رئيس التحرير
عصام كامل

قبل افتتاحه بساعات.. طريق الكباش الجديد أضخم مشروع أثري في العالم | صور

طريق الكباش
طريق الكباش
يعد مشروع الكباش الجديد نقلة حضارية ، في تاريخ محافظة الاقصر ، والذي من المقرر افتتاحه خلال الفترة المقبلة ، بحضور عدد من قيادات الاثار والتنفيذيين والشعبيين بالمحافظة .


وهذا المشروع عبارة عن  طريق يربط بين معبدي الكرنك والأقصر مرورًا بمعبد موت، ويبلغ إجمالي أطواله 2700م،ويتكون الطريق من رصيف من الحجر الرملي تتراص على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس كبش (أحد الرموز المقدسة للمعبود آمون) في المسافة بين الصرح العاشر بالكرنك حتى بوابة معبد موت.

وتم إنشاء الكوبري بطول ٦٠٠ م وعرض ٨ م؛ لربط شرق الأقصر بغربها وحل الأزمة المرورية، بتكلفة بلغت ٣٠ مليون جنيه.

وهو تحفة فنية فريدة من نوعها باعتباره شريحة معدنية ضخمة مُصمَّمة ولأول مرة لتناسب أصالة وعراقة مدينة الأقصر، حيث يمر أعلى طريق الكباش التاريخي؛ ليضفي عليها لمسة جمالية وفنية، حيث يمكنك رؤية طريق الكباش الأثري من أعلى هذا الكوبري الذي يعبر بطول المدينة ما بين معبد الأقصر حتى معبد الكرنك. وقد رُوعِيَ في تصميمه أن يتم إنشاؤه بدون أعمدة؛ حتى لا تعوق حركة السير بطريق الكباش أسفله، ودون أن يحجب الرؤية عن هذا المشهد المهيب.

الكوبرى يربط بين منطقة السوق بالشرق وميدان التجارة المؤدى إلى الكرنك ومدينة الأقصر بالغرب فى مواجهة مستشفى الأقصر العام، والذى يساعد فى حل الأزمة المرورية وتكدس السيارات بصورة عشوائية فى تلك المنطقة.

وتصطف على جانبيه المئات من تماثيل الكباش الأثرية الشهيرة، ويعد أكبر مشروع أثرى فى العالم أجمع ويأتى الكوبرى كواحد من اثنين تم افتتاح الأول منهما بمدخل طريق المطار فى إطار خطة تطوير الأقصر وتحويلها إلى أكبر متحف عالمى مفتوح.

 وقد تم تشييد هذا الجزء من الطريق خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة، ثم قام الملك نختنبو الأول من ملوك الأسرة الثلاثين بتشييد الجزء المتبقي من الطريق الذي تتراص على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس آدمية، وتتخلل قواعد التماثيل أحواض زهور دائرية مزودة بقنوات صغيرة استخدمت في توصيل مياه الري للأحواض.

وقد تم إضافة بعض الملحقات للطريق في عصور مختلفة، مثل: استراحات للزوارق، ومقياس للنيل، ومعاصر للنبيذ المستخدم في الاحتفالات الكبرى التي كانت تقام على الطريق مثل أعياد الأوبت وعيد الوادي الجميل وغيرها، وحمامات وأحواض اغتسال، ومنطقة تصنيع فخار، ومخازن لحفظ أواني النبيذ.






بدأت أعمال الحفائر بالطريق في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثري زكريا غنيم، تبعه الدكتور محمد عبد القادر الذي اكتشف بداية الطريق عند معبد الأقصر في الخمسينيات، ثم قام الدكتور محمود عبدالرازق بالكشف عن أجزاء من الطريق عند معبد الأقصر خلال حقبة الستينيات.

وبعد فترة توقف قام الدكتور محمد الصغير بالكشف عن أجزاء مختلفة من الطريق في منتصفه وعند بدايته بجوار معبد الكرنك خلال الثمانينيات والتسعينيات حتى بداية الألفية الثالثة.

تلاه الدكتور منصور بريك الذي قام بالكشف عن باقي أجزاء الطريق خلال الفترة من 2006م حتى 2011م إلى أن توقف العمل بعد ثورة يناير لنقص الاعتمادات المالية.
الجريدة الرسمية