لإفشال الدور المصري.. كواليس زيارة عسكر أردوغان المفاجئة إلى ليبيا
وضم الوفد العسكري التركي، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول"، رئيس الأركان، ياشار جولر، وقائد القوات البرية، أوميت دوندار، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال، وسفير أنقرة لدى طرابلس، سرحت أكسن.
وذكرت وسائل إعلام ليبية، أن أكار غير وجهته في آخر لحظة من قاعدة الوطية إلى مطار معيتيقة، وشملت الزيارة الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة لحضور حفل عسكري.
كما التقى الوزير التركي بنظيره الليبي صلاح الدين النمروش، في مقر وزارة الدفاع بالعاصمة الليبية طرابلس، ومن ثم عقدا اجتماعا على مستوى الوفود.
وشدد خلوصي أكار، خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى، خالد المشري، على أن بلاده ستدعم الوفاق ضد أي تحرك للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأفاد مكتب المشري فى بيان، بأن الطرفين بحثا آخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على الرؤية المتطابقة للمجلس وتركيا لحل الأزمة في ليبيا.
وشدد الطرفان على استمرار التنسيق المشترك لصد أي محاولة لتحرك معاد من قبل قوات الجيش الوطني الليبي.
يشار إلى أن تلك الزيارة التي لم تكن معلنة مسبقاً، أتت بعدما دعا قائد الجيش الليبى، مقاتليه إلى لإخراج القوات التركية من البلاد.
و خلال اليومين الماضيين، تبادلت كل من الوفاق والجيش اتهامات بالتحشيد العسكري، ودعا المشير خليفة حفتر لرفع حالة التأهب القصوي للاستعداد لأي مواجهة. وقال في كلمة له خلال احتفال بذكرى الاستقلال: "إنه لا قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية والأمن والسلام، ما دام الجيش التركي يحتل مناطق من ليبيا"، داعيا إياه إلى الرحيل سلما أو حربا.
وللتعليق على زيارة الأتراك المريبة، قال الدبلوماسي الليبي، السفير رمضان البحباح لـ"فيتو"، أن زيارة وزير الدفاع التركي، تهدف لتقويض أي محاولة لإحلال السلام في ليبيا الذي لن يأت ابدأ طالما أن السيادة مصادرة والتدخل الخارجي على أشده.
وأضاف البحباح، لقد أصبح الوضع الليبي أقرب إلى المسخرة وتداوله بأنه يتجه إلى الحل هو من قبيل الإسفاف ، بعد هذه الفترة التخذيرية والتنويمية من العبث والفساد اتضحت الخفايا وتكشفت العوارات بنوايا الإستعمار الحقيقية وهي احتلال دائم للدولة الليبية وتجزئتها ونهب ثرواتها.
وأشار إلى أن كافة المحاولات والمسارات هي عبارة عن مسكنات لاطالة الأزمة وتعقيدها ، لا حل إلا بالكفاح المسلح لتحرير ليبيا شبر شبر فالليبيون حريتهم مصادرة وبلدهم محتل ، لايمكن الحديث عن أي تسوية سياسية ولا الحديث عن تقارب أطراف في وضع احتلالي ، ينبغي أن يتشكل الليبيون في مفارز قتالية والتصدي للعبث الخارجي وعملائه في الداخل إذا أرادوا مستقبل لهم ولابنائهم وإلا عليهم السلام.
