رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يكشف أوجه الصرف في الكنيسة | فيديو

فيتو
عبر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن انزعاجه من الأسقف المتسلط مشيرا إلى أن الموضع الطبيعي للأسقف عند الناس أن يكون القائد المتواضع.


وأشار خلال لقائه ببرنامج "نظرة" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق بقناة "صدى البلد" إلى أن اتهام بعض الأساقفة بالبذخ هو اتهام غير دقيق، متابعًا: "أنا على سبيل المثال عندما كنت أسقف أهداني بعض الأحبة سيارة واستخدمتها وحين تم ترسيمي بطريرك أهداني أحد الأحبة سيارة أخرى جديدة".

ولفت إلى أنه في الأبرشيات والكنائس هناك نظام للصرف المالي حيث يخصص 30% من دخل الكنائس للفقراء و30% مخصص للكهنة والمعلمين و30% مخصص لأعمال التعمير والصيانة و10% للطوارئ.

وأشار إلى أن بعض الكنائس والإبراشيات تقدم عشورها لخدمة الأماكن المحتاجة.

وأوضح: المشكلة الخاصة بالكنيسة في فرنسا هي مجرد اعتراض من أبنائنا على قيام الأسقف بشراء مكان جديد للكنيسة أكثر اتساعًا على أطراف البلدة فاعتراض البعض على بعد المسافة، متابعًا: أعاتب أبناءنا في فرنسا أنهم قاموا بعمل وقفة احتجاجية أمام الكنيسة. 

وأجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، اتصالًا هاتفيًا، بالبابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، للتهنئة بالعام الميلادي الجديد، متمنيًا أن تعاد كافة المناسبات على مصرنا الحبيبة بكل الخير والحب والسلام.

وخلال الاتصال الهاتفي، أكد فضيلة الإمام الأكبر أن مصر ضربت نموذجًا فريدًا في التماسك والترابط الاجتماعي بين المسلمين والمسيحيين، ووقفت وحدتهم سدًا منيعًا في وجه كل محاولات إثارة الفتنة.

وفي نهاية الاتصال، تبادل فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس الدعوات أن يرفع الله عن الإنسانية الوباء والبلاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الطواقم الطبية حول العالم من كل مكروه وسوء، وأن يوفق العلماء والباحثين والشركات المنتجة لتوفير ما يكفي من اللقاحات حتى تستقر الحياة وتنعم البشرية جمعاء بالأمن والاستقرار.

ومن جانبه هنأ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قداسة البابا تواضروس، وكلف عددًا كبيرًا من قيادات الوزارة بتقديم التهنئة لجميع الكنائس المصرية كل ومحيطه الإقليمي بأعياد الميلاد المجيدة.

ودعا وزير الأوقاف لمصر قائلا: أسأل الله (عز وجل) أن يجعله عامًا مباركًا على مصرنا العزيزة وعام أمن وسلام على العالمين، وأن يعجل سبحانه وتعالى فيه برفع البلاء عن البلاد والعباد وعن البشرية جمعاء.

وتستعد الكنائس للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وسط إجراءات احترازية فرضتها الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، الذي بدا أكثر انتشارا من ذي قبل، حيث اتخذت الطوائف المسيحية خطوات استباقية للحد من الانتشار بعد أن أنهى «كوفيد 19»، حياة عدد من كهنة الكنيسة الأيام القليلة الماضية.

وتوفي 10 من كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منذ منتصف أكتوبر الماضي إلى يومنا هذا، نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، وهو ما جعل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، يتخذ إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس، حفاظا على أرواح شعب الكنيسة.

البطريرك الـ118 قرر أيضا أن يقام قداس عيد الميلاد بدير الأنبا بيشوي بمنطقة وادي النطرون، دون حضور شعبي، على أن يسمح ببثه على الفضائيات القبطية والمصرية، ليتمكن الأقباط من المشاركة ولو بشكل رمزي في الاحتفالات، بالإضافة إلى بث رسالة رعوية روحية لجميع أبناء المهجر في الخارج.

ويحضر القداس المقرر له مساء السادس من يناير  المقبل، الآباء الأساقفة وعدد محدود من الشمامسة والرهبان، بجانب إلغاء الاستقبالات التي اعتاد عليها البطريرك صباح أول أيام عيد الميلاد، وفق مصادر لـ«فيتو».

وكان البابا تواضروس الثاني، أكد أن الأباء الكهنة الذين رحلوا عن عالمنا جراء فيروس كورونا، لا يوجد بينهم أي رابط فهم مختلفون في الأعمار وأماكن تواجدهم، وأنه دائما ما يتم توجيه جموع الشعب من كافة الآباء الأساقفة والكهنة والخدام والشمامسة عن طرق الوقاية من الفيروس وأن الكل حريص على كافة الإجراءات الاحترازية.
الجريدة الرسمية