رئيس التحرير
عصام كامل

إخواني منشق: الجماعة تمارس نوعا من الخبل السياسي وخطابها طائفي بامتياز‏

شعار الإخوان
شعار الإخوان

هاجم محيي عيسى، القيادي السابق بالإخوان، قيادة الجماعة خلال حكمها في مصر، مؤكدا أنهم لم ‏يستمعوا حتى إلى الرئيس التركي رجب طيب أروغان الذي نصحهم بإعادة التفكير في كل المناهج المخالفة لهم بما فيها العلمانية، في خطابه بالقاهرة ‏بعد ثورة يناير. ‏



وأوضح عيسى أن الإخوان لم يفهموا العلوم الحديثة، لافتا إلى أنهم حاولوا دائما إيجاد تأويل آخر، يعتبر كل منهج مخالف ‏معاداة الدين طالما أنه سيضمن دولة الحريات لكافة المعتقدات ويجعل الدولة تقف بنفس المسافة حيالهم.‏

كانت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، التي انعقدت بمجمع محاكم طرة أمس، قررت تأجيل إعادة محاكمة ‏نائب مرشد الجماعة محمود عزت فى اتهامه بقضية اقتحام الحدود الشرقية إبان ثورة يناير2011، لجلسة 26 يناير المقبل؛ ‏لضم أوراق الحكم الغيابي على المتهم وللمرافعة.‏

كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى، قضت في 16 يونيه 2015، بالسجن المؤبد لـ 20 متهما ‏والإعدام شنقًا لمحمود عزت و99 آخرين لاتهامهم فى قضية اقتحام السجون المصرية والاعتداء على المنشآت الأمنية ‏والشرطية وقتل ضباط شرطة عقب ثورة يناير 2011.‏

كشفت وقائع القضية، اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، والاتفاق مع هيئة المكتب السياسى ‏لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على احداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ‏ومؤسساتها، فضلا عن تدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى؛ لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل ‏البلاد، منها اقتحام السجون وتهريب من بداخلها.‏

وأضاف عيسى: كان يجب ضمان حريات كافة الأديان والمعتقدات وتوفير الأرضية الملائمة لممارسة كافة الأديان ممارسة ‏شعائرها الدينية بكل حرية حتى الملحدين، فالدولة يجب أن تكون دائما في تعاملها عند نفس النقطة، وهذا ما يقره ‏الإسلام ويؤكده التاريخ الإسلامي.‏

ولفت القيادي المعارض للجماعة أن الإخوان رفضوا أي تجارب لا تناسبهم، لدرجة أنهم اعتبروا أي نصيحة بفتح المجال ‏العالم تدخل في شئون مصر الداخلية، مضيفا: ساروا خلف مشايخ السلفية واسسوا هيئة الإصلاح التي ضمت مشايخ ‏السلف الذين أدخلوا الرعب فى قلوب الجميع.‏

وتابع: كانت هتافات إسلامية إسلامية ـ مصر دولة إسلامية بلا معنى لأنها تأكيد للمؤكد، ولكتها ألقت بالفزع ان البلاد مقبلة ‏على دولة دينية، مردفا: كانت جمعة الشريعة قاصمة بكل ما فيها من اشكال والوان، وكذلك كان خطاب منصة رابعة كارثيا ‏وطائفيا بامتياز.‏

واختتم: الشعارات والهتافات والتهديدات بتحويل ثورة يناير الى ثورة إسلامية كان ولايزال نوعا من الخبل السياسي.‏

الجريدة الرسمية