أول تحرك رسمي من الرئيس الجزائري بعد تعافيه من كورونا

وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على قانون الموازنة المالية للبلاد للعام 2021، والذي سيدخل حيز التنفيذ مطلع شهر يناير المقبل.

وحسب بيان مكتب الرئاسة حضر مراسم التوقيع رئيس الوزراء عبد العزيز جراد وعدد من كبار مسؤولي الدولة.

ويعد توقيع قانون الموازنة المالية لعام 2021، أحد الملفات المعلقة التي تنتظر الرئيس تبون، والذي عاد الثلاثاء أول من أمس إلى الجزائر، عقب سفره في رحلة علاجية من الإصابة بكورونا إلى ألمانيا.

وكان البرلمان بغرفتيه مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني صادقا على مشروع القانون، وبات ينتظر توقيع الرئيس عليه ليدخل حيز التنفيذ.

ويتوقع قانون المالية لعام 2021 نمو الناتج الداخلي الخام الحقيقي بنسبة 4 %، بعد تراجعه بنسبة 4.6 % حسب تقديرات إغلاق عام 2020، وبخصوص النمو خارج المحروقات، فإنه يتوقع أن يبلغ نسبة 2.4 % في عام 2021.

ويتوقع القانون أن ترتفع النفقات الإجمالية للميزانية المتوقعة من أكثر من 7 مليارات دينار في قانون المالية التكميلي لعام 2020 إلى ما يفوق الـ8 مليارات دينار أي تقريبا 10 % في العام 2021، كما يتوقع أن يرتفع عجز الميزانية خلال 2021 إلى 13.5 % من الناتج الداخلي الخام مقابل 10.4 % في قانون الموازنة المالية التكميلي للعام الجاري.

يذكر أن وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى بلاده، بعد رحلة علاج ونقاهة استغرقت شهرين في ألمانيا، إثر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وحل الرئيس الجزائري، بمطار "بوفاريك" العسكري، غربي الجزائر العاصمة، قادما من برلين، على متن طائرة رئاسية.

وأدلى عبد المجيد تبون لدى وصوله بكلمة بثّها التلفزيون الرسمي، وكان في استقباله كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، ورئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، وقائد أركان الجيش السعيد شنقريحة ومسؤولين آخرين.

وأضاف تبون الذي يبلغ 75 عاما، في معرض كلمته: "البعد عن الوطن صعب وتراكم المسؤوليات أصعب".

وأردف الرئيس الجزائري، قائلا: "أحمد الله على هذه العودة الميمونة إلى الجزائر. أتمنى للشعب الجزائري بأكمله سنة سعيدة وقضاء حوائجهم، أتمنى أن تكون السنة الجديدة أحسن بكثير من سنة 2020".