رئيس التحرير
عصام كامل

الطوفان قادم.. كورونا المستجد أسرع انتشاراً.. دول تعلق رحلاتها الجوية وأخرى تفرض الحجر.. والعائدين من بريطانيا «بعبع» المرحلة

الاستعدادات لفيروس
الاستعدادات لفيروس كورونا

لم يمر عام على ظهور فيروس كورونا «كوفيد 19» وسط استمرار تأثيراته الفادحة على معظم دول العالم واتهامات متبادلة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بمصدر انتشار الفيروس الذى تسبب فى إصابة 1% من سكان العالم حسب آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية.



فيروس كورونا تسبب في محاولات للاتحاد بين عدد من الدول ومساعدة كل منها البعض للسيطرة على الفيروس اللعين ودولاً أخرى اعتكفت حتى أعلنت اختراع مصل يستطيع القضاء كورونا وسط تشكيكات عن مدى صحة هذا المصل والمخاطر الجانبية للحاصلين على جرعة منه، وبين هذا وذلك تفاجأ العالم بظهور فيروس كورونا المستجد المتحول ولكن هذه المرة بريطانيا حصلت على نصيب الأسد في عدد المصابين من الفيروس المتحول ومخاوف كثيرة من العائدين منها لدولهم بعد اكتشاف حالات عدة مصابة بكورونا المستجد.


السلالة المتحورة لكورونا

وأعلنت مجموعة من الدول، السبت، اكتشاف حالات إصابة بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد، التي ظهرت في البداية في بريطانيا وجنوب إفريقيا، وأكد العلماء أنها أسرع انتشارا، فيما لا توجد أدلة حتى الآن توضح ما إذا كانت أشد فتكا.


وأعلنت السلطات الصحية في السويد، السبت، تسجيل أول إصابة بسلالة فيروس كورونا المستجد المتحوّرة، موضحة في بيان، أنه تم رصدها "على شخص قادم من المملكة المتحدة".

ومددت السويد تعليق الرحلات الجوية من المملكة المتحدة، الأربعاء، وحتى 31 ديسمبر، بعد ظهور هذه السلالة.

وطالما شكلت السويد نموذجا مختلفا في أزمة كورونا، إذ لم يشهد هذا البلد الأوروبي وضعا وبائيا حادا على غرار فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، حيث كان عدد الوفيات يشارف على المئة أو يتجاوزها بعد مارس الماضي.

وراهنت السويد في البداية على وعي الناس والتزامهم الطوعي بالإجراءات الوقائية، ولم تبادر إلى فرضها بشكل إلزامي إلا في الآونة الأخيرة بعد ارتفاع عدد الإصابات الجديدة.

وفضلت السويد أن تفرض قيودا محدودة فقط من أجل تطويق كورونا، بينما اختارت دول أخرى فرض حجر شامل، مما أدى إلى تبعات اقتصادية وصفت بالفادحة.



حظر دخول

ويأتي الإعلان عن أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة في السويد، بينما توالت إعلانات مماثلة، السبت، في عدد من دول العالم.


وذكرت صحيفة "نيكي" اليابانية، أن الدولة الآسيوية قررت حظر دخول جميع الوافدين الأجانب بدءا من 28 ديسمبر وحتى نهاية يناير، وذلك بعد تأكد إصابة قادمين من بريطانيا بـالسلالة المتحورة لفيروس كورونا.

وفي الهند، تم الكشف عن مصابين بفيروس كورونا المستجد وسط عائدين من بريطانيا، لكن لم يتأكد ما إذا كانوا حاملين للسلالة الجديدة من العدوى.

في غضون ذلك، تم تسجيل إصابات مؤكدة من السلالة المتحورة، السبت، في إسبانيا (أربع حالات)، بعد الإعلان، الجمعة، عن إصابات في فرنسا وألمانيا ولبنان.

وكانت فرنسا قد أعلنت، الجمعة، تسجيل الإصابة بالسلالة لدى مواطنة تعيش في بريطانيا، كانت قد دخلت إلى فرنسا قبل أيام قليلة.

وفي الدنمارك، الدولة المجاورة للسويد، أعلنت السلطات الصحية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، تسجيل ما مجموعه 33 إصابة بهذه السلالة من فيروس كورونا المستجد.

وذكر المعهد الدنماركي المسؤول عن مكافحة الأمراض المعدية تشير الإحصاءات الجديدة إلى انتشار عدوى في الدنمارك مع الطفرة الإنجليزية مشيرا إلى أنها عند مستوى منخفض.

وتؤكد السلطات الدنماركية أن لديها إمكانيات لسلسلة جينوم الفيروس بشكل أفضل من معظم البلدان الأخرى، وبالتالي لديها فرصة أكبر للتعرف على الإصابات.


أعداد المصابين
ووصل إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد التي تم الإبلاغ عنها رسمياً إلى منظمة الصحة العالمية إلى 78.2 مليون حالة حول العالم، مما يعني أن أكثر من 1% من سكان الأرض أصيبوا بالفيروس التاجي في عام واحد.

وبلغ عدد الحالات الجديدة التي أبُلغت بها المنظمة في يوم عيد الميلاد 655 ألفاً على مستوى العالم، وفقا لوكالة “إفي”.

ووصل إجمالي الوفيات المتراكمة بسبب كوفيد-19 إلى 1.74 مليون عالمياً، مع تسجيل حوالي 11600 وفاة في الساعات الـ24 الماضية.

وتتصدر أمريكا القارات الأكثر تسجيلاً للإصابات بإجمالي 33.9 مليون حالة، تليها أوروبا بـ24.9 مليون، ثم جنوب آسيا (11.8 مليون).

وتواصل الولايات المتحدة تسجيل أرقام مرتفعة من الإصابات وقد أبلغت مؤخراً عن 221 ألف حالة يومية.

ولوحظ أن الجائحة تتقدم بسرعة في روسيا وألمانيا (29 ألف و23 ألف حالة يومياً، على التوالي)، بينما يبدو أنها تتضاءل في الهند بـ23 ألف حالة يومياً.

الجريدة الرسمية