالها نفسها لكانت ابرع واقوى من وقفت امام الكاميرا ، وهى غضبت من قبل من رأيى هذا واعتبرته هجوما ضدها بالرغم من ذلك ارى فى ماجدة موهبة كبيرة لو قدرتها ووجهتها توجيها سليما ، وارى ان الفن لم يكن يوما وسيلة وانما الفن غاية والذى يمثل ليصبح مشهورا لم يمثل بصدق واتقان ولن يصل الى الشهرة .

سألت نادية : هل الشهرة عيب او وباء ؟
قال ادريس :الذى يقصد الشهرة فى حد ذاتها لن يصل اليها فهى لابد ان تكون تالية للاجادة والعمل ، الا ان آخر ما تهتم به ممثلاتنا هو الاجادة بكل أسف حتى اننى لم اجد ممثل او ممثلة بين يديه سيناريو ينهمك فى قراءته  بل انهم يعتمدون جميعا على تلقين مساعد المخرج ،ولذلك تفشل افلامنا دائما . 

واضاف يوسف ادريس : كان لدينا افلام ناجحة زمان وبعد 30 سنة من عمر السينما ظهرت افلام التفاهة والخلاعة .

سألت نادية : وهل لدينا روايات جيدة تكفى للانتاج ان هناك ندرة فى القصص ؟
قال ادريس :على العكس لدينا قصص اكثر من المطلوب ولا داعى لانتاج 100 فيلم فى السنة وهناك امر عجيب ان الجميع يدركون اهمية دور القصة فى نجاح الفيلم ورغم ذلك يبخلون عليها بالاموال فى حين ان الكاتب يقوم بدور اكبر من اى عامل فى الفيلم .

الجريدة الرسمية