رئيس التحرير
عصام كامل

خالد سالم يكتب: ذكريات إعلامية لا تنسى.. "النايل سات والشارقة"

سلطان القاسمي
سلطان القاسمي
أمضيت أجمل سنوات عمري في إعارة من التليفزيون المصري إلى تليفزيون الإمارات، في الشارقة تحديدا..

 وكان مدير التليفزيون الإعلامي خليل محمد، يعتبرني سفير التليفزيون في مصر، وأن أي أمور تتعلق بالتليفزيون مع مصر أنا المسئول عنها وكنت متوترا في البداية من تلك المهمة الوطنية الصعبة، ولكن أثبتت التجربة أن مصر وأولادها تقف خلف أشقائها العرب وتدعمهم وتقدم لهم كل ما تستطيع أن تقدمه من الغالي والثمين.


  كلفني مدير تلفزيون الشارقة الإعلامي خليل محمد بترتيب الاتفاق بين إدارة القمر الصناعي المصري "النايل سات"، وإطلاق قناة الشارقة الفضائية على مداره.

وتم التواصل مع المهندس المبدع صلاح حمزة رحمه الله، وكان المدير التنفيذي لشركة الأقمار الصناعية المصرية "نايل سات".. وبالفعل تم تحديد موعد الاجتماع.. وسافر وفد من الإمارات وأنا معهم..

شعور مختلف وغريب أن تكون ممثلا في وفد دولى لدولة في زيارة لوطنك وتجلس على الطرف الآخر من الطاولة،  تناقش أبناء وطنك في مصلحة الدولة التي تمثلها.

وجدت وطني مصر حريصا على الإمارات وعلى نفسي وزملائي أكثر منى..  وبدأ الاجتماع، وتمت مناقشة كل التفاصيل وتم طباعة العقود.. وحانت لحظة توقيع العقود،  ولكني همست في أذن المهندس صلاح حمزة بأن توقيع عقد تلفزيون الإمارات مع "نايل سات" حدث إعلامي كبير ومهم، ولابد من ترتيب الدعاية والإعلان في كل وسائل الإعلام الإماراتية والمصرية... ونصحته بتأجيل توقيع العقود لحين حضور كل ممثلي وسائل الإعلام المصرية والإماراتية.. وبالفعل تم التنسيق في اليوم التالي، وبحضور كل وسائل الإعلام، تم توقيع عقد انطلاق تليفزيون الإمارات من الشارقة و"نايل سات"، وتصدرت صورة الإعلامي خليل محمد مدير تليفزيون الشارقة والمهندس صلاح حمزة المدير التنفيذي لـ "نايل سات"،  ووجدت دموع السعادة تنهمر في هذا الموقف النبيل لوطني، وهو الأحرص على نجاح مهمتي لخدمته..  وتمت إذاعة الخبر في النشرة الرئيسية في تليفزيون الشارقة.. وكانت السعادة غامرة لدى الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى لحكام الإمارات وحاكم الشارقة، وكل العاملين في الإمارات الحبيبة.
الجريدة الرسمية