رئيس التحرير
عصام كامل

الفنانة اللبنانية نور: أحلم بتجسيد شخصية مي زيادة.. وتجربتي في "جمال الحريم" علمتني التحرر في الأداء والشكل (حوار)

الفنانة اللبنانية
الفنانة اللبنانية نور ( أرشيفية )
حالة من النضوج والتوهج الفني تعيشها الفنانة اللبنانية نور بالتزامن مع عرض الحلقات الأولى من مسلسل "جمال الحريم"، الذي تقدم من خلاله شخصيتين مختلفتين تمامًا ، إحداهما المذيعة نور التي تحاول مساعدة صديقة لها تقع فريسة لأحد الدجالين والمشعوذين، فتصاب بحالة غريبة، لتظهر قرينتها من أحد العصور القديمة بشخصية صفية، ذلك الدور الذي وصفه النقاد بالمركب.


بدأت الفنانة نور مسيرتها الفنية منذ 20 عامًا، من خلال أول أعمالها السينمائية في دور البطولة النسائية أمام الفنان أحمد السقا والفنان شريف منير في فيلم "شورت وفانلة وكاب" عام 2000، لكنها قررت التمرد على تلك الملامح التي امتلكتها وكادت أن تحصرها في لون فني معين، لتأخذ خطوات جريئة في تقديم أدوار مختلفة تمامًا عما اعتاده الجمهور منها، فكان دورها في فيلم "ملاكي إسكندرية" أمام الفنان أحمد عز عام 2005، ودور الشر والقاتلة المأجورة في "الرهينة" عام 2006، بمثابة نقلة في مسيرتها ، "فيتو" حاورت الفنانة نور في السطور التالية:

*بداية حدثينا عن دورك في مسلسل جمال الحريم؟

"تخوفي لم يكن من الدور أو طريقة الأداء قدر التخوف والانزعاج من طبيعة وقصة المسلسل، فأنا لم أكن يومًا ممن يؤمنون بالخرافات أو حكايات الجن والعفاريت، بل أؤمن بأن كل ما يحدث بإرادة الله ولا أحد أو قوة تملك القدرة على تغيير هذه الإرادة" و"لا يشغلني أبدًا أن أقدم قصة أو عملا تتشابه أحداثه مع أعمال فنية أخرى سواء درامية أو سينمائية.

فالمجال مفتوح وكل منا يقدم قصته بطريقته، فمثلا الأكشن الكثيرون يقدمونه في الأعمال ولكن كل عمل يقدمه بطريقة تختلف عن العمل الآخر، وكذلك الدراما والتراجيدي والرومانسي، فأنا من قبل قدمت الشر في أكثر من عمل، وكل مرة أقدمه بطريقة مختلفة كذلك الدراما والأكشن والتراجيدي.

*ما الأعمال الدرامية التي تمنت الفنانة نور المشاركة فيها أو الأدوار التي تمنت أداءها؟

"الدراما المصرية مملوءة بالأعمال والأدوار المميزة فلا يوجد دور بعينه تمنيت أداءه ولكن كل دور حلو بقول لنفسي: "يا ريتني كنت عملته"، وفي الأول والآخر كل فنان له طريقته في لعب وتجسيد الدور، فهناك فنان يتعامل بطريقة السهل الممتنع فيؤدي الدور بسهولة وسلاسة، ولكن لا أحد يستطيع أداءه بنفس الشكل والإتقان الذي أداه به الفنان، وهناك فنانون يذاكرون أدوارهم بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة، وهذه مدرسة جيدة جدًا

*ما الذى أضافته لك تجربتك في جمال الحريم؟

تجربتي في جمال الحريم علمتني الكثير، علمتني التحرر في الأداء وحتى الشكل فأكثر المشاهد سواء لشخصية نور أو صفية كانت بدون أي مكياج، أو رتوش تجميلية، أو شعر، فقط الكحل لشخصية "صفية" ليصل للمشاهد أن الشخصية تعيش في عصر قديم وسط الصحراء والرمال، ولم يكن فقط الأداء الشكلي، ولكني تعلمت فيه إزاي أخضع كل عضلاتي وحواسي لخدمة الأداء في الدور.

*ماذا عن أحلامك وطموحاتك الفنية القادمة؟

أرغب في تجسيد شخصية الكاتبة والشاعرة مي زيادة، "ادعولي أجسد دور مي زيادة" فأنا منذ فترة أحلم بتجسيد تلك الشخصية، وعندي رغبة كبيرة في ذلك ومتأكدة أنني سأجسدها بشكل جيد، لكثير من المتشابهات بين حياتي وحياتها في الانتقال من الموطن الأصلي لموطن آخر، كما أن مي زيادة شاعرة وكاتبة يعرفها الناس عن طريق كتاباتها وليس شكلها وطريقة كلامها، ولهذا سيكون لدى المساحة من التحرر في توصيل قصة حياتها دون التفيد بشكل أو طريقة مشي معينة.

*ما الجديد عن مسلسل عمر الناجي؟

المسلسل من بطولة أمير كرارة، وإخراج: بيتر ميمي، وقمنا بتصوير عدد من المشاهد وتم التوقف لما بعد رمضان 2021، والمسلسل سيعرض على منصة واتش إت "Watch it"، من 8 حلقات.

*أخيرا ما سبب غيابك عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

لم أحضر أيا من المهرجانات أو الفاعليات الفنية في الفترة الأخيرة لانشغالى معظم الوقت في التصوير، بالإضافة إلي ظروف فيروس كورونا وتجنب قدر الإمكان التواجد في التجمعات.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية