"التعاون الخليجي" يطالب المجتمع الدولي بمحاسبة المتورطين في تفجيرات عدن
أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح الحجرف اليوم الخميس، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن أمس الأربعاء بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة، مؤكدا أنه يستهدف أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه.
وطالب الحجرف في بيان له اليوم، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه محاسبة الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم الذي يهدف لعرقلة كل الجهود الدولية والمسارات لإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء اليمن".
وأكد الأمين العام "وقوف مجلس التعاون مع الحكومة اليمنية وهي تبدأ ممارسة أعمالها الدستورية من العاصمه المؤقتة عدن ودعمها في تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، وتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية، والتوصل إلى حل سياسي وفق المرجعيات في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216".
وهز انفجاران على الأقل مبنى المطار وتصاعد الدخان بكثافة، بينما كان أعضاء من وفد الحكومة الجديدة ينزلون سلم طائرة الخطوط اليمنية وسط هتاف عشرات اليمنيين الذين تجمعوا أمام الطائرة.
وأوقع الهجوم الذي لم تتأكّد طبيعته بعد، 26 قتيلاً على الأقل من بينهم 3 أفراد من الصليب الأحمر الدولي وصحافي يمني ومساعدة لوزير الأشغال، بينما لم يتعرض أي من الوزراء لأذى. كذلك، أصيب عشرات الأشخاص بجروح وقد أظهرت لقطات مصورة بعضهم على الأرض مضرّجين بالدماء.
وكان اليمنيون يأملون في أن تباشر الحكومة مهامها فوراً لتحسين الأوضاع المعيشية في بلد يواجه ملايين من سكانه خطر المجاعة.
لكن الهجوم الدامي أعاد تذكيرهم بأن اليمن لا يزال بعيداً عن الخروج من أتون الحرب.
وعلّقت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصيب الأحمر كاتارينا ريتز على مقتل 3 من موظفي اللجنة في الهجوم بالقول "لقد سدد هذا الانفجار ضربة موجعة للكثير من العائلات بما خلفه من قتلى ومصابين".
وتابعت "لقد عاش اليمن أياماً حالكة السواد، ونأمل في أن يرى غداً مشرقاً في القريب العاجل".
وبحسب اللجنة، فإن أحد الضحايا من موظفيها ويدعى حميد كان يتحضر للسفر للخارج لمناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة به، بينما عمل أحمد على تنسيق إعادة سجناء لديارهم. وكتبت في بيان "هؤلاء ليسوا أرقاما بل سواعد تعمل كل يوم من أجل اليمن".