لماذا يتجاهل الإخوان فضيحة عبد الرحمن القرضاوي مع زوجته وبناته ؟
لايزال عبد الرحمن يوسف القرضاوي، رافضا الخروج حتى هذه اللحظة والرد على اتهامات زوجته المصرية "مروة عاشور" باحتجازها في تركيا وتهديدها هي وأسرتها، والإهمال في بناته وعدم الصرف عليهن.
ورغم تكثيف زوجته من التواجد على السوشيال ميديا والظهور في الإعلام المصري، إلا أن "يوسف" يرفض وخلفه الإعلام الإخواني بالتبعية مناقشة الأزمة من قريب أو بعيد.
ماذا حدث ؟
عادت "مروة عاشور" زوجة عبد الرحمن القرضاوي، للظهور إعلاميا، واستمرت في كشف حقائق مثيرة عن ابن المفتى الأكبر للتيارات الدينية قاطبة، وأكدت أنها محتجزة في تركيا وسط تهديدات مستمرة من زوجها لها هي وبناتها ورفضه الصرف عليهن، ما تسبب لهن أزمة إنسانية كبرى.
استغاثت مروة خلال فيديوهات عدة بالدولة المصرية لإنقاذها هي وبناتها من عبد الرحمن، قبل أن تلجأ للإعلام المصري لنشر قضيتها، مؤكدة أنها تتعرض لتهديدات يومية وتخشى على حياتها.
ولفتت إلى ظروفها المعيشية الصعبة بعد أن أصبحت معرضة للطرد من منزلها وبناتها من مدارسهن بسبب النفقة الضئيلة التي يرسلها عبد الرحمن بناء على حكم محكمة وليس بمبادرة شخصية منه.
الغريب أن زوجة ابن القرضاوي كشفت أيضا عن تخلي أسرة الداعية المقرب من الأسرة الحاكمة القطرية عنها، وليس عبد الرحمن وحده رغم تواصلهم معها أكثر من مرة بعد ظهورها على السوشيال ميديا لحل الأزمة ثم تجاهلها بعد ذلك.
لفتت إلى أن القرضاوي الصغير تعامل بغطرسة واستبداد مع استغاثات زوجته للموافقة على رحيلها وبناتها إلى مصر، واستصدر ضدها حكما قضائيا من تركيا برفض عودة بناتها إلى مصر، بزعم الخوف على حياتهن من مؤسسات الدولة المصرية.
سر تجاهل الإعلام الإخواني للقضية
هناك عدة أسباب لتجاهل الإعلام الإخواني للقضية وليس عبد الرحمن وحده، أولها اتهامات زوجته له بتعدد علاقاته ونزواته النسائية المحرمة، التي أدمنها إبن القرضاوي ـ على حد قولها ـ .
تملك مروة ما يمكن أن تقوله في هذه القضية، وهذا سيعني التجريح في إبن الداعية الكبير إذا ما فتحت هذه القنوات ملف الأزمة، وسمحوا لها بالخروح على الجمهور الإخواني، ما سيعري إدعاءات الشاعر ووالده الداعية عن الحقوق والأخلاق.
الإشكالية الثانية والتي ستفجر أزمة أخلاقية آخرى ستنال بالطبع من سمعة عبد الرحمن ووالده حال فتح الملف والخروج للمواجهة، وهي إجبار زوجته وابتزازها لتوقيع شيك بقيمة 10 ملايين دولار مقابل أن يترك بناتها معها ويسمح لها بالعودة إلى مصر مرة أخرى دون سند من الدين أو الأخلاق أو القانون .
ولن يكون عبد الرحمن مطالبا بتربير تسفيه العلاقة وتشويهها للحد الذي يجعله يأخذ شيكات على زوجته، ولكن سيكون مطالب أيضا بتفسير سر إحراقه لجوازات السفر الخاصة ببناته وتدبير مؤامرات ضدها مع إحدى السيدات التي تربطه بها علاقة مشبوهة على حد قولها.
الإشكالية الثالثة التي يمكن أن تدمر سمعة القرضاوي الكبير والصغير، وهي المتاجرة بقضية شقيقته علا القرضاوي، على حد قول زوجته، إذ يستغل الأزمة لتخويف "مروة" من العودة لمصر مع أنها ليس لها أي علاقة بالسياسة، وربط ذلك بتهديدها بعدم إرسال أي أموال لها حال إصرارها على السفر، وهو ما يكشف عن تدني قيمي وأخلاقي.
فما علاقة الحقوق المستقرة بالشرع والقانون بالمساومة بإجبارها على تتبع مساره للنهاية في صدامه لأهداف سياسية مع الدولة المصرية !
لهذه الأسباب لم ولن تتحرك أي وسيلة إعلامية إخوانية للحديث عن القضية، كما لن تتحرك أي من مؤسسات حقوق الإنسان المحسوبة على الجماعة التي تتخذ من قضايا المصريين عنوانا لها، إذ لم يتدخل اي منهم ولو على سبيل التوسط بينهما لحل أزمة سيدة تقيم بمفردها في بلد أجنبي بغض النظر عن مشكلتها وعلاقتهم بها، ما يؤكد زيف المزاعم والأغراض التي يدعونها!