رئيس التحرير
عصام كامل

السودان يشارك في مفاوضات سد النهضة غدًا.. والاتحاد الأوروبي: فرصة للاتفاق

سد النهضة
سد النهضة
أعلن وزيرا الخارجية والري السودانيين، مشاركتهما في مفاوضات سد النهضة غدًا، بحسب ما أوردته قناة "العربية".

وفي سياق متصل، أكد الاتحاد الأوروبي، أن جولة مفاوضات سد النهضة غدا فرصة للاتفاق على ملء السد.


وأكدت وكالة السودان للأنباء (سونا)، أن وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين ووزير الري والموارد المائية ياسر عباس، يشاركان في الاجتماع الوزاري لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي تستأنف غدا الأحد.

وذكرت الوكالة في بيان اليوم السبت، إن المفاوضات تعقد برئاسة وزير التعاون الدولي بجمهورية جنوب إفريقيا السيدة بانادورا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقى.

ونقلت عن مصدر مسؤول، أن هذا الاجتماع يناقش مقترح السودان الرامي لتفعيل المفاوضات بإعطاء دور أكبر للاتحاد الإفريقي عبر خبرائه؛ للوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، ومن ثم النظر في المسودة التفاهمية، للوصول لاتفاق مرضي للأطراف الثلاثة.

وكان وزير الخارجية السوداني،  حذر، الخميس، الحكومة الإثيوبية من البدء في المرحلة الثانية لملء سد النهضة، دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم كما حدث في المرحلة الأولى من الملء.

وقال وزير الخارجية المكلف السوداني، عمر قمر الدين، في مؤتمر صحفي خلال استعراض أبرز ملفات عمل الوزارة في عام 2020، إن الخرطوم تحذر من الملء الثاني لسد النهضة إذا لم يتم الاتفاق مع الدول الأخرى حول الأمر.

أعلنت الحكومة السودانية، منتصف الشهر الجاري، الاتفاق مع إثيوبيا على استئناف المفاوضات حول سد النهضة، وذلك بعد مقاطعة الخرطوم لجلسات التفاوض بسبب ما اعتبرت أنه اعتماد على "منهج قديم" لن يجدي، ومطالبة بإعطاء دور أكبر للخبراء للمساهمة في حل الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.

واستأنف الأطراف الثلاثة (مصر وإثيوبيا والسودان)، مباحثات حول سد النهضة الإثيوبي برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، في مطلع الشهر الماضي، حيث تولى السودان تنظيم الاجتماع.

وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
وأعلنت أثيوبيا بداية الملء الأول للسد في 21 يوليو الماضي، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار على الهضبة الإثيوبية مما ساعد في عملية التعبئة بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

ورغم توقيع إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول سد النهضة في مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، والتي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

الجريدة الرسمية