وزير السياحة والآثار يعيد افتتاح مقبرة الملك رمسيس الأول
اعاد الدكتور خالد العناني وزير السياحة افتتاح مقبرة الملك رمسيس الأول بعد الانتهاء من أعمال ترميمها، وذلك علي هامش افتتاحه مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدینة الأقصر.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أن أعمال الترميم شملت ترميم الأرضيات وتنظيف الجدران من مخلفات الطيور والخفافيش، هذا بالإضافة إلى ترميم وتنظيف النقوش الموجودة وإزالة السناج.
واكتشفت المقبرة عام ١٨١٧ على يد جيوفاني بلزوني. يبلغ طول المقبرة الى ٢٩ متر، وهي عبارة عن ممر قصير ينتهي بحجره دفن تحتوي على تابوت من الجرانيت، وتحتوي علي عدد من المناظر اهمها على الجدار الأيسر من حجرة الدفن حيث يظهر منظر كتاب البوابات ومنظر اخر يمثل الملك راكعا أمام أرواح نخن وبي وهيراكنوبوليس. و تعرض المومياء الخاصة بالملك بمتحف الأقصر في قاعه مجد طيبة.
وكان رمسيس الأول نائب للجيش في عصر حور محب، وزوجته سات رع، وكان يدعى بارع مسو ثم أسس الأسرة التاسعة عشر في الفتره من ١٢٩٢_١٢٩٠ ق.م.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدینة الأقصر، يعتبر من أكبر مشاريع الترميم التي يتم تنفيذها منذ قرابة خمسة عقود، حيث بدأ في ديسمبر ٢٠١٩، بعد عملية نقل ٤ تماثيل من هذه الكباش إلى ميدان التحرير كجزء من خطة الحكومة لتطوير الميدان.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تبين أثناء عملية النقل أن تلك الكباش في حالة سيئة من الحفظ وأنها تعاني من انهيار وفقد لبعض من أجزائها، وعلى الفور صدر قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار بالبدء الفوري في مشروع ترميم شامل لها.
وأشار إلى أن أعمال الفحص والدراسات العلمية أثبتت أن السبب المباشر في سوء حالة حفظ تلك الكباش هو تعرضها لأعمال ترميم خاطئة بمواد غير مناسبة في أوائل سبعينيات القرن الماضي عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار، الأمر الذي أثر سلبا عليها وسمح بتسرب المياه الجوفية فيما بين الجزء السفلي لها والوصول إلى القواعد الحجرية الأصلية للكباش والتي أدت إلى تحويل بعض من أجزائها إلى بودرة رملية مما ساعد في إحداث ميل لبعض من هذه التماثيل وهبوط فى البعض الآخر، بالإضافة إلى انفصال بعض الأجزاء من التماثيل نفسها. بالإضافة إلى نمو الحشائش والفطریات داخل الحجر.
واوضح سعيد زكي رئيس قسم الترميم بمعابد الكرنك، أن أعمال ترميم المرحلة الأولى شملت طرق التوثيق المختلفة من تصوير فوتوغرافي ورسم توثيقي لإظهار مظاهر التلف الموجودة بالتماثيل، كما تم تحريك كل كبش على حدى على مخدات مستوية للبدء في إجراءات ترميمه بالكامل، حيث تم التنظيف الميكانيكي لكل كبش لإزالة الأتربة، وتقوية الأجزاء الضعيفة منها باستعمال المواد المخصصة لها والمتعارف عليها عالميًا، أما الأجزاء الكبيرة فتم استعمال الاستانلس المقاوم للصدأ لتجميعها.