رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي لقادة روسيا والجزائر والأردن وجنوب أفريقيا والكونغو تتصدر النشاط الخارجي

اجتماع الرئيس عبد
اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.


وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال الهاتفي تناول التباحث حول آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، خاصةً تطورات القضية الفلسطينية، فضلًا عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين

وتوافقت الرؤى خلال الاتصال نحو أهمية تكثيف العمل على المستوين الإقليمي والدولي لحلحلة الموقف الراهن بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط ودفع الجهود لاستئناف مسار المفاوضات، وذلك بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

وقد أكد الزعيمان خلال الاتصال الحرص على تعزيز العلاقات الاستراتيجية والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في ضوء ما يجمعهما من توافق في الرؤى والمصالح.
 
كما استقبل الرئيس السيسي "أليكسي ليخاتشوف" مدير عام المؤسسة الروسية للطاقة النووية "روس أتوم"، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والسيد جريجوري سوسنين نائب مدير "روس أتوم"، والسفير جيورجي بوريسنكو، سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول متابعة "الموقف التنفيذي لمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء".

ورحب الرئيس بالمسئولين الروس في مصر، طالبًا سيادته نقل خالص التحيات والتهنئة إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والشعب الروسي الصديق بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، مؤكدًا على العلاقات التاريخية الممتدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين. 

كما أوضح الرئيس أن مصر تتطلع إلى محطة الضبعة كصرحٍ جديد يضاف إلى مسيرة الإنجازات التي حققها التعاون المصري الروسي المشترك عبر التاريخ، والتي يعتز بها الشعب المصري كرمز للصداقة المصرية الروسية، ومعربًا سيادته عن ثقته في الخبرة الروسية العريقة التي سوف تنعكس بكل تأكيد في إنشاء المحطة وفقًا لأعلى معايير الكفاءة الفنية والتكنولوجية والسلامة النووية.

من جانبه؛ أعرب مدير "روس اتوم" عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا إلى الرئيس تحيات وتقدير الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، واعتزازه بعمق ومتانة العلاقات المصرية الروسية، وحرصه الشخصي على تعزيزها على شتى الأصعدة، كما أشاد مدير المؤسسة الروسية بالظروف المواتية والمناخ الاقتصادي والاستثماري الحالي في مصر لإقامة المشروعات التنموية الكبرى المشتركة، وموجهًا التهنئة الرئيس على التعامل الناجح للدولة في احتواء تداعيات جائحة كورونا خلال العام الحالي، وكذلك تحقيق الاقتصاد المصري لمعدلات نمو إيجابية متفردة على مستوى العالم.

 كما أكد مدير "روس أتوم" علي أن علاقات الصداقة الوثيقة بين الرئيس والرئيس الروسي، وتوافر الإرادة السياسية المشتركة لديهما، من أهم العوامل الفاعلة لدعم نجاح مشروع محطة الضبعة الذي يحظى بأولوية لدى روسيا، ومن ثم حرصها على إنجازه وفق المدى الزمني المحدد وطبقًا لأعلى المعايير.

واشاد بالخبرات الفنية للكوادر البشرية والشركات الإنشائية المصرية التي تشارك في إنشاء محطة الضبعة التي ستضيف الكثير لقدرات مصر في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية ودعم عملية التنمية المستدامة لصالح الأجيال القادمة.

كما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس فيلكس تشيسكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول التباحث حول مختلف مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، وعلى رأسها متابعة الجهود التنموية المصرية في الكونغو الديمقراطية. 

كما تم تبادل وجهات النظر بشأن الملفات الإقليمية والقارية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في إطار الرئاسة المقبلة المرتقبة للكونغو الديمقراطية للاتحاد الأفريقي للعام القادم ٢٠٢١.

وأكد الرئيس الكونغولي التطلع للتطوير العلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر، معربًا عن تقدير بلاده للمساعي المصرية الصادقة والحثيثة لدعم بلاده على كافة المستويات وفي جميع المحافل الدولية والإقليمية، وذلك لتثبيت الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد.

وأعرب الرئيس عن الاعتزاز بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا مواصلة مصر لمساندة الكونغو الديمقراطية والعزم على الاستمرار في تقديم كافة أوجه الدعم الممكنة، وذلك بهدف ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار بالكونغو الديمقراطية.

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن مستجدات قضية سد النهضة في إطار المفاوضات الثلاثية ذات الصلة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا.

وأكد الرئيس مجددًا على ثوابت موقف مصر من حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم يضم الدول الثلاث، اتفاق يحفظ حقوق مصر المائية من خلال تحديد قواعد ملء وتشغيل السد، وذلك على خلفية ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لمصر وشعبها، معربًا سيادته عن خالص التقدير لجهود الرئيس رامافوزا في هذا السياق.

وأعرب الرئيس رامافوزا عن تقديره لجهود مصر في إطار مسار المفاوضات بهدف الوصول إلى حل للقضية، مؤكدًا استمرار التنسيق المكثف بين البلدين خلال الفترة المقبلة للعمل على الوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.

وأضاف المتحدث الرسمي ان الاتصال تناول كذلك بعض من موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الرئيسان التطلع لاستغلال الآفاق الواسعة لتعزيز العلاقات الأخوية بين مصر وجنوب أفريقيا على الصعيد الثنائي، وكذا على الصعيد القاري والدولي، لما للدولتين من ثقل سياسي هام يخدم المصالح الأفريقية ككل.

كما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تقدم بالتهنئة إلى شقيقه الرئيس الجزائري بمناسبة تعافيه من فيروس كورونا، متمنيًا له دوام الصحة والعافية وللجزائر وشعبها الشقيق كل خير وسلام وازدهار.

كما تناول الاتصال التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين لمكافحة انتشار فيروس كورونا وإجراءات الوقاية الصحية من خلال تبادل الخبرات بين الأجهزة المعنية.

وعلى صعيد قضايا المنطقة، تم تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية خاصةً الأزمة الليبية، حيث أستعرض السيد الرئيس الجهود المستمرة التي تبذلها مصر في إطار المسار السياسي، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك خلال الفترة القادمة بين البلدين من أجل عودة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق.

من جانبه؛ أكد الرئيس تبون اعتزاز الجزائر بالروابط والعلاقات الوثيقة التي تربطها بمصر على المستويين الرسمي والشعبي، مثمنًا تفاعل مصر المتزن والحكيم للتعامل مع مختلف القضايا الإقليمية المستند على ثقلها السياسي المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد الرئيس تميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر والجزائر، وتطلع مصر للدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل بين البلدين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية. 
الجريدة الرسمية