مضحيا بمستقبله الرياضي.. «كابتن رجب» يتبرع بجزء من«كبده» لوالده
بطولة
ملحمية سطرها لاعب كمال الأجسام "رجب سيد أبو فرج" 23 سنة، أو "الكابتن
رجب" كما يلقبه جيرانه وأسرته، بعد نجاح عملية تبرعه بجزء من كبده لوالده الخمسيني، محاولا
إنقاذه من الموت، ومنهيا معاناته التي استمرت لأكثر من 5 سنوات مع مرض "التليف
الكبدي" .
بدأت القصة في قرية "أطواب" التابعة لمركز الواسطى، بمحافظة بني سويف، حيث تقتن أسرة "سيد فرج محمد" 52 سنة، الذي يعاني من مرض "التليف الكبدي" منذ 5 سنوات، قضى أغلب أيام السنوات الخمس، في التردد على عيادات الأطباء والمستشفيات الحكومية، وفي النهاية أجمعوا على زراعة كبد، ولم تتردد الزوجة لحظة في التبرع بجزء من كبدها لعشرة العمر، قبل أن تأتي نتائج التحاليل سلبية.
فور وصول نبأ سلبية تحاليل الأم للأسرة وعلم الأبن "رجب" بالأمر، فقرر خوض الجراحة والتبرع لوالده، من أجل إنقاذ حياته، ولم يتردد لحظة في إتخاذ القرار، الذي يعتبر بمثابة النهاية لمستقبله الرياضي في لعبته المفضلة "كمال الأجسام" راميًا كل هذا خلف ظهره، قائلًا: "والدي من أتى بي للدنيا، فكيف أتاخر عن إنقاذ حياته".
إصرار "كابتن رجب" على التبرع لوالده، لأقى معارضة بعض المقربين منه، كونه نواة لبطل رياضي ينتظره مستقبلًا باهر، إلا أن محاولاتهم إرجاعه عن قراره بأت بالفشل، ليضحي الشاب العشريني، بأحلامه وطموحاته في لعبة "كمال الأجسام" والتي بدأ يحقق فيها بطولات على مستوى محلي، ليستيقظ في اليوم التالي مباشرة، مرافقًا والده إلى معهد الكبد بالقاهرة، لإجراء عملية نقل الكبد، الأمل الأخير في بقاء والده على قيد الحياة.
وبعد أسبوع تقريبًا من دخول البطل رجب ووالده لمعهد الكبد بالقاهرة، أجريت خلاله بعض الفحوصات الطبية والمعملية لهما، دخلا غرفة العمليات لاجراء الجراحة التي أستغرقت 12 ساعة تقريبًا، خرجا بعده إلى الإفاقة ثم للرعاية المركزة ليومين، وأستكمالا أسبوعًا داخل إحدى الغرف تحت الملاحظة، إلى أن تحسنت حالتهما، ليغادرا المستشفى ويعودا لشقة "رجب" بمنطقة فيصل بالهرم.
عقب مغادرته المستشفى عبر "كابتن رجب" لأٍرته واصدقائه عن سعادته الغامرة بعد نجاح العملية، متمنياً في الوقت ذاته أن يكون قد استطاع أن يرد ولو جزء يسير من أفضال والده عليه، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يلبس والده لباس الصحة والعافية.
وفي قرية "أطواب" بمركز الواسطى، تنتظر الأسرة عودة الأب ونجله، بعد إستقرار حالتهما، وقالت والدة رجب: "ابني تبرع لوالده بالكبد، وأصر على التبرع رغم أنني تقدمت قبل منه للتبرع وأصررت إلا أنه نظرا لظروفي الصحية لم يتوائم كبدي مع كبد زوجي، ومنذ خمس سنوات يعاني زوجي من الكبد وأقر الأطباء بضرورة تبرع أحد له بجزء من الكبد لإنهاء تلك المعاناة، وهو ما حدث بالفعل بعد تبرع ابني رغم رفض والده المتكرر خوفا على صحته".
وقالت :"لدي 2 من الذكور إسلام عمره 25 عام، ورجب 22 عام، و3 من البنات، الأولى متزوجة في منطقة فيصل بالجيزة وثانية بالصف الثالث الإعدادي والثالثة بالصف الأول الإعدادي، ونحمد الله على تربيتنا لهم والتي كانت إحدى ثمارها تبرع رجب لوالده، في وقت كان يستعد للدخول في بطولة رياضية وهوايته المفضلة".
وقالت زوجة "رجب" التي انجبت منه طفلة في عامها الأول: "أنا فرحانة ومبسوطة من اللي عمله رجب مع والده، لأن ده بيدل على معدنه الطيب والأصيل، وراعى والده وده عهدي به، لأنه دائما بار بوالديه وزوجته وأخواته، وربنا يديم الصحة عليه".
خليفة زويل.. محافظ بني سويف يكرم صاحبة أهم إنجاز فيزيائي عالمي في 2020
ويقول جمال أبو حسين أحد الجيران، لدينا رجال وما فعله رجب مع والده نموذج للأبن البار بأهله ويدل على المعدن الطيب والأصيل، لم يتأخر ثانية عن التضحية بحياته بل أصر على التبرع في موقف يدل على الرجولة".
بدأت القصة في قرية "أطواب" التابعة لمركز الواسطى، بمحافظة بني سويف، حيث تقتن أسرة "سيد فرج محمد" 52 سنة، الذي يعاني من مرض "التليف الكبدي" منذ 5 سنوات، قضى أغلب أيام السنوات الخمس، في التردد على عيادات الأطباء والمستشفيات الحكومية، وفي النهاية أجمعوا على زراعة كبد، ولم تتردد الزوجة لحظة في التبرع بجزء من كبدها لعشرة العمر، قبل أن تأتي نتائج التحاليل سلبية.
فور وصول نبأ سلبية تحاليل الأم للأسرة وعلم الأبن "رجب" بالأمر، فقرر خوض الجراحة والتبرع لوالده، من أجل إنقاذ حياته، ولم يتردد لحظة في إتخاذ القرار، الذي يعتبر بمثابة النهاية لمستقبله الرياضي في لعبته المفضلة "كمال الأجسام" راميًا كل هذا خلف ظهره، قائلًا: "والدي من أتى بي للدنيا، فكيف أتاخر عن إنقاذ حياته".
إصرار "كابتن رجب" على التبرع لوالده، لأقى معارضة بعض المقربين منه، كونه نواة لبطل رياضي ينتظره مستقبلًا باهر، إلا أن محاولاتهم إرجاعه عن قراره بأت بالفشل، ليضحي الشاب العشريني، بأحلامه وطموحاته في لعبة "كمال الأجسام" والتي بدأ يحقق فيها بطولات على مستوى محلي، ليستيقظ في اليوم التالي مباشرة، مرافقًا والده إلى معهد الكبد بالقاهرة، لإجراء عملية نقل الكبد، الأمل الأخير في بقاء والده على قيد الحياة.
وبعد أسبوع تقريبًا من دخول البطل رجب ووالده لمعهد الكبد بالقاهرة، أجريت خلاله بعض الفحوصات الطبية والمعملية لهما، دخلا غرفة العمليات لاجراء الجراحة التي أستغرقت 12 ساعة تقريبًا، خرجا بعده إلى الإفاقة ثم للرعاية المركزة ليومين، وأستكمالا أسبوعًا داخل إحدى الغرف تحت الملاحظة، إلى أن تحسنت حالتهما، ليغادرا المستشفى ويعودا لشقة "رجب" بمنطقة فيصل بالهرم.
عقب مغادرته المستشفى عبر "كابتن رجب" لأٍرته واصدقائه عن سعادته الغامرة بعد نجاح العملية، متمنياً في الوقت ذاته أن يكون قد استطاع أن يرد ولو جزء يسير من أفضال والده عليه، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يلبس والده لباس الصحة والعافية.
وفي قرية "أطواب" بمركز الواسطى، تنتظر الأسرة عودة الأب ونجله، بعد إستقرار حالتهما، وقالت والدة رجب: "ابني تبرع لوالده بالكبد، وأصر على التبرع رغم أنني تقدمت قبل منه للتبرع وأصررت إلا أنه نظرا لظروفي الصحية لم يتوائم كبدي مع كبد زوجي، ومنذ خمس سنوات يعاني زوجي من الكبد وأقر الأطباء بضرورة تبرع أحد له بجزء من الكبد لإنهاء تلك المعاناة، وهو ما حدث بالفعل بعد تبرع ابني رغم رفض والده المتكرر خوفا على صحته".
وقالت :"لدي 2 من الذكور إسلام عمره 25 عام، ورجب 22 عام، و3 من البنات، الأولى متزوجة في منطقة فيصل بالجيزة وثانية بالصف الثالث الإعدادي والثالثة بالصف الأول الإعدادي، ونحمد الله على تربيتنا لهم والتي كانت إحدى ثمارها تبرع رجب لوالده، في وقت كان يستعد للدخول في بطولة رياضية وهوايته المفضلة".
وقالت زوجة "رجب" التي انجبت منه طفلة في عامها الأول: "أنا فرحانة ومبسوطة من اللي عمله رجب مع والده، لأن ده بيدل على معدنه الطيب والأصيل، وراعى والده وده عهدي به، لأنه دائما بار بوالديه وزوجته وأخواته، وربنا يديم الصحة عليه".
خليفة زويل.. محافظ بني سويف يكرم صاحبة أهم إنجاز فيزيائي عالمي في 2020
ويقول جمال أبو حسين أحد الجيران، لدينا رجال وما فعله رجب مع والده نموذج للأبن البار بأهله ويدل على المعدن الطيب والأصيل، لم يتأخر ثانية عن التضحية بحياته بل أصر على التبرع في موقف يدل على الرجولة".