رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة إخوان تونس.. بذخ حياة الغنوشي يتسبب فى انهيار"النهضة".. رئيس الحزب مصدر لتنظيف أموال المنطقة.. والاستقالات تضرب القيادات

إخوان تونس
إخوان تونس
وصلت جماعة الإخوان إلى الحكم في تونس وعدد من الدول العربية بعد ثورات  الخريف العربي في ظل غياب حقيقي لأجهزة الدول  في هذا  التوقيت وخاصة بعد عام 2011 ولكن سرعان ما اكتشفت الشعوب العربية زيف وجرائم الجماعة التي صنفها عدد من الدول ومن بينها مصر جماعة إرهابية تسعى إلى تنفيذ أجندتها الخاصة وتدمير الدول العربية لتعلو بمصالحها فوق مصالح الدولة ذاتها.


وقرر عدد من الدول العربية ومن بينها مصر خلع الإخوان من الحكم ولكن كان لتونس طريق أخر فى استمرار جماعة الإخوان في الحكم وسط اتهامات ومناوشات بين الحين والآخر حتى وصل الأمر إلى الخلاف بين قيادات الجماعة وظهر الخلاف داخل حزب النهضة في تونس خلال الآونة الأخير ولم تتوقف الأسئلة منذ 10 سنوات حول سر حياة البذخ التي يعيشها رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي مع عائلته وأبنائه وأصهاره.



وتجاوزت الأسئلة حدود ألسنة الخصوم التقليديين والأصوات المعارضة، إلى أن وصلت إلى أبناء الحركة الإسلامية في تونس وأصدقاء الغنوشي بالأمس.  

تصدع بصفوف إخوان تونس.. استقالة بحروف الانهيار

مصادر مطلعة قالت إن بعض القيادات المحسوبة على حركة النهضة وقعت على عريضة تطالب راشد الغنوشي بكشف مصادر ثروته الطائلة.

وأوضحت أن العريضة المقدمة تطالب بإبعاد صهره رفيق عبد السلام من المسؤوليات الحزبية وكل الخطط السياسية في الحركة.

وليست المرة الأولى التي يمثل فيها صهر الغنوشي عنوان فساد مالي؛ حيث وقع وصفه في رسالة قديمة (أطلقها القيادي الإخواني زبير الشهودي) بالفئة الفاسدة والمفسدة.

وبحسب المصادر وفقاً لموقع "العين الإخبارية" فإن ثروة الغنوشي تتقاطع مصادرها مع أموال التنظيم الدولي للإخوان، وتغذيها شبكات التهريب وتنظيف الأموال في المنطقة.

وبينت هذه المصادر المقربة من حركة النهضة أن حصة رئيس البرلمان التونسي من الريع الإخواني قد تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار.

ويقود الغنوشي إمبراطورية من الشركات الاقتصادية والإعلامية من وراء الستار، يساعده في ذلك صهره رفيق عبدالسلام وابنه معاذ، وفقاً للمصادر نفسها.

مظاهر الثراء الفاحش دفعت رفقاء دربه إلى الاستقالة وتضمينها بنصوص تشهر إمبراطورية الظل التي تقودها عائلة الغنوشي.




تواصل الاستقالات

لم تتوقف  الاستقالات داخل حركة النهضة، فبعد انسحاب عبدالفتاح مورو (أحد مؤسسي إخوان تونس) واستقالة عبد الحميد الجلاصي (الرجل الثاني)، وابتعاد زياد العذاري (الأمين العام) واستقالة أكثر من 100 قيادي في مختلف المحافظات، كتب العربي القاسمي أحد المقربين من الغنوشي رسالة فضح فيها فساد التنظيم.




القاسمي قال عبر حسابه على فيس بوك موجها كلماته إلى حركة النهضة: "هذا فراق بَيْني وَبَيْنِك.. لقد تراجع خزّاننا الانتخابي بشكل رهيب ولم يتفاعل النّافذون بما يوقف النّزيف ويجبر الكسر".

وتابع: "لقد أنتجت النهضة لوبيات مصلحية انتهازية تغلغلت في مواقع القرار فانحرفت به عن غاياته وفرضت الوصاية على آلياته وسخّرته لخدمة غير الوطن".

وهذه شهادة من داخل البيت الإخواني تثبت، حسب العديد من المتابعين، مدى إجرامية هذه الحركة في تونس التي تقاطعت حولها الأموال المهربة والإرهاب والمخططات الإقليمية التدميرية.

ويرى مراقبون أن ثراء الغنوشي جاء على حساب الملايين من التونسيين الذين يعانون البطالة والفقر والعجز على مجابهات الأزمات الاقتصادية التي تسببت فيها الحكومات الإخوانية المتتالية.



المحاسبة
النائب في البرلمان منجي الرحوي أكد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أنه لا مجال لإفلات قيادات حزب النهضة من المحاسبة وكشف ملفاتهم السرية.

وأوضح أن تونس خسرت معركة التقدم والانتقال الديمقراطي في ظل وجود حزب يؤمن بالعنف والتحريض على القتل وتشجيع التكفير داخل مجلس نواب الشعب.

شعار ضرورة المحاسبة ترفعه أيضًا رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي التي تخوض صحبة أنصارها اعتصامات في مختلف المحافظات التي يتواجد فيها اتحاد القرضاوي.


كما أن القيادية بحزب التيار الديمقراطي سامية عبو طالبت في تصريحات إعلامية بضرورة كشف الملفات المالية لـ"الغنوشي"، متهمة إياه وحليفه سيف مخلوف بتبييض الأموال.

الجريدة الرسمية