خطاب يُثبت غباء مرسى والإخوان
لا أفترض أن مرسي أو ما يُطلق عليه اليوم "مؤسسة الرئاسة التابعة له"، تكتب خطاباته، ولكن مكتب الإرشاد. وقد ظهر في الخطاب أو في الكلام المُرتجل الذي قاله مرسي بالأمس أن كليهما غبي!! فاستهداف القانون في كلمات كُل منهما، والتعدي على القضاء وتناول أشخاص بعينهم بالتجريح، يدل على أن كُرسي رئاسة مصر أكبر بكثير من حجمهما معاً!! إنهما لا يفهمان أننا نحيا في "دولة مؤسسات"، وليس لنا دخل "بجماعة المكائد"!!
بدأ مرسي بالاعتراف بالأسف وأنه سيُصلح ما جنته يداه، ولكنها كانت الخدعة الكُبرى في الخطاب، وتُذكرني بكتاب "محمد حسنين هيكل" عن السادات وحرب أكتوبر، حيث مدح السادات في المُقدمة، ثم ذمه في بقية الكتاب. فما فعله مرسي، هو ذاك تحديداً. فلقد اعتذر بدايةً، ثم "لحس" اعتذاره في بقية خطابه بالتعريض بالناس دونما أدلة إلا كلمات على عواهنها، وهو ما يستحق رفع عدد من القضايا ضده!!
وقد كذب مرسي في المعلومات التي بثها أكثر من مرة، وهو أمر طبيعي في الأعضاء العاملين بالإخوان. فمثلاً وفيما يتعلق بالفريق شفيق، تكلم عن طائرات بوينج 777 اشترتها مصر منذ 7 سنوات وقال إن عددها 10. ولكن الحقيقة، هي أن مصر للطيران، لا تملك إلا 5 طائرات من طراز بوينج 777، تم شراؤها جميعاً في عصر المهندس محمد فهيم ريان على مرحلتين، وليس في عهد الفريق شفيق على الإطلاق!! أي أن مرسي يكذب بوضوح في تلك، ويستلزم أن يُقاضيه الفريق شفيق!!
ولقد حاول أن يكون "أُسري" (من أُسرة) النبرة، وأن يُظهر نفسه "كواحد من الناس" وأنه متواضع رغم فضائحه وأسرته في استغلال النفوذ، فخرج عن السياق وظهر كذبه وتمثيله، ناهيك عن وجود لكنة أجنبية في كلامه بالعامية المصرية. فقوله إنه يتمنى أن يقف في طوابير البنزين مع الناس وأنه يملك "موبايل" صغير يتصل عليه الناس من خلاله وأنه غلبان، وما إلى ذلك من تُرهات، تُظهر عدم مصداقيته وإدعائه ورغبته في عمل "شو" مُتعمد لإظهار نفسه بشكل المتواضع، وأبن الشعب وما إلى ذلك من صفات، لا تمت له أو لأحد من جماعته بصلة تُذكر.
أما مصيبة المصائب، فهي أن يُظهر نفسه عالماً ببواطن الأمور، فيذكر وهو المفترض أنه رئيس للجمهورية أسماء "بلطجية" في مُختلف مناطق مصر. لقد ظهر صغير الحجم والعقل، في تلك. كما ظهر وكأنه زعيم عصابة أو ربما مرشد جماعته الشيطانية، وهو يفعل ذلك. ولكنه لا يرقى لأن يكون رئيساً لدولة، وعلى الأخص مصر. فرئيس الجمهورية، يتكلم عن رؤساء مثله أو ربما حتى وزراء، ولكن كيف له أن يتدنى ليذكر بلطجية بالأسم، إلا إن كان يرى نفسه بحجم هؤلاء!! إن رد عليه اليوم، بلطجي، فسنرى "ردح وكلام مُتدني" في السياسة المصرية، التي امتُهنت بهذا الخطاب، بل بوجود هذا الشىء على رأس الدولة!!
إن استهزاء مرسي بالقضاء المصري، وهو المنتهك للقانون على رءوس الأشهاد إنما يُثبت ما ينتظر المصريين من مظالم فيهم، لو استمر هذا البلطجي على رأس السُلطة في مصر!!
يجب أن يُخلع مرسي شعبياً ويترك السلطة، لأنه يعتدي يومياً على سُمعة البلاد والعدل فيها، وأمنها وآمانها، بتعديه على القانون قبل أي شىء!!
إنزلوا يا مصريين لخلع هذا البلطجي!!
إصحى يا مرسي وصحى النوم .. 30/6 آخر يوم!!
يسقط يسقط حكم المرشد!
وأبداً .. لن تسقط مصر!!
والله أكبر والعزة لبلادي،
وتبقى مصر أولاً دولة مدنية