رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد عمر هاشم يكتب: الحنّان اسم الله

الدكتور أحمد عمر
الدكتور أحمد عمر هاشم
الحنّان يتضمن الشفقة والرحمة، يقال حنانيك ..أى شفقة لك بعد أخرى، ومن أسماء الله الحسنى الحنان، وقال ابن الأثير: الحنّان هو الرحيم بعباده والحنان ذو الرحمة والتعطف.


ويقول فضيلة الدكتور احمد عمر هاشم عضو المجلس الاعلى للشئون الاسلامية والرئيس السابق لجامعة الازهر:

ورد اسم الحنّان فى القرآن الكريم فى قوله تعالى "يا يحيى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً* وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا" سورة مريم ، فالحنان بمعنى الرحمة والتعطف من الله سبحانه وتعالى.

واسم الحنان هو أحد اسماء الله الحسنى التى ورد فى شأنها انها ذات أثر عظيم وان من أحصاها دخل الجنة ، وان منها اسم الحنان وهو اسم الله الاعظم الذى اذا دعى به اجاب واذا سئل به أعطى .

فعن أنس رضى الله عنه انه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فى الحلقة ، ورجل قائم يصلى ، فلما ركع وسجد جلس وتشهد ثم دعا فقال (اللهم انى اسألك بأن لك الحمد لا اله الا انت بديع السماوات والارض ذو الجلال والاكرام ، ياحى يا قيوم إنى أسألك ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتدرون بما دعا ؟قالوا :الله ورسوله اعلم .

قال (والذى نفسى بيده لقد دعا الله باسمه الاعظم الذى اذا دعى به اجاب واذا سئل به اعطى ) رواه احمد والنسائى وابن ماجه 

علي جمعة يكتب: من أسماء الله الحسنى "الحليم "

وهذا الحديث يوضح اهمية الدعاء باسم الحنان وبهذهذه الصيغة المطلوبة والتى اشار اليها الرسول صلوات الله وسلامه عليه بأنها مشتملة على اسم الله الاعظم الذى اذا دعى به اجاب واذا سئل به اعطى .

وكما يكون الحنان على الانسان يكون على الحيوان : وأحيانا كان الحيوان يحن الى النبى صلى الله عليه وسلم ويشكو  اليه فعن عبد الله ابن جعفر رضى الله عنهما انه قال : أردفنى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم ، فأسر الى حديثا لا أحدث به احدا من الناس ، وكان احب ما استتر به رسول الله لحاجته هدفا او حانش نخل .

قال :فدخل حائطا لرجل من الانصار فإذا جمل فلما رأى النبى صلى الله عليه وسلم حسن وذرفت عيناه ، فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم فمسح زفراه فسكت فقال ( من رب هذا الجمل ؟ )لمن هذا الجمل ؟ فجاء فتى من الانصار فقال : لى يارسول الله ، فقال (أفلا تتقى الله فى هذه البهيمة التى ملكك الله اياها ، فإنه شكا الى انك تجيعه وتتعبه ) رواه ابو  داود واحمد .

الجريدة الرسمية