الجزائر: مشروع قانون لمنع الترويج للتطبيع مع إسرائيل
أعلنت النائبة في البرلمان الجزائري أميرة سليم مساء أمس السبت عن مقترح مشروع قانون لمنع الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني عبر وسائل الإعلام والإعلام البديل.
وأعربت النائبة الجزائرية عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن نيتها بتقديم مقترح مشروع قانون لمنع الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني عبر وسائل الإعلام والإعلام البديل، إلى المجلس الشعبي الوطني (البرلمان).
وقالت أميرة سليم إن "هذا المشروع القانوني ينطلق من مواقف الدولة الجزائرية الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة وأن التطبيع قد مس بصفة خطيرة قضية الصحراء الغربية بطريقة المساومة السياسية، بتبريرات تجارية وصفقات مشبوهة" على حد قولها.
وأضافت: "لأن هذا التطبيع قد بدأ يشيع انقساما اجتماعيا حوله بسبب آراء مجهولة المصدر، وانتشار الأخبار الكاذبة، خاصة على وسائل الإعلام البديل على الصفحات الإلكترونية، توجب حماية المواطن الجزائري وتنوير الرأي العام على أن هذا الموضوع يقع ضمن دائرة المحظورات، وفيه مساس بالمواقف الجزائرية الثابتة اتجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وتابعت: "ينبغي للنص القانوني في مقاصده التحكم في هذه الظاهرة، ومنع فتح سجالات حولها داخل المجتمع، من شأنها أن تقود إلى خلافات إيديولوجية عميقة حول التطبيع مع الكيان الصهيوني، والمساس بالنظام العام واستقرار الدولة والمجتمع، في الوقت الذي يقتضي فيه الحال رص صفوف الأمة، وليس زرع الخلافات، ولا الاختلافات من أجل حماية استباقية للجزائر شعبا ودولة، في جانبي الأمن القومي والإقليمي".
يشار إلى أنه في 10 ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع اتفاق بين المغرب بقيادة الملك محمد السادس وإسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبموجب هذا الاتفاق ستُقام علاقات دبلوماسية كاملة بين الدولتين، وستعترف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، سافر وفد إسرائيلي إلى المغرب، فيما يخطط الجانبان لإعادة فتح مكتبي اتصال ولتدشين رحلات جوية تجارية مباشرة.
وسار المغرب على نهج الإمارات والبحرين والسودان في التحرك باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فيما ندد الفلسطينيون بالاتفاقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة واعتبروها خيانة لمطلب قديم بأن تنفذ إسرائيل أولا طلبهم المتعلق بإقامة دولة فلسطينية.
والثلاثاء الماضي، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، توقيع إعلان مشترك ثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل بحضور العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي من العاصمة الرباط: "هذا حدث هام يأتي تنفيذا لعناصر المكالمة الهاتفية التي تمت بين العاهل المغربي والرئيس الأمريكي، وكانت تلك المكالمة نتيجة عمل دام أكثر من سنة ونصف منذ زيارة جاريد كوشنر للمغرب في مايو 2018".
وأضاف: "تم التوقيع على إعلان مشترك ثلاثي أمام أنظار الملك جاءت فيه النقاط الآتية:
1- الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل.
2- الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين المسؤولين الإسرائيليين والمغاربة وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
3- تشجيع التعاون في الاقتصاد والتكنولوجيا والطيران المدني والتأشيرات والخدمات القنصلية والسياحة والماء والطاقة والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات.
4- إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب.
كما تضمن الإعلان المشترك الثلاثي: "اتفق المغرب وأمريكا وإسرائيل على ما يلي:
-الالتزام بالاحترام الكامل للعناصر المتضمنة في هذا الإعلان والنهوض بها والدفاع عنها.
- قيام كل طرف بالتنفيذ الكامل لالتزاماته وتحديد مزيد من الخطوات قبل شهر يناير المقبل".
وأشار ناصر بوريطة إلى أن فتح مكتب الاتصال سيتم خلال الأسبوعين المقبلين.