رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش السوداني يعلن استعادة معظم أراضيه الحدودية مع إثيوبيا

ارشيفية
ارشيفية
أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، استعادة السيطرة على معظم الأراضي السوادنية على الحدود مع إثيوبيا.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان، خالد عابدين الشامي، خلال تصريحات صحيفة، إن  "الجيش السوداني سيطر على معظم الأراضي التي كانت بيد عصابات الشفتة التي خرج الجيش منها في العام 1996"، موضحا أن "القوات المسلحة أمّنت هذه المناطق تماما وجاهزة للتصدي لكل من يفكر في الاعتداء عليها مجددا".


وكشف نائب رئيس هيئة الأركان أن "بعض بني جلدتنا"، كما أسماهم، تعاونوا مع المعتدين في تغير معالم الحدود من خلال انتزاع العلامات، مضيفا أنه لا مجال لتغيير الديمغرافيا في المنطقة.

وقالت مصادر مطلعة أن الأراضي المستعادة تفوق المليون فدان من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى بلدات حدودية بكامل خدماتها.

ويأتي ذلك، بعد أيام من إعلان وزير الإعلام السوداني أن بلاده سيطرت على معظم الأراضي التي يتهم الإثيوبيين بالتعدي عليها قرب الحدود بين البلدين، وذلك بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة، اتهم كل من الجانبين الآخر بالتحريض عليها وإثارة العنف.

يشار إلى أن التوتر في المنطقة الحدودية تصاعد منذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا في أوائل نوفمبر الماضي، ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان.

وتركزت الخلافات على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.

إلا أن البلدين أجريا الأسبوع الماضي محادثات في الخرطوم حول تلك القضية.

وكان وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح قال قبل وقت سابق  "نحن نؤمن بالحوار لحل أي مشكلة.. لكن جيشنا سيقوم بواجبه لاسترجاع كل أراضينا"، مضيفاً "حاليا استعاد جيشنا ما بين 60 إلى 70% من الأراضي السودانية".

وتابع: إن القوات السودانية تحركت بشكل دفاعي وإن الاشتباكات توقفت خلال الأيام الماضية"، مشيرا إلى أن "تقارير الاستخبارات السودانية أكدت أن تنظيم وتدريب وتسليح القوات التي هاجمته ليست لميليشيا بل قوات نظامية".


يذكر أن الحدود بين البلدين طالما شهدت مناوشات وخلافات، لا سيما بعض المناطق التي يزرعها إثيوبيون، بينما تؤكد السلطات السودانية أن ملكيتها تعود إليها.

وكانت مسألة ترسيم الحدود أثيرت مجددا في الأيام الماضية، حيث اجتمع الطرفان حول تلك المسألة إلا أن الاجتماعات علقت دون إيضاح رسمي للأسباب.
الجريدة الرسمية