بعد انفجار عدن.. نقل رئيس الحكومة اليمنية والوزراء إلى مكان آمن
ذكرت قناة العربية الإخبارية أنه قد تم نقل رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك والوزراء إلي مكان آمن عقب الانفجار الذي استهدف مطار عدن صباح اليوم الأربعاء.
ولفتت إلي أن "رئيس الحكومة اليمنية وأعضاءها لم يصابوا في الهجوم ونقلوا لمكان آمن".
من جانبها، أكدت مصادر أمنية يمنية سقوط جرحى جراء الانفجارات في صالة مطار عدن.
كما تم شن حملة أمنية وتفتيش في الأحياء السكنية الواقعة قرب مطار عدن وزيادة عدد نقاط التفتيش.
وتواجه الحكومة اليمنية الجديدة التي يرأسها معين عبدالملك وتتكون من 24 وزيرا، جملة من التحديات، أبرزها التحدي الأمني في المناطق المحررة، ودمج الأجهزة الأمنية كما نص على ذلك اتفاق الرياض، والتحدي العسكري المتمثل في دمج التشكيلات العسكرية في وزارة الدفاع كما نص على ذلك اتفاق الرياض.
كما أن بسط الأمن في العاصمة المؤقتة عدن من خلال الشرطة المحلية واستكمال انسحاب المعسكرات من المدينة من أبرز التحديات، بالإضافة إلى التحدي الاقتصادي المتمثل في دعم العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، وتحسين الخدمات ودفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، وتحسين مداخيل الحكومة الشرعية، وأيضاً توحيد الجهود العسكرية وتعزيزها في الجبهات المشتعلة مع ميليشيات الحوثي مثل مأرب والجوف، ومواجهة انتهاكات الحوثي في الحديدة، وتحرير بقية المحافظات بدعم من تحالف دعم الشرعية.
وبدوره، رجح مصدر عسكري يمني أن الانفجارات التي حدثت في مطار عدن ناجمة عن صواريخ انطلقت من محافظة تعز جنوب غربي اليمن التي يسيطر عليها "أنصار الله الحوثي".
من ناحية أخري ذكر تقرير لقناة العربية ان 3انفجارات بقذائف هاون استهدفت المطار بعد قليل من هبوط طائرة تقل وزراء الحكومة اليمنية .
ولفت التقرير الي ان الانفجار وقع داخل صالة مطار عدن قبل نزول الوزراء من الطائرة، مشيراً إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، من بينهم نائب وزير النقل في عدن ومسؤول آخر محلي، وإصابة عدد كبير من الطواقم الإعلامية التي كانت بانتظار الطائرة.
كما أكد التقرير علي أن الانفجار كان ضخما، وصاحبه إطلاق نار، مشيراً إلى أن هناك معلومات أولية عن طائرة مسيرة استخدمت في الهجوم.
في السياق ذاته أفادت وسائل إعلام عربية، بأنه قد تم نقل وزراء الحكومة اليمنية الجديدة إلى قصر معاشيق الرئاسي في عدن، بعد الانفجار الذي ضرب المطار لحظة وصولهم " عدن".
ووقع الانفجار أثناء تواجد رئيس وأعضاء الحكومة بداخل الطائرة على مدرج المطار"، مؤكداً "عدم إصابة أحد منهم ونقلهم إلى قصر معاشيق الرئاسي في المدينة".
وكان من المقرر ان تصل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة الدكتور معين عبد الملك إلى العاصمة المؤقتة عدن اليوم، بعد يومين على أدائها اليمين أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض، لتبدأ البلاد مرحلة جديدة تركز على التنمية وإنقاذ الاقتصاد وتوحيد الصفوف لمواجهة الانقلاب الحوثي.
وأكد راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، ، أن عودة الحكومة إلى عدن «يؤمِّل عليها اليمنيون والمجتمع الدولي كثيراً، وهي خطوة في مسار تنفيذ اتفاق الرياض برعاية الأشقاء في السعودية».
وحسب بادي فإن الحكومة «لديها أولويات كثيرة على رأسها ما حدده الرئيس هادي في الاجتماع الأول مع أعضاء الحكومة، إذ تحدث عن الجانب العسكري وتوحيد الجهود ضد الخصم الحوثي، إلى جانب التحدي الاقتصادي وتحسين الخدمات الذي يعد الملف الكبير الذي يواجه الحكومة، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض خصوصاً ما يتعلق بتجميع الأسلحة وتوجيهها نحو جبهات القتال».
وقال راجح بادي: «نأمل كثيراً في مساعدة الأشقاء والمجتمع الدولي لدعم الحكومة والاقتصاد الوطني الذي يعيش مرحلة متدهورة ويحتاج إلى دعم، كما نعلم أن الأشقاء في السعودية هم الداعم الرئيس لليمن، ونأمل من بقية الأشقاء والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانبنا».