مرتزقة أردوغان.. تقرير يفضح مخططات النظام التركي لدعم الإرهاب في ليبيا
الآلاف من المرتزقة في ليبيا وأغلبهم من السوريين، قامت تركيا بنقلهم إليها في ظل سياساتها المزعزعة للاستقرار في البلد الأفريقي الذي يعاني أزمة سياسية عميقة منذ سنوات.
واستخدمت أنقرة المرتزقة لدعم ميليشيات حكومة الوفاق، في معاركها أمام قوات الجيش الوطني الليبي غربي البلاد على وجه الخصوص.
وفي تقرير أعدته مؤسسة "رؤية" كشف أن هناك حالة من التذمر في صفوف المقاتلين المرتزقة، الذين توظفهم تركيا منذ أشهر لدعم الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس.
وأوضح أن هناك أزمة مالية وراء غضب المرتزقة السوريين الذين تأخرت رواتبهم 5 أشهر بمستحقات بلغت حوالي 10 آلاف دولار للفرد الواحد منهم.
والتقرير أضاف أن هناك نحو 7 آلاف مرتزقة تبقوا في ليبيا حتى الآن، ويجب أن يحصل هؤلاء على رواتب شهرية تتراوح بين ألفين و3 آلاف دولار، موضحا أن تأخر الرواتب جعلهم في حالة استياء كبيرة، لاسيما بعدما كانوا ينتظرون العودة إلى بلدهم سوريا بعد حصول التوافق الليبي الليبي.
وتابع: لجأت أنقرة إلى أسلوب الضغط حتى تجبر المليشيات المسلحة في سوريا على إرسال مرتزقة إلى ليبيا، بغية خوض المعارك إلى جانب الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج.
وأشار إلى أن أنقرة باتت تستعمل أسلوب الترهيب، نتيجة رفض مجموعات من مسلحي المليشيات السورية التابعة لها، للذهاب إلى ليبيا لأجل خوض الحرب هناك.
وترسل تركيا المرتزقة السوريين إلى المعارك الدائرة بليبيا، حيث يحاربون ضد الجيش الوطني الليبي، فيما يشن الأخير حرباً ضروساً ضد الإرهاب والجماعات المتشددة، وللتعامل مع ذلك الرفض، تلجا أنقرة إلى تهديد متزعمي المليشيات بفضح ملفاتهم، ما لم يرسلوا عدداً أكبر من المرتزقة للقتال إلى جانب المليشيات الإخوانية في طرابلس.
ولفت التقرير الى أنه انتهجت تركيا التدخل في الشأن الداخلي الليبي، حيث نقلت أنقرة الآلاف من المرتزقة إلى ليبيا ـ غالبيتهم من السوريين ـ فى إصرار على التدخل العسكري في الأراضى الليبية وزعزعة استقرارها، وسط أزمة سياسية عميقة ضربت بالبلد الأفريقي.