حصاد 2020.. السيسي يزرو 9 دول.. يواصل استعراض الرؤية المصرية تجاة القضايا الإقليمية والدولية.. وتعزيز الأمن والاستقرار والاستثمار
شهد عام 2020 عددا من الجولات الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي استعرض خلالها الرئيس رؤية مصر تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
كما حرص الرئيس على استثمار العلاقات الإقليمية والدولية لمصر من أجل تنمية الداخل، وتوسيع نطاق التعاون بين مصر ومختلف الدول في كافة المجالات، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
ألمانيا
واستهل الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته الخارجية إلى دولة ألمانيا للمشاركة في فعاليات قمة مؤتمر برلين حول ليبيا التى تم عقدها فى يوم ١٩ يناير، وذلك تلبية لدعوة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول الإقليمية، والدول دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي، بإلاضافة الي ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة".
قمة أفريقيا بريطانيا للاستثمار
وقام الرئيس السيسي بزيارة رسمية في شهر يناير إلى المملكة المتحدة البريطانية للمشاركة في قمة أفريقيا بريطانيا للاستثمار بالعاصمة لندن، وذلك تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، ومشاركة عدد من القادة الأفارقة.
رئيس الوزراء البريطاني
على هامش قمة أفريقيا بريطانيا للاستثمار التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وذلك بمقر رئاسة الوزراء في لندن.
الأمير ويليام بمقر قصر باكنجهام الملكي
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الأمير ويليام، دوق كامبريدج ونجل ولي عهد بريطانيا، وذلك بمقر قصر باكينجهام الملكي في لندن.
وأعرب الرئيس في مستهل المباحثات مع الأمير ويليام عن التقدير لحفاوة الاستقبال البريطاني.
أديس أبابا
وشارك الرئيس السيسي في القمة الأفريقية العادية الـ33 يومي 9 و10 فبراير الماضى بأديس أبابا، والتي عقدت تحت شعار "إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا" بحضور رؤساء 31 دولة، و4 رؤساء حكومات، و7 وزراء خارجية، و3 نواب رؤساء دول أفريقية بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، ورئيسي وزراء كندا والنرويج بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
رئيس وزراء كندا
على هامش القمة الأفريقية التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع جاستن ترودو رئيس وزراء كندا، وذلك بمقر إقامة بأديس أبابا.
اللقاء شهد استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على صعيد التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
رئيس الجمهورية الجزائرية
كما التقى الرئيس السيسي مع الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، وذلك بمقر إقامة بأديس أبابا.
سكرتير عام الأمم المتحدة
والتقى الرئيس السيسي مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بمقر إقامة بأديس أبابا على هامش القمة الأفريقية.
اللقاء شهد التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصةً الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا وعملية السلام في الشرق الاوسط.
وأكد الرئيس أهمية العمل على تنفيذ الالتزامات المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين وتفادي أية صعوبات أو تحديات في هذا الصدد، مشددًا على دعم جهود الأمم المتحدة ذات الصلة.
العاهل الأردني
في شهر أغسطس الماضى التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في العاصمة الأردنية عمان، مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن.
واستعرض الزعيمان الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، حيث تم تأكيد دعم المؤسسات الوطنية بهذه الدول للمساهمة في الوصول إلى تسوية سياسية واستعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، إلى جانب الحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
كما شهد اللقاء كذلك استعراض مستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط، فضلًا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب للقضاء على تلك الظاهرة التي تهدد المنطقة والمجتمع الدولي بأسره.
قمة ثلاثية بالعاصمة الأردنية عمان
وشارك الرئيس السيسي في القمة الثلاثية بالعاصمة الأردنية عمان، مع عاهل المملكة الأردنية الملك عبد الله الثاني، ورئيس وزراء العراق السيد مصطفى الكاظمي.
القمة تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث خاصة تلك التي تتعلق بالطاقة والربط الكهربائي والبنية الأساسية والغذاء، فضلًا عن التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، وجهود مكافحة الإرهاب.
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت
فى أكتوبر التقى الرئيس السيسي بالشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء العزاء والمواساة للشيخ نواف الصباح ولأعضاء الأسرة الكريمة الحاكمة في وفاة المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وعبر عن بالغ التقدير لمواقف الفقيد الأخوية الداعمة لمسيرة العلاقات المصرية الكويتية، داعيًا المولي عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.
قمة آلية التعاون الثلاثي بالعاصمة القبرصية نيقوسيا
وشارك الرئيس السيسي خلال شهر أكتوبر الماضى في قمة آلية التعاون الثلاثي مع، نيكوس أناستاسياديس رئيس جمهورية قبرص، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان والتى عقدت بالعاصمة القبرصية "نيقوسيا".
جلسات القمة تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة، التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن دول حوض المتوسط على أكثر من صعيد.
كما تناول الزعماء الثلاثة أوجه تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والسياحي والثقافي، وذلك بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة، لا سيما في ضوء الروابط التاريخية القوية والتراث الثقافي الثري الذي تتمتع به الدول الثلاث.
القمة تطرقت إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا، فضلًا عن مستجدات قضية سد النهضة.
كما تطرقت القمة كذلك إلى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد لصالح شعوبهم وشعوب المنطقة بأسرها.
الرئيس القبرصي
التقي الرئيس السيسي الرئيس القبرصي "نيكوس أنستاسيادس"، الذي أعرب عن اعتزازه بزيارة الرئيس وبخصوصية الروابط التاريخية بين مصر وقبرص، مشيدًا بمتانة العلاقات بين البلدين، والتي تتطور بشكل متنامٍ في مختلف المجالات.
وأكد تطلع قبرص لتحقيق المزيد من الخطوات الملموسة بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلًا عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع اليونان، لا سيما في ظل الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
رئيس الوزراء اليوناني في قبرص
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لقبرص مع كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان.
المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، وكذلك مناقشة عددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، ومستجدات الأزمات القائمة في المنطقة.
أثينا
وواصل الرئيس السيسي جولاته الخارجية خلال شهر نوفمبر الماضى بزيارة رسمية إلى جمهورية اليونان، حيث وضع إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول بالنصب التذكاري بالعاصمة أثينا، وذلك في إطار الزيارة الرسمية إلى اليونان.
رئيسة اليونان
والتقى الرئيس السيسي مع الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيللاروبولو، وذلك في إطار الزيارة الرسمية إلى اليونان، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
أعلى وأقدم وسام لدى اليونان
وقامت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيللاروبولو بتقليد الرئيس السيسي، أعلى وأقدم وسام لدى اليونان، ومن جانبه منحها الرئيس وسام قلادة النيل العظمي.
قمة مصرية يونانية في أثينا
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته مباحثات على مستوى القمة مع رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث شهدت المباحثات تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.
وأشاد السيد "ميتسوتاكيس" في هذا الصدد بالإصلاحات الاقتصادية الشاملة في مصر، والتي كان مؤداها التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري، والثبات والتماسك في ظل انتشار جائحة كورونا.
وأكد اهتمام بلاده بتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية اليونانية بمشاركة الشركات اليونانية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر.
وزير الطاقة والبيئة اليوناني
والتقى الرئيس في أثينا مع كونستانتينوس هاتزيداكيس، وزير الطاقة والبيئة اليوناني، حيث تم بحث تعزيز علاقات التعاون مع اليونان في مجالات الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، خاصة بعد تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط بالتوقيع على ميثاقه من قبل دولة الأعضاء، والذي سيمثل محفلًا إقليميًا هامًا في هذا الإطار، بالإضافة إلى الاتفاقية الثنائية التي تم إبرامها مؤخرًا لترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان والتي ستتيح تعظيم الاستفادة من مخزون الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية بالمناطق الاقتصادية لكل الطرفين بالبحر المتوسط.
رئيس وزراء اليونان السابق
كما التقي الرئيس السيسي في أثينا مع أليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء اليونان السابق والرئيس الحالي لحزب سيريزا اليوناني.
وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر والرؤى حول مجمل المواقف السياسية والقضايا في المنطقة، خاصة الأزمة الليبية وتطورات الأوضاع في شرق المتوسط.
مقر البرلمان اليوناني
وقام الرئيس السيسي بزيارة لمقر البرلمان اليوناني، وكان في استقباله كونستانتين تاسولاس رئيس البرلمان.
اللقاء تناول بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط، والرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، حيث ثمن رئيس البرلمان اليوناني جهود السيد الرئيس ومبادراته الداعية للسلام والتعاون والبناء مما عزز من الاستقرار في المنطقة.
جنوب السودان
وفي زيارة هي الأولى من نوعها قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة إلى جمهورية جنوب السودان، في آخر زيارات شهر نوفمبر الماضى، وكان الرئيس سلفا كير في استقبال سيادته بمطار جوبا الدولي. حيث شهدت الزيارة عقد قمة مصرية - جنوب سودانية، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس سلفا كير بزيارة الرئيس إلى جوبا، واصفًا إياها بالتاريخية حيث تعد الأولى من نوعها لجنوب السودان منذ استقلاله.
وفيما يتعلق بالأوضاع في جنوب السودان؛ عرض الرئيس سلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام بالبلاد، مثمنًا في هذا السياق التحركات المصرية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية لشرح طبيعة التحديات التي تواجه جنوب السودان وتأكيد أهمية دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية في البلاد وحث المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته والتزاماته في هذا الصدد تجاه جنوب السودان.
وقد ناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع تعزيز التعاون بين دول حوض النيل على نحو يُحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة الدول وتجنب الإضرار بأي طرف.
والتقى الرئيس السيسي في إطار زيارة جوبا، مع رياك مشار النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
الجمهورية الفرنسية
وقام الرئيس السيسي مطلع ديسمبر الجارى بزيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث وصل إلى مطار أورلي بالعاصمة باريس، وكان في استقباله كبار رجال الدولة الفرنسية وأعضاء السفارة المصرية في باريس.
وشارك الرئيس السيسي خلال زيارته في القمة المصرية مع نظيره الفرنسى كما عقد عدة لقاءات مع الوزراء والمسئولين والمستثمرين الفرنسيين.
بقصر الإليزيه
التقى الرئيس السيسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بقصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس.
ورحب الرئيس الفرنسي بزيارة الرئيس لباريس، مثمنًا الروابط الوثيقة بين مصر وفرنسا، والزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين بشكل ملحوظ مؤخرًا، لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكدًا أن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط في ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن بالمنطقة.
وأعرب الرئيس عن تقديره للقاء الرئيس الفرنسي، مشيدًا بالطفرة النوعية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في كافة المجالات، ومؤكدًا تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.
كما أشار الرئيس إلى التطلع لمزيد من انخراط فرنسا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، فضلًا عن العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصةً في ضوء الإصلاحات التي دشنتها الحكومة المصرية لتحسين البيئة التشريعية المتعلقة بمناخ الاستثمار والأعمال في مصر، وكذلك الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.
ومن جانبه؛ أكد الرئيس "ماكرون" حرص فرنسا على دعم الإجراءات الطموحة التي تقوم بها مصر في المجال الاقتصادي والتنموي، لا سيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الفرنسية، أخذًا في الاعتبار إشادات المؤسسات المالية الدولية بأداء الاقتصاد المصري الذي حقق أعلى معدل نمو في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية لعام ٢٠٢٠.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز أطر التعاون الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما فيها جهود تعزيز التعاون العسكري والتسليح والتدريب وتبادل الخبرات الفنية وإجراء المناورات المشتركة، ذلك بالإضافة إلى جذب السياحة الفرنسية إلى المقاصد المصرية، إلى جانب زيادة التبادل التجاري بين مصر وفرنسا، فضلًا عن تعظيم التعاون المشترك مع الجانب الفرنسي في تطوير منظومة التعليم الفني والمهني في مصر، وكذا نقل الخبرات الفرنسية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والأمن السيبراني.
كما تطرقت المباحثات كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة في ليبيا، خاصةً في ضوء الجهود المصرية الحثيثة لدعم المسار السياسي الليبي، من خلال العديد من الفعاليات التي استضافتها مصر بدايةً من إطلاق إعلان القاهرة، ومرورًا بعقد لقاءات مكثفة مع رموز الشرق والغرب الليبيين.
وتم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعيًا لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.
كما تم التطرق أيضًا لآخر مستجدات الأزمة السورية، خاصةً سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد موقف مصر الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.
كما تباحث الجانبان بشأن تطورات الأوضاع في لبنان، وذلك في إطار نتائج المؤتمر الثاني لدعم الشعب اللبناني المنعقد مؤخرًا بمبادرة مشتركة بين فرنسا والأمم المتحدة، حيث تم التوافق حول أهمية استمرار جهود المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته.
كما تم التباحث حول سبل مكافحة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية في ضوء التوترات الأخيرة بين العالمين الإسلامي والأوروبي؛ حيث أكد الرئيس إدانة كافة أشكال العنف، وضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين أو حضارة بعينها، والفصل الكامل بين الإسلام الذي تؤكد مبادئه على التسامح ونبذ العنف وقبول الآخر وبين أية جماعات إرهابية تتستر خلف الدين لتبرير جرائمها المدانة والمرفوضة.
وشدد على أهمية تعزيز جهود نشر الفكر الإسلامي الصحيح والمعتدل في أوساط الجاليات الإسلامية، ورفض أية إساءة للقيم والثوابت والرموز الدينية، ومن ثم أهمية مراجعة القوانين التي تسمح بالمساس وعدم احترام الأديان المختلفة.
كما ناقش الجانبان آخر تطورات ملف سد النهضة، حيث اتفق الرئيسان على أهمية كسر الجمود الحالي في مسار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل السد، وذلك على نحو يراعي مشاغل ومصالح وحقوق الدول الثلاث.
وتم التطرق أيضًا إلى سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر وفرنسا في عدد من الدول الأفريقية، خاصةً في منطقتي الساحل والبحيرات العظمى، وذلك لدفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها.
كما التقى الرئيس السيسي في باريس مع جان كاستيكس رئيس وزراء فرنسا، وذلك بمقر رئاسة الوزراء الفرنسية،وعقد الرئيس السيسي في باريس لقاء مع جيرارد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي،
والتقي الرئيس بقصر "الإنفاليد" الوطني بباريس مع فلورانس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
كما التقى الرئيس السيسي جان إيف لودريان" وزير خارجية فرنسا، بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، حيث تناول اللقاء التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خاصةً تطورات الأوضاع في كلٍ من شرق المتوسط وليبيا وسوريا والأزمات في بعض من دول المنطقة،
كما التقى الرئيس السيسي مع آن هيدالجو عمدة باريس، وذلك في مقر عمودية باري، وتناول اللقاء استعراض التجربة المصرية الحالية في المشروعات القومية الكبرى خلال السنوات الماضية واستشراف فرص التعاون بين باريس والقاهرة والمدن الجديدة في محافظات مصر.
واستقبل برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، بمقر إقامة بباريس،حيث عبر الوزير عن تهنئته لرئيس على أداء الاقتصاد المصري اللافت خلال العام الحالي وما حققه من معدلات نمو ومؤشرات إيجابية منفردة في المنطقة،
وعقد الرئيس عدة لقاءات لبحث تعزيز الأستثمار،حث استقبل الرئيس السيسي اليوم السيد جييوم فوري، رئيس مجموعة "إيرباص" العالمية، وذلك بمقر إقامة بباريس، حيث أكد رئيس مجموعة "إيرباص" تثمينه للتعاون مع مصر مع الحرص على دعم قدراتها وتلبية احتياجاتها في مجال صناعات الشركة، واعرب عن الاعتزاز بلقاء الرئيس لبحث مسيرة الشراكة مع مصر.
كما استقبل الرئيس السيسي،بيير إيمريك بوميلييه، رئيس مجلس إدارة شركة "نافال جروب" الفرنسية المتخصصة في مجال الدفاع البحري وبناء السفن والقطع البحرية العسكرية،والذى أكد حرص الشركة على تطوير تعاونها مع مصر، باعتبارها أحد أهم شركائها على مستوى العالم، مع الاستمرار في التباحث بين الجانبين حول آفاق التعاون المستقبلي، تدعيمًا لقدرات مصر في هذا الإطار.
واشاد بالقدرات الفنية العالية لأفراد القوات البحرية المصرية وتمكنهم من تشغيل الوحدات البحرية المتقدمة تكنولوجيًا التي تنتجها الشركة في وقت قياسي وبكفاءة عالية.
كما استقبل الرئيس السيسي، إيريك ترابييه، الرئيس التنفيذي لشركة "داسو" للصناعات الجوية المُصنِعة لطائرات الرافال الحربية، حيث أعرب رئيس شركة داسو عن الاعتزاز بمسيرة التعاون مع مصر في مجال الصناعات الأمنية والدفاعية، والحرص على استمرار التعاون المشترك والارتقاء به بهدف دعم دور مصر المتزن والرشيد لصالح الاستقرار والأمن في محيطها الاقليمي، فضلًا عن دورها الريادي في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
والتقي الرئيس أنجل جوريا، سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية،والذى أشاد بما حققته مصر من نجاحات وإنجازات اقتصادية شهد لها كافة الجهات الدولية المختصة، موضحًا أن استمرار مصر بذلك الأداء سيجعلها منارة جاذبة للاستثمارات وقطب للتنمية في محيطها الإقليمي بل والعالم.
وتناول اللقاء كذلك بحث مسيرة التعاون المثمر بين مصر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حيث تم استعراض أبرز مجالات العمل مع مختلف الوزارات والمؤسسات المصرية المعنية، والتي تشمل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والحوكمة العامة، والاستقرار الاقتصادي والمراقبة والإصلاح الهيكلي، والتنمية المستدامة، والإحصاءات والمتابعة.
كما شارك الرئيس السيسي عبر الفيديو كونفرانس في العديد من القمم والاجتماعات ومن بينها مشاركته السنوية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والعديد من اجتماعات الاتحاد الأفريقي الذي تنتقل رئاسته في العام الجديد من جنوب أفريقيا إلى الكونغو الديمقراطية.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة مضاعفة الجهد لتعويض وإصلاح الضرر الذي أحدثته جائحة كورونا على اقتصاديات وصحة وأمن الشعوب الأفريقية على المستويين الوطني والاقليمي.