ثورة مطاريد القصر.. أصدقاء أردوغان يفضحون أسرار السلطان
اعتاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فى جميع خطاباته
على تبنى نظرية المؤامرة الخارجية، وتصدير صورة مخيفة لشعبه حول تربص الأعداء
بالدولة، فى ظل ما يذيعه من بيانات مغلوطة حول الاقتصاد وتقديم وعود زائفة بمستقبل
مستشرق.
صراعات خارجية
مع كل خلاف خارجي يصنعه مع دولة جوار بالإقليم أو دولة يفصل بينها وبين أنقرة البر والبحر، يعول الرئيس التركي وحزب الحاكم" العدالة والتنمية" على هذه النظرية -المؤامرة- لتخويف شعبه من أي حراك وإلهاء أصحاب البطون الجائعة فى متاهة سياسية.
وسط حسابات المستقبل لم يدرك أردوغان، خطورة خيانته لأصدقاء وحلفاء الأمس، التى أدت لإقالتهم أو استقالتهم من الحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، وشرعوا فى تأسيس أحزابا خاصة والتف حولهم شباب تركيا بعدما إغلق الرئيس باب الأمل فى وجه الجميع.. واليوم بدأ حلفاء الأمس بعدما تحولوا إلى مطاريد من جنة السلطان، لخصوم ينصبون فخ الثورة ضد النظام بكشف أسرار القصر وفضح ممارسات الحزب الحاكم التى أدت لانهيار الوضع السياسي والاقتصادي فى البلاد.
ومن داخل صالة أتاتورك للألعاب الرياضية في العاصمة التركية أنقرة، أثارت كلمات رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي (ديفا)، علي باباجان، حماس الشارع التركي، خلال المؤتمر العادي الأول لحزبه.
وفي الوقت الذي هاجم فيه باباجان سياسات حزب "العدالة والتنمية" الداخلية والخارجية، اتهم القائمين على الحكومة التركية ببناء "جيل من الفقراء".
فقد ركز حلي الماضى للرئيس التركى، في أثناء حديثه على هموم المواطنين الأتراك الاقتصادية، وهو الوتر الذي كان قد بدأ باللعب عليه، منذ قرابة عام، مشيرا إلى أن "ديون الخزانة العامة في العامين الماضيين تضاعفت بشكل كبير".
وتابع باباجان: "أليس هذا مؤسفا؟ هل هذا الكرسي ثمين للغاية؟ يقولون البقاء. هذا هو بقاء الشخص. في غضون عامين من التفكير في بقاء بلاده، لا يمكنه طي هذا الدين بهذا الشكل".
وكانت لهجة على باباجان حادة ضد أبرز أصدقاءه وحلفائه السابقين، وهو الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، معتبرا أن قراراته الشخصية باتت تشكل السياسة الخارجية لتركيا.
وأضاف: "يقومون بتعيين أوصياء للبلديات واحدا تلو الآخر ويمهدون الطريق لتعيين أوصياء على الجمعيات. وإذا لم يخجلوا، فسيحاولون تعيين أوصياء للأحزاب السياسية".
وحسب موقع "الحرة" الأمريكى، مؤتمر حزب "ديفا" الذي بات باباجان رئيسه بعد حصوله على 515 صوت من أصل 523 في الانتخابات التي أجريت اليوم، شهد رفع لافتات كتب عليها عبارات خاطبت فئة الشباب بشكل أساسي.
ومن بين العبارات: "حزب ديفا للشباب"، "لا تصمتوا"، "تكلموا.. من أجل تركيا".
وتحدث باباجان عن الوضع القانوني والحقوقي للبلاد، مشيرا
إلى أن تركيا "تُمنح فيها فقط الأولوية للقرارات التعسفية، وتنتهك حقوق الإنسان
والحريات كل يوم".
ووجه باباجان حديثه لحزب أردوغان بقوله: "يتجاهلون إرادة الشعب، ويضغطون على المنظمات غير الحكومية، فالدولة كلها محكومة بالولاء لشخص واحد وليس الولاء للقانون".
وأضاف: "إنهم يدمرون الموارد الطبيعية للبلاد، وكنت فخور بكوني وزير خارجية بلد كانت علاقاته الخارجية تحترم ذات يوم. وعلى هذا النحو فقد دمروا للأسف الثقة المرموقة لذلك البلد المرموق في المجتمع الدولي أو في المجتمع الدولي"، مشيرا "يديرون الشؤون الخارجية بدوافع تتمحور حول شخصية الشخص".
عاصفة بيراقدار
وقبل هدوء عاصفة باباجان، عاد وزير التخطيط العمراني الأسبق، أردوغان بيراقدار، الذي أثار الجدل خلال واقعة فضائح الرشوة والفساد، ليصدم أردوغان، بتغريدة مثيرة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
بيراقدار الوزير السابق وجه انتقادات لاذعة إلى فريق الإدارة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان دون ذكر أي اسم، وفق صحيفة "الزمان" التركية.
وقال في تغريدة عبر تويتر: "لقد أصبحت عضوًا في حزب العدالة والتنمية بعد أن قدمت خدمات فعلية، كنا نعلق لافتات الحزب على أعمدة النور في الشوارع، لكن في نهاية المطاف تعرضت للطرد من الحزب عن طريق المنجنيق. أما أنت -ربما يشير إلى بلال، نجل أردوغان- فنصبت نسفك ديكا علينا بفضل ذكائك وتعليمك ووالدك. الآن أنت في هرم حزبكم، ولكن أعلم أنك الآن مثل قدر تحت النيران، لنرتقب ماذا سيحدث".
وكان "بيراقدار" من بين الوزراء الذين نفذت القوات الأمنية عملية ضد أبنائهم بتهمة التورط في أعمال فساد ورشوة في عام 2013.
صراعات خارجية
مع كل خلاف خارجي يصنعه مع دولة جوار بالإقليم أو دولة يفصل بينها وبين أنقرة البر والبحر، يعول الرئيس التركي وحزب الحاكم" العدالة والتنمية" على هذه النظرية -المؤامرة- لتخويف شعبه من أي حراك وإلهاء أصحاب البطون الجائعة فى متاهة سياسية.
وسط حسابات المستقبل لم يدرك أردوغان، خطورة خيانته لأصدقاء وحلفاء الأمس، التى أدت لإقالتهم أو استقالتهم من الحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، وشرعوا فى تأسيس أحزابا خاصة والتف حولهم شباب تركيا بعدما إغلق الرئيس باب الأمل فى وجه الجميع.. واليوم بدأ حلفاء الأمس بعدما تحولوا إلى مطاريد من جنة السلطان، لخصوم ينصبون فخ الثورة ضد النظام بكشف أسرار القصر وفضح ممارسات الحزب الحاكم التى أدت لانهيار الوضع السياسي والاقتصادي فى البلاد.
ومن داخل صالة أتاتورك للألعاب الرياضية في العاصمة التركية أنقرة، أثارت كلمات رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي (ديفا)، علي باباجان، حماس الشارع التركي، خلال المؤتمر العادي الأول لحزبه.
وفي الوقت الذي هاجم فيه باباجان سياسات حزب "العدالة والتنمية" الداخلية والخارجية، اتهم القائمين على الحكومة التركية ببناء "جيل من الفقراء".
فقد ركز حلي الماضى للرئيس التركى، في أثناء حديثه على هموم المواطنين الأتراك الاقتصادية، وهو الوتر الذي كان قد بدأ باللعب عليه، منذ قرابة عام، مشيرا إلى أن "ديون الخزانة العامة في العامين الماضيين تضاعفت بشكل كبير".
وتابع باباجان: "أليس هذا مؤسفا؟ هل هذا الكرسي ثمين للغاية؟ يقولون البقاء. هذا هو بقاء الشخص. في غضون عامين من التفكير في بقاء بلاده، لا يمكنه طي هذا الدين بهذا الشكل".
وكانت لهجة على باباجان حادة ضد أبرز أصدقاءه وحلفائه السابقين، وهو الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، معتبرا أن قراراته الشخصية باتت تشكل السياسة الخارجية لتركيا.
وأضاف: "يقومون بتعيين أوصياء للبلديات واحدا تلو الآخر ويمهدون الطريق لتعيين أوصياء على الجمعيات. وإذا لم يخجلوا، فسيحاولون تعيين أوصياء للأحزاب السياسية".
وحسب موقع "الحرة" الأمريكى، مؤتمر حزب "ديفا" الذي بات باباجان رئيسه بعد حصوله على 515 صوت من أصل 523 في الانتخابات التي أجريت اليوم، شهد رفع لافتات كتب عليها عبارات خاطبت فئة الشباب بشكل أساسي.
ومن بين العبارات: "حزب ديفا للشباب"، "لا تصمتوا"، "تكلموا.. من أجل تركيا".
وتحدث باباجان عن الوضع القانوني والحقوقي للبلاد، مشيرا
إلى أن تركيا "تُمنح فيها فقط الأولوية للقرارات التعسفية، وتنتهك حقوق الإنسان
والحريات كل يوم".ووجه باباجان حديثه لحزب أردوغان بقوله: "يتجاهلون إرادة الشعب، ويضغطون على المنظمات غير الحكومية، فالدولة كلها محكومة بالولاء لشخص واحد وليس الولاء للقانون".
وأضاف: "إنهم يدمرون الموارد الطبيعية للبلاد، وكنت فخور بكوني وزير خارجية بلد كانت علاقاته الخارجية تحترم ذات يوم. وعلى هذا النحو فقد دمروا للأسف الثقة المرموقة لذلك البلد المرموق في المجتمع الدولي أو في المجتمع الدولي"، مشيرا "يديرون الشؤون الخارجية بدوافع تتمحور حول شخصية الشخص".
عاصفة بيراقدار
وقبل هدوء عاصفة باباجان، عاد وزير التخطيط العمراني الأسبق، أردوغان بيراقدار، الذي أثار الجدل خلال واقعة فضائح الرشوة والفساد، ليصدم أردوغان، بتغريدة مثيرة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
بيراقدار الوزير السابق وجه انتقادات لاذعة إلى فريق الإدارة لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان دون ذكر أي اسم، وفق صحيفة "الزمان" التركية.
وقال في تغريدة عبر تويتر: "لقد أصبحت عضوًا في حزب العدالة والتنمية بعد أن قدمت خدمات فعلية، كنا نعلق لافتات الحزب على أعمدة النور في الشوارع، لكن في نهاية المطاف تعرضت للطرد من الحزب عن طريق المنجنيق. أما أنت -ربما يشير إلى بلال، نجل أردوغان- فنصبت نسفك ديكا علينا بفضل ذكائك وتعليمك ووالدك. الآن أنت في هرم حزبكم، ولكن أعلم أنك الآن مثل قدر تحت النيران، لنرتقب ماذا سيحدث".
وكان "بيراقدار" من بين الوزراء الذين نفذت القوات الأمنية عملية ضد أبنائهم بتهمة التورط في أعمال فساد ورشوة في عام 2013.
