رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كورونا ولا المونديال.. تفاصيل خناقة الأولمبية ووزارة الرياضة

المهندس هشام حطب
المهندس هشام حطب و الدكتور أشرف صبحي
شهدت الساعات الماضية أزمة "غير معلنة" بين اللجنة الأولمبية المصرية ومجلسها برئاسة المهندس هشام حطب، وبين وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وذلك على خلفية صدور بيان من اللجنة يطالب الاتحادات والأندية بعدم إقامة أي بطولات أو مباريات دون اتخاذ كافة التدابير الاحترازية التي تحمي اللاعبين من الإصابة بفيروس كورونا.


بيان اللجنة الأولمبية صدر بهدف حماية اللاعبين وكل عناصر المنظومة، بعد ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الوسط الرياضي بشكل يثير القلق في نفوس اللاعبين وذويهم، وطالب بضرورة تطبيق ما يسمى بنظام الكبسولة المغلقة في البطولات التي تقام داخل الصالات المغطاة.

وطالبت اللجنة الأولمبية الاتحادات بضرورة عزل الفرق المتنافسة وإخضاعها لمسحات كورونا بشكل دوري ومستمر، وعدم المخاطرة بحياة اللاعبين من أجل إنهاء البطولات والدوريات المقامة حاليا، وهو أمر طبيعي في ظل جائحة تهدد العالم أجمع.

ويبدو أن بيان اللجنة الأولمبية أثار غضب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واعتبره البعض إعترافا بصعوبة إقامة البطولات في ظل وباء ينتشر سريعا بين الناس، وهو أمر لا يجوز أن يحدث ونحن على مشارف استضافة بطولة العالم لكرة اليد في نسختها رقم 27 والمقرر إقامتها خلال الفترة من 13 وحتى 31 يناير المقبل على أرض المحروسة.

وفور صدور البيان أجرى الوزير إتصالاته من أجل إيقاف الإجراءات التي كانت ترغب اللجنة الأولمبية في تطبيقها، وبالفعل تجاوبت معها عدد من الاتحادات الرياضية وعلى رأسها اتحاد الكرة الطائرة واتحاد السلاح أيضا.

تحركات الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة سيطر عليها الرغبة في السير نحو استضافة مونديال ناجح، ومنع أي أمور من شأنها تعكير صفو الاستعدادات التي تبذلها الدولة، ولكن من يدفع فاتورة الإصابات التي تشهدها الملاعب حاليا وتزداد بشكل صادم؟

  الحرب الخفية قائمة بين اللجنة الأولمبية التي تهدف إلى حماية الجميع ضد الإصابة بفيروس كورونا، وبين وزارة الشباب والرياضة التي تبذل مجهودات ضخمة في تنظيم بطولة يشهد بتميزها العالم أجمع، مع اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية الكفيلة بمنع انتشار فيروس كورونا. .

اتحاد الكرة الطائرة كان واحدا من الاتحادات التي تجاوبت مع بيان اللجنة الأولمبية، وقرر تعليق النشاط الرياضي لمدة أسبوعين لحين وضع نظام قوي يحمي أطراف المنظومة من التعرض للإصابة، ولكن سريعا ما تغير موقفه بعد أن تعرض لضغوط الهدف منها إثناءه عن القرار، فأصدر في اليوم التالي بيان جديد يعلن من خلاله التراجع عن قرار إيقاف النشاط واستئناف المسابقات.

وفي رد سريع برهن بشكل قاطع على مشروعية طلبات اللجنة الأولمبية، شهدت نهائيات دوري المرتبط لكرة السلة كوارث عرضت حياة اللاعبين للخطر وهددت فرق بالكامل بالإصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد أن انطلقت مباراة فريق المرتبط تحت 16 عاما بين الأهلي والاتحاد قبل ظهور نتيجة المسحات، وفور انتهاء المباراة تبين إصابة 7 لاعبين من الاتحاد بفيروس كورونا، وهو ما دفع الأهلي لعزل لاعبيه.

تطورات تشهدها الملاعب في الفترة الحالية وإصابات بالجملة تضرب صفوف الفرق الرياضية، ويبدو أننا على موعد مع تطورات أكثر إثارة خلال الفترة المقبلة سيكون بطلها فيروس وقف أمامه العالم عاجزا.
Advertisements
الجريدة الرسمية